سعوديون ضمن وفد بحريني في منتدى داعم لإسرائيل!

المرصاد نت - متابعات

رغم حرص الرياض على البقاء في الكواليس وعدم تصدّر المشهد وإظهار كامل دورها في «صفقة القرن» لحسابات عدّة، يتكشّف أكثر الدور السعودي في هذا المشروع وتحديداً في «ورشة المنامة»، فاتحة البرنامج الأميركي من بوابة الاقتصاد التي ينظّمها البيت الأبيض في العاصمة البحرينية يومي 25 و26 الجاري تحت شعار «السلام من أجل الازدهار».

المؤتمر الذي تعدّ له الولايات المتحدة في البحرين ستكون له نتائج على صعيدين عمليين: الأول التمهيد لعلاقات رسمية بين إسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي عبر افتتاح سفارة إسرائيلية في المنامة. والثاني جعل العاصمة البحرينية منصّة وقاعدة انطلاق لما يسمّى أميركياً «خطّة السلام الشاملة» في المنطقة.
وفي هذا السياق أكدت معلومات أن مسؤولين سعوديين حضروا مؤتمر «اللجنة اليهودية الأميركية» (AJC) لهذا العام (GLOBAL FORUM 2019) الذي انعقد في واشنطن في 3 و4 حزيران الجاري. وقد حضر هؤلاء ضمن وفد دبلوماسي بحريني رفيع المستوى (لم يقتصر فقط على سفيرة المنامة لدى واشنطن) شارك في المنتدى السنوي للمنظمة الداعمة لإسرائيل. وبحسب المصادر شهد المنتدى ورشاً تتعلّق بإنجاح «مؤتمر المنامة» ومسار التطبيع.

وبغضّ النظر عن تفاصيل نشاط الوفد البحريني - السعودي في واشنطن تمثّل المشاركة السعودية تحت عباءة البحرين نموذجاً لاستخدام نظام الرياض للمنامة واجهة لانخراطها في العلاقات مع تل أبيب ولدورها في «صفقة القرن».
مصدر دبلوماسي أكّد أن «القمة البحرينية ستصدر قراراً بالموافقة على تأسيس هيئة تنفيذية لصفقة القرن يكون مقرها في المنامة بشكل رسمي على أن تعقد من الآن فصاعداً كل المؤتمرات والورش المتعلقة بهذه الصفقة في البحرين». ورجّح المصدر إمكانية أن يشهد «مؤتمر المنامة» تطوراً سريعاً على صعيد العلاقات التطبيعية، موضحاً أن «المملكة العربية السعودية والإمارات وإسرائيل اتفقت على أن خطوة البحرين مقدّمة لعلاقات رسمية بين إسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي، وبالتالي ستُفتتح السفارة الإسرائيلية في المنامة بالتزامن مع مؤتمر البحرين». ويضيف: «بالطبع، اللاعب الرئيسي لمشروع إقامة علاقات رسمية بين الحكومة الإسرائيلية ومجلس التعاون الخليجي هو السعودية، لكن السعوديين لا يريدون حالياً تولي زمام المبادرة، لذلك يستخدمون شعار الحكومة البحرينية».
يشار إلى أن ممثلي «اللجنة اليهودية الأميركية» سبق أن زاروا البحرين والتقوا بكل من الملك ووزير خارجيته. كذلك فإن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، التقى بشخصيات من اللجنة أثناء زيارته الأخيرة للولايات المتحدة.

برلمانيون إسرائيليون يلتقون بممثلي 4 دول عربية بمؤتمر دولي 

إلى ذلك ذكرت قناة إسرائيلية اليوم الأربعاء أن عددا من أعضاء الكنيست التقوا بممثلي 4 دول عربية في مؤتمر الجمعية البرلمانية للبحر المتوسط المنعقد في العاصمة التركية أنقرة.

وأفادت القناة السابعة بأن “أعضاء الكنيست رام بن براك (حزب أزرق أبيض) وباتين مولا (حزب الليكود) التقوا بممثلين من المغرب والجزائر والأردن والسلطة الفلسطينية خلال المؤتمر الدولي وناقشوا سبل تحسين مكافحة الإرهاب وضرورة توسيع التعاون في هذا المجال”.

ونقلت القناة عن “بن براك” قوله إن “إسرائيل ستكون سعيدة لتبادل معرفتها وخبرتها في مكافحة الإرهاب لذا يجب أن نعمل معا للتعامل مع هذه القضية” في حين نقلت عن “مول” قوله إنني “أكدت لممثلي الدول العربية أن إسرائيل تمد يدها للسلام وأننا جميعا لدينا مصلحة مشتركة في محاربة المنظمات المتطرفة” بحسب تعبيره.

ويستمر اجتماع الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط على مدار يومين متتاليين تحت عنوان “العلاقة بين الحركات السكانية والأمن”.

وقالت رئيسة الجمعية علياء حاتوغ بوران في افتتاح المؤتمر الأربعاء إن “الاجتماع سيمنح المشاركين فرصة لمشاهدة الأعمال الكبيرة والناجحة من قبل تركيا التي تستقبل هجرة كثيفة” مشددة على ضرورة التعاون والعمل المشترك بين الدول الأعضاء.

ولفتت إلى أن “تركيا تستضيف أكثر من 3.6 ملايين لاجئ” مضيفة أنه “لا يمكن مساواة الإرهاب والإسلام لأن ديننا جميل ورائع للغاية والعالم كله يدرك ذلك” على حد قولها.