الجيش العربي السوري يُمسك الحدود شرق القامشلي !

المرصاد نت - متابعات

انتشرت وحدات الجيش العربي السوري، اليوم الخميس، في المنطقة الحدودية مع تركيا، التابعة لمنطقة المالكية في أقصى شمال شرق سوريا لتكون قد أنهت انتشارها على كامل الشريط Syria Army2019.11.14الحدودي بين ريف رأس العين غرباً وعين ديوار شرقاً.

تحرك الجيش اليوم كان من بلدة الجوادية إلى المالكية باتجاه الشمال الشرقي حيث انتشرت وحدات من قوات حرس الحدود في 6 نقاط هي قرى المريجات والبستان وسويدية غربية وشمسية وحب الهوى وعين ديوار وفق ما أفادت وكالة «سانا» الرسمية؛ وبذلك يكون الجيش قد انتشر على شريط حدودي بطول أكثر من 200 كيلومتر.

وأتى ذلك فيما تتواصل الاشتباكات في محيط رأس العين وتل تمر حيث دخلت قوات الاحتلال التركي والفصائل العاملة معها قرية العريشة وسط قصف متبادل على خطوط التماس. وبالتوازي عزّزت القوات الجوية الروسية حضورها في القامشلي بإرسال عدد من المروحيات وأنظمة الدفاع الجوي. وصرحت وزارة الدفاع الروسية أنها بدأت في إنشاء قاعدة هليكوبتر في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا وبحسب وكالة "تاس" الروسية فإن "أنظمة صواريخ أرض- جو ستحمي القاعدة المذكورة".

ونقلت وسائل إعلام روسية عن مصادر عسكرية أن هذه المروحيات ستنظم «عمليات تحليق متواصلة... لحماية الأراضي والدفاع عنها» كما ستقدم الدعم للشرطة العسكرية الروسية التي تقوم بدوريات مشتركة مع الجيش التركي في هذا القطاع وبثت قناة التلفزيون الروسية «زفيزدا» التابعة لوزارة الدفاع لقطات لوصول ثلاث مروحيات إلى القامشلي إلى جانب وحدات من منظومة «بانتسير» للدفاع الجوي.

وفي سياق متصل دمّر الجيش الأميركيّ قاعدته العسكرية في صرين جنوب مدينة عين العرب في ريف حلب الشماليّ الشرقيّ بعد انسحابه منها باتجاه قاعدة "قسرك" في ريف الحسكة. يأتي ذلك استعداداً للانسحاب باتجاه معبر "سيمالكا" غير الشرعيّ مع إقليم كردستان العراق. ويدور الحديث عن احتمال توجّه جزء من القافلة نحو حقول النفط السورية الواقعة تحت سيطرة الجيش الأميركي.

ويوم أمس صعّد الجيش التركي والفصائل المدعومة منه هجماتهم على ريفَي تل تمر الشمالي ورأس العين الشرقي بعد عدة أيام من إرسال تعزيزات عسكرية إلى تلك المناطق. واتخذ الأتراك من قريتَي الداودية والمحمودية قاعدة لشنّ هجمات على مواقع انتشار «قسد» والجيش العربي السوري في الريفَين المذكورين لتوسيع رقعة وجودهم هناك. وأدّت الهجمات التركية، أمس، إلى السيطرة على قرى الرشيدية والقاسمية والريحانية على محور تل تمر ــــ ريف رأس العين، وقريتَي المناخ والفيصلية على محور أبو رأسين. وتهدف هذه العمليات إلى قطع طريق أبو رأسين ــــ تل تمر والوصول إلى مشارف طريق تل تمر ــــ القامشلي، بهدف تطويق بلدة تل تمر الاستراتيجية التي تقع على طريق حلب ــــ الحسكة الدولي المعروف بـ«الأوتوستراد m4»

ودفعت التطورات الأخيرة عدداً كبيراً من سكان تل تمر وأريافها إلى النزوح الجماعي باتجاه مدينة الحسكة وأريافها تخوّفاً من وصول المعارك إلى البلدة. وأفادت مصادر ميدانية بأن «الأتراك والمسلحين الموالين لهم دفعوا بآليات ثقيلة، بينها بطارية صواريخ مضادة للطيران باتجاه الريف المحيط ببلدة تل تمر» لافتة إلى أنهم «يخططون لشنّ هجمات على بلدة تل تمر، لعدم انسحاب قسد من البلدة وأريافها». وأضافت المصادر إن «المنطقة تشهد حركة مكثفة للآليات الثقيلة التي تم تثبيتها في المنطقة تمهيداً لتوسيع رقعة المواجهات هناك».

في غضون ذلك سيّرت الولايات المتحدة عدداً من الدوريات في أرياف المالكية ورميلان وصولاً إلى اليعربية ضمن خطة «التحالف» لتطويق آبار النفط والغاز. وتزامنت هذه الخطوة مع تسيير خامس دورية مشتركة روسية ــــ تركية في منطقة عين العرب في ريف حلب الشمالي في إطار تنفيذ المرحلة الثانية من بنود «مذكرة سوتشي». وتعرّضت الدورية التركية لهجمات بالأحذية والحجارة ما دفع بعناصرها إلى إطلاق الرصاص والغاز المسيّل للدموع على المحتجّين الأمر الذي تسبّب بإصابة 7 منهم على الأقلّ. في الوقت نفسه قُتل مدني وأصيب اثنان آخران بانفجار لغمين في قريتَي دادا عبدال وباب الخير في ريفَي رأس العين وتل تمر.

 إلى ذلك بدأت وحدات الجيش العربي السوري عملية عسكرية على المحور الجنوبي الشرقي لمحافظة إدلب آخر معاقل تنظيم “جبهة النصرة” وحلفائه في شمال غرب سوريا. وقد بدأت وحدات من الجيش السوري من بعد منتصف الليل بالتقدم على المحور الجنوبي الشرقي لمحافظة إدلب بعد تمهيد مدفعي وجوي كثيف.

وعن مصدر ميداني: أن “وحدات من الجيش تمكنت من السيطرة على بلدة لويبدة شمال بلدة أبو دالي بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد تمهيد مدفعي وجوي كثيف. وتابع المصدر أن الطيران الحربي السوري الروسي المشترك يواصل تنفيذ الضربات باتجاه نقاط الدعم الخلفية وخطوط إمداد الارهابيين في المنطقة، مؤكدا أن العملية العسكرية تهدف للرد على التصعيد والقصف المستمر من قبل المجموعات المسلحة على البلدات المحررة، وتوسيع سيطرة الجيش السوري على محور ريف إدلب الجنوبي، بحسب سبوتنيك.

وكان الرئيس بشار الأسد قال في وقت سابق إن تحرير إدلب بالعمل العسكري لن يستغرق الكثير من الوقت، لكن السلطات تخطط أولا لمنح المدنيين الفرصة لمغادرة المنطقة. وشدد الرئيس الأسد على أن الأهداف التي يتم قصفها جوا بمشاركة الطيران الروسي هي أهداف إرهابية.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية