انطلاق الانتخابات الرئاسية في موريتانيا وسط تحذيرات من التزوير!

المرصاد نت - متابعات

توجّه نحو 1.5 مليون ناخب موريتاني مسجل في اللوائح الانتخابية منذ صباح اليوم السبت إلى مكاتب الاقتراع لانتخاب رئيس جديد للبلاد من بين ستة مرشحين خلفاً للرئيس المنتهية ولايته محمد dasdrewqولد عبد العزيز وسط مخاوف وتحذيرات من اختطاف إرادة الناخبين يقابلها انتشار لفرق المرشحين، المرابطة أمام مكاتب التصويت.

وفتحت مكاتب الاقتراع التي تزيد عن 3800 مكتب في 15 ولاية أبوابها في الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي وبدأت في استقبال الناخبين وعملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية التي ستشهد أول تداول سلمي للسلطة منذ استقلال هذه الدولة عام 1960م وسط ترتيبات أشرفت عليها اللجنة الوطنية.

 وقالت رئيسة مكتب تصويت في الدائرة الانتخابية تفراغ زينة في مدرسة الإمام الشافعي في العاصمة نواكشوط  إنّ "عملية التصويت تمرّ بشكل طبيعي، وإن كافة الوسائل اللوجستية متوفرة، من أوراق الناخبين ولوائح المسجلين في القوائم الانتخابية والحبر ومساحة القاعة ودرجة إضاءتها بما يسمح بتصويت شفاف" مؤكدة أنه "يجري التأكد من اسم الناخب أو الناخبة من طرف جميع طاقم مكتب التصويت".

وأوضحت "أنها عاينت في الصباح مكان التصويت، وتأكدت من ملاءمته لشروط التصويت السرّي، وتأكدت من الصندوق. كما وضعت قفلاً له بمعية أعضاء مكتب التصويت وباقي ممثلي المرشحين المراقبين لمجريات التصويت في الاقتراع الرئاسي".

بدوره قال ممثل المرشح الرئاسي محمد ولد مولود محمد أحمد  إنه "يراقب عملية التصويت من المكان المخصص له وإنه يتأكد من هويات الناخبين من خلال اللائحة المسلمة له" وأكد أن "العملية الانتخابية إلى حدود اللحظة سلسة ولم يقع أي مشكل يستوجب تدخلي، وأنا وبقية ممثلي المرشحين الآخرين نحرص على سلامة التصويت وفق الشروط والضوابط".

وتشير التقديرات من أكثر من مكتب تصويت إلى أن نسبة المشاركة تقدر بنحو 20 في المائة إلى حدود الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي وإن النسبة مرشحة للارتفاع خلال منتصف النهار لتبلغ ذروتها قبيل إغلاق مكاتب التصويت.

 في المقابل حذر المرشح الرئاسي سيدي محمد ولد بوبكر من عمليات تزوير قد تخطف إرادة الناخب مؤكداً في الوقت نفسه أن لجانه يقظة لكل حالة تزوير وأنه سيتصدى لكل من يحاول إفساد هذا العرس الديمقراطي في موريتانيا.

بدوره أعرب المرشح الرئاسي بيرام ولد أعبيدي عن استعداده الكامل للبقاء في الشارع مع الشعب في حالة وقوع تزوير أو تلاعب بنتائج الانتخابات من طرف النظام. وخاطب ولد أعبيدي بعد الإدلاء بصوته النظام الحاكم قائلاً "من فضلكم نهبتم، وسرقتم، وبطشتم وعذبتم، اتركوا لنا ما بقي من الدولة والشعب والثروة اتركوا لنا خيارنا في أن يحل آخرون محلكم".

ووجه ولد أعبيدي في تصريح صحافي نداء لمن أسماهم بـ"أصحاب الضمائر في أروقة النظام بتحكيم الضمير والرفق بالشعب الموريتاني" محذراً "من جر الشعب لمطبات، ومتاهات عصفت بدول ومجتمعات أخرى وهي متاهات لا تحمد عقباها".

كما طالب المرشح الرئاسي النظام بقبول "مرور إرادة الشعب عبر صناديق الاقتراع ووقف كافة أشكال التزوير وعدم التعرض لمسار التغيير الذي أكد الشعب على أنه لا سبيل دون تحقيقه خلال الحملات الدعائية".

من جهة ثانية وجه ولد أعبيدي الشكر لكل الموريتانيين على الوفاء للسلم وللشرعية الوطنية والدولية، قائلاً في المقابل إنه "حان للنظام أن يوقف مسار القهر والتعسف والتجويع وسياسة فرق تسد، وأن يعرف أن اللحظة لحظة التحرر والتغيير والقطيعة معه". وأضاف أن "هذا ما أظهره الشعب خلال الحملات الدعائية عن طريق الإقبال على التغيير الذي يجب أن يظهر من خلال صناديق الاقتراع".

وحيا ولد أعبيدي جميع الموريتانيين راجياً لهم "انتخابات حرة ونزيهة تعكس مستوى عزوفهم وإدارتهم عن النظام الذي صادر حرياتهم وأفقرهم، ومزق وحدتهم ونهب خيراتهم وداس على حقوقهم خلال عشر سنوات من حكم ولد عبد العزيز".

ويتنافس في الانتخابات اليوم ستة مرشحين، أبرزهم وزير الدفاع السابق محمد ولد الغزواني ورئيس الحكومة الأسبق سيدي محمد ولد بوبكر والمعارض محمد ولد مولود فيما يغيب الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز عن هذه الانتخابات بعد أن استنفد عدد المأموريات التي يسمح بها الدستور.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية