قطر والكويت تنضمّان إلى «التحالف البحري» الأميركي!

المرصاد نت - متابعات

قال رئيس هيئة أركان «التحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية وضمان سلامة الممرات البحرية» الكولونيل جون كونكلين، أمس الاثنين، إن قطر والكويت أبلغتا الولايات المتحدة أنهماQatar2019.11.25 ستنضمان إلى تحالف بحري تَشكّل بقيادة أميركا، رداً على سلسلة من الهجمات على ناقلات نفط. وأضاف العسكري الأميركي إن «الدوحة والكويت أبلغتنا بالفعل أنهما ستنضمّان، ومن ثم فالأمر مسألة وقت».

تصريحات كونكلين جاءت خلال رحلة للشرق الأوسط يقوم بها رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي الذي وصل أمس الاثنين إلى السعودية. وأضاف أن الولايات المتحدة أجرت محادثات مع كندا بشأن الانضمام للمبادرة في حين لم يتلق التحالف حتى الآن سوى استجابة فاترة ولم ينضم له سوى ألبانيا وأستراليا والبحرين والسعودية والإمارات وبريطانيا حيث خشيت بعض الدول الأوروبية أن تؤدي لتفاقم التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

وتشكل التحالف البحري بعد سلسلة من الهجمات هذا العام شكلت خطراً على إمدادات النفط من الخليج التي يتم شحنها عبر مضيق هرمز وألقت الولايات المتحدة اللوم في هذه الهجمات على إيران، والتي بدورها نفت ذلك.

من جهة أخرى تتصدر فرنسا مهمة بقيادة أوروبية مستقلة عن المبادرة البحرية التي تقودها واشنطن وقال كونكلين إن على حد علمه "لم ينضم أحد للتحالف الفرنسي بعد وهم يحاولون منذ فترة لكنهم لم يحققوا نجاحاً".

وفي الأسبوع الماضي أفرجت صنعاء عن3 سفن و16 شخصاً احتجزتهم في البحر حول اليمن، ومن بينالسفن المفرج عنها، كانت واحدة ترفع علم السعودية، وأفاد كونكلين بأن "التحالف شاهد الواقعة لكن السفينة السعودية كانت قد دخلت بالفعل المياه اليمنية ولم يكن هناك ما يمكن فعله بناء على القانون الدولي".

 من جهة ثانية أعلنت «وكالة الأنباء الهولندية» اليوم نقلاً عن مصادر حكومية أن هولندا ستسهم بسفينة في المهمة البحرية التي تقودها فرنسا في مضيق هرمز لمدة ستة أشهر تبدأ في كانون الثاني/ يناير المقبل.

وكانت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي قد أعلنت يوم السبت الماضي أن «المبادرة قد تبدأ في أوائل العام المقبل وإن نحو عشر حكومات أوروبية وغير أوروبية ستشارك بعد الموافقات البرلمانية». ودعت فرنسا إلى بديل أمني أوروبي في مضيق هرمز بعد استبعاد الانضمام إلى تحالف بقيادة الولايات المتحدة لحماية ناقلات النفط وسفن الشحن من التهديدات التي تفرضها إيران في الممر المائي الاستراتيجي.

وفي سياق متصل وقّعت تركيا وقطر خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الدوحة، لترؤّس الاجتماع الخامس للّجنة الاستراتيجية العليا التركية ــ القطرية عدداً من الاتفاقيات المالية والاقتصادية كما تم افتتاح قاعدة عسكرية تركية جديدة في الإمارة الخليجية.

وجرى توقيع 7 اتفاقيات بحضور أردوغان وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني تضمنت اتفاقاً على تبادل العملات الثنائية (الليرة التركية والريال القطري) وآخر للتعاون في المجال الصناعي والتكنولوجي ومذكّرتي تفاهم للتعاون في مجال التخطيط المدني وبين المكتب المالي لرئاسة الجمهورية التركية ومركز قطر للمال وثالثة بين مكتب الاستثمار في الرئاسة التركية ووكالة ترويج الاستثمار في قطر.

كذلك أعلن أردوغان الانتهاء من بناء قاعدة عسكرية جديدة في قطر تحت اسم قاعدة «خالد بن الوليد» موضحاً في معرض حديثه عنها أنه «لا ينبغي لأحد أن ينزعج من وجود بلادنا في المنطقة... ولا فرق لدينا بين أمننا وأمن قطر».واعتبر القاعدة «أنموذجاً لروح الأخوة والصداقة والتضامن والصدق والإخلاص في علاقات الدول... وليست نتيجة لعقلية الهيمنة القائمة على المصالح» مضيفاً أن هدف قيادة القوات المشتركة التركية ــ القطرية، هو «الاستقرار والسلام في منطقة الخليج برمّتها وليس قطر فحسب».

ودعا الرئيس التركي إلى انهاء الأزمة الخليجية «في أسرع وقت» وذلك تزامناً مع مؤشّرات على قرب حدوث انفراج، خصوصاً مع قرار السعودية والإمارات والبحرين المشاركة في بطولة كأس الخليج لكرة القدم في الدوحة في أول مشاركة طوعية في بطولة في قطر منذ قطع العلاقات.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية