الخارجية الروسية: ما حدث في بوليفيا «انقلاب» !

المرصاد نت - متابعات

اعتبرت وزارة الخارجية الروسية ما جرى في بوليفيا انقلاباً منسّقاً متهمةً المعارضة بإطلاق العنان لموجة عنف في البلاد. وجاء في بيان الخارجية الروسية اليوم: «ممّا يثير قلقنا العميق أنهBolivia2019.11.11 خلال الأزمة السياسية الداخلية في بوليفيا، جوبه استعداد الحكومة للبحث عن حلول بنّاءة على أساس الحوار، بتطور الأحداث وفق انقلاب أُعدّ له مسبقاً».

وعبّرت الخارجية عن قلقها من سير الأحداث في بوليفيا «حيث لم تسمح موجة العنف التي أطلقتها المعارضة باستكمال ولاية إيفو موراليس الرئيسية» داعيةً القوى السياسية كافّة في بوليفيا إلى التعقّل وإيجاد حل دستوري للأزمة. وكان الرئيس البوليفي إيفو موراليس قد وعد بأنه سيستقيل من منصبه لإنهاء أعمال العنف التي شهدتها البلاد منذ الانتخابات الأخيرة التي أسفرت عن فوزه.

وردت عدة ردود فعل دولية خجولة منددة بالانقلاب العسكري ضد الرئيس المنتخب إيفو موراليس أبرزها من فنزويلا حيث دانت الانقلاب على موراليس ووصفته بـ "الفاشي". وأعلنت السفيرة الفنزويليّة في بوليفيا أن مقر السفارة في لاباز قد استولى عليه محتجون.

كما قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إن استقالة الزعيم البوليفي كانت طعنة وجهتها المعارضة اليمينية. وفي بيان متلفز اتهم مادورو منظمة الدول الأميركية بالمشاركة في الانقلاب على حكومة موراليس، مشيراً إلى أن التدقيق في نتائج الانتخابات البوليفية لم يثبت أي خرق للقانون.

إدانة سوريّة للإنقلاب في بوليفيا أتت على لسان مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية حيث قال المصدر "سوريا تدين بشدة الانقلاب العسكري في بوليفيا وتعرب عن تضامنها مع الرئيس الشرعي المنتخب ايفو موراليس" وتابع المصدر "نجدد وقوفنا إلى جانب الشعب البوليفي الصديق في هذه الظروف الصعبة ونقدر عالياً وقوفه إلى جانب القضايا العربية ومناصرته لنضال شعوب أميركا اللاتينية ضد نزعات الهيمنة الأميركية وتدخلاتها السافرة في شؤون هذه الدول".

بدوره قال زعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربن إن هناك انقلاباً على الشعب البوليفي وايفو مورالس أُجبر على الاستقالة.

من جهتها دانت الخارجية الكوبية الانقلاب في بوليفيا وأكّدت تضامنها مع موراليس.

بالتزامن عرضت المكسيك اللجوء على الرئيس البوليفي المستقيل إيفو موراليس ودانت الانقلاب الذي حصل في بوليفيا. وزير الخارجية المكسيكي قال إنه تم استقبال ما لا يقل عن 20 مسؤولًا من ادارة موراليس في سفارة المكسيك في لاباز.

وقدم أمس موراليس استقالته بعد دعوة قائد الجيش له لتقديم الاستقالة.واستقال الرئيس البوليفي إيفو موراليس ونائبه ألفارو غارسيا لينيرا من منصبيهما بعد انقلاب عسكري في البلاد.

موراليس وفي تغريدة على "تويتر" عقب الاستقالة قال إنه يريد أن يعرف الشعب البوليفي أنه ليس مضطرًا للهرب من البلاد، مؤكداً أن الذين يتهمونه بالدكتاتورية هم الذين خسروا أمامه في الانتخابات.

كما قالت وزيرة الصحة في حكومة الرئيس موراليس إن الشرطة البوليفية تعتزم احتجاز موراليس بصورة غير قانونية. هذا وتولت جانين آنييز تشافيز النائبة الثانية لرئيسة مجلس الشيوخ البوليفي وهي من المعارضة اليمينية رئاسة البلاد.

بدورها قالت مصادر إن عملية الانقلاب في بوليفيا استكملت مشيرةً إلى أن موراليس قال إنه استقال حتى تتوقف عمليات العنف الاجتماعي ضد مناصريه. وأنه وفق الدستور تتولى رئيسة البرلمان البوليفي منصب الرئاسة بصورة مؤقتة موضحةً أن رئيسة البرلمان هي من حزب إيفو موراليس لذلك هناك شكوك في توليها صلاحيات الرئيس.

إلى ذلك كشفت "إذاعة إربول" البوليفية أن السيناتور الأميركي مارك روبيو والسيناتور بوب منديز والسيناتور تيد كروز حافظوا على التواصل مع المعارضة البوليفية التي دعت إلى الانقلاب في بوليفيا. وأكّدت الإذاعة قبل أيام وجود 16 تسجيلاً مسرباً لقادة المعارضة الذين دعوا للإنقلاب مع مسؤولين أميركيين. التسجيلات تكشف تورّط محافظ كوتشابامبا "مانفريد رييس فيلا" الذي اتُهم بالفساد عام 2009، وهرب من بوليفيا إلى الولايات المتحدة حيث يعيش حالياً.

من بين المتورطين أيضاً، ماوريسيو مونيوز، وضباط سابقون في الجيش هم أوسكار باتشيلو وريمبرتو سيليس وخوليو مالدونادو وتوبالدو كاردوزو. كما تشير صوتيات الإذاعة المسرّبة إلى دعوات من زعماء المعارضة لحرق مقرات الأحزاب الحكومية وتشكيل إضراب عام في جميع أنحاء البلاد.

كلّ هذه الإجراءات كان من المتوقع الإعلان عنها وكأنها تستند إلى إضطرابات اجتماعية، لتكون جزءاً من الرد على انتصار إيفو موراليس في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وشملت خطط المعارضة أيضاً بحسب "إربول" شنّ هجوم في نهاية المطاف على السفارة الكوبية، على غرار ما حدث في الانقلاب على الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو شافيز في عام 2002.

وحتى الآن، لم يعلّق أيّ من زعماء المعارضة في بوليفيا على التسجيلات المسرّبة.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية