أبرز التطورات الميدانية والعسكرية في المشهد السوري!

المرصاد نت - متابعات

أسقطت مضادات الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري طائرة مسيرة مساء اليوم الأحد أثناء محاولتها الوصول إلى محيط مطار حماة العسكري وسط البلاد بالتزامن مع اشتباكات عنيفة Syriaaaa2019.11.31مستمرة تخوضها وحداته البرية مع مسلحي تنظيمي "أجناد القوقاز" و"جبهة النصرة" وحلفاء لهم في بعض التنظيمات الأخرى.

وأطلقت مضادات الدفاع الأرضية المسؤولة عن حماية مطار حماة العسكري نيرانها باتجاه هدف معادي حاول الاقتراب من حرم المطار. واستهدفت مضادات الدفاع الأرضية طائرة مسيرة تابعة للمجموعات المسلحة أثناء محاولتها الاقتراب من محيط المطار ما أدى لانفجارها دون حدوث أي أضرار.

ويخوض الجيش العربي السوري اشتباكات مع مسلحين من تنظيمي جبهة النصرة و"أجناد القوقاز" ومسلحين آخرين ينتمون لتنظيم "جبهة التحرير" في ريف إدلب الجنوبي الشرقي. واستعادت وحدات من الجيش العربي السوري كافة النقاط التي تقدم إليها مسلحو هيئة تحرير الشام وأجناد القوقاز على محور بلدة عجاز جنوب شرق إدلب.

وكان تنظيما "جبهة النصرة" و"أجناد القوقاز" الإرهابيان شنا هجوماً عنيفاً خلال اليومين الماضيين باتجاه مواقع الجيش العربي السوري على محور بلدتي عجاز وسرجة بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

ويضم تنظيم "أجناد القوقاز" مقاتلين متطرفين متحدرين من دول تقع على الحد الفاصل بين أوروبا وآسيا مثل أذربيجان وأرمينيا وجورجيا والشيشان وتقدر أعدادهم بآلاف المقاتلين الذين وصلوا إلى سوريا مع عائلاتهم أواخر 2012 وأوائل 2013م وتجمعوا في فصيل عسكري واحد تحول إلى كيان مستقل عن الفصائل الأخرى.

وفي عملية مباغتة سيطر الجيش العربي السوري ظهر اليوم على جبل “الزويقات” الاستراتيجي قرب الحدود التركية بريف اللاذقية الشمالي. وحققت وحدات الاقتحام في الجيش السوري تقدما ميدانيا هاما في الريف الشمالي الشرقي المتقاطع مع ريف إدلب والحدود التركية، وسيطرت على جبل “الزويقات” الإستراتيجي. وأشار المصدر إلى أن التقدم الذي أحرزه الجيش يمهد الطريق نحو التلة (1045) والتي تقع على مشارف بلدة (كباني)، وفي حالة السيطرة عليه تصبح بلدة (كباني) بحكم الساقطة نارياً.

وكشف المصدر أن العملية التي بدأت صباح اليوم تهدف إلى تطهير السلسلة الجبلية التي توازي بلدة (كباني) من الجهة الشمالي الشرقية المطلة على سهل الغاب من مسلحي تنظيم (الحزب الإسلامي التركستاني) والمجموعات الإرهابية الحليفة له.

وبدأت وحدات الجيش العربي السوري البرية المرابطة على الشريط الشرقي القريب من بلدة “كباني” يوم أمس الأول عملية تمشيط ميداني شملت مساحات واسعة وتلالا تعتبر خطوط تماس مع معاقل إرهابيي “الحزب الإسلامي التركستاني” بمحاذاة الحدود التركية بريف اللاذقية الشمالي الشرقي وإدلب الجنوبي الغربي حيث تسهم الطائرات المسيرة في عملية الاستطلاع الدقيق للمنطقة.

وأفاد مصدر ميداني أن عملية الرصد الجوي التي يجريها الجيش العربي السوري ضمن المناطق المتقدمة تحقق أهدافها كاشفاً عن وجود نشاط مسلح قامت به فصائل الإرهابيين الصينيين التابعة لـ” الحزب الإسلامي التركستاني” التي زرعت عبوات ناسفة وأقامت متاريس محصنة واستقدمت تعزيزات عسكرية وأسلحة ثقيلة إلى جبهة القتال، استعداداً لأي معركة مرتقبة مع القوات السورية التي تمتلك قوى بشرية ونارية كبيرة في تلك المنطقة.

وفي سياق متصل أعلن قائد لما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي التوصل إلى اتفاق مع روسيا ينص على دخول قواتها إلى بلدات عامودة وتل تمر وعين عيسى شمال شرق سوريا لإرساء الاستقرار في المنطقة.

وقال عبدي مساء اليوم الأحد إن "قوات سوريا الديمقراطية" استقبلت اليوم قائد القوات الروسية العاملة في سوريا العميد ألكساندر تشايكو مشيرا إلى أن الاجتماع بين الطرفين كان "مثمرا للغاية" وأضاف عبدي: "اتفقنا على نشر القوات الروسية في كل من عامودة وتل تمر وعين عيسى من أجل أمن واستقرار المنطقة. نتطلع إلى بذل المزيد من الجهود المشتركة لمصلحة بلدينا".

وتواصل روسيا جهودها لخفض حدة التوتر شمال شرق سوريا في ظل إطلاق تركيا يوم 9 أكتوبر الماضي عملية "نبع السلام" العسكرية ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تمثل العمود الفقري لتحالف "قوات سوريا الديمقراطية" وتعتبرها أنقرة تنظيماً إرهابياً.Army USAsyr2019.11.31

وتوصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان يوم 22 أكتوبر في سوتشي إلى مذكرة تفاهم تنص على انسحاب الوحدات الكردية من الحدود السورية التركية نحو جنوب إلى عمق 30 كيلومترا ودخول قوات حرس الحدود السورية والشرطة العسكرية الروسية إلى الأراضي المحاذية لمنطقة عملية "نبع السلام" التي لا تزال تحت سيطرة تركيا والتشكيلات المسلحة السورية المتحالفة معها. وتزامنا مع ذلك تلعب روسيا دور الوسيط في ترتيب الحوار بين القوى الكردية التي تسعى إلى إقامة حكم ذاتي في شمال شرق سوريا، مع السلطات في دمشق.

إلى ذلك قتل وجرح عدد من الجنود الأتراك والمسلحين المدعومين من أنقرة في انفجار سيارة مفخخة غرب مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي ونقلوا إلى تركيا وفق ما أفاد به مصدر أمني. ووقع الانفجار قرب حاجز عسكري للقوات التركية قرب مركز الارشادية في بلدة تلّ حلف غرب رأس العين في ريف الحسكة.

ومع استمرار المعارك شمالي سوريا يسعى الجيش التركي والمجموعات المسلحة التابعة له إلى ايجاد تغييرات ديمغرافية في المناطق التي يحتلونها عبر نقل عوائل المهجرين والنازحين وإسكانهم في منازل السكان الأصليين.

اوجه عديدة للعدوان التركي شمال سورية لكن اخطره هو اعادة التوزيع الديموغرافي الذي بدأت به القوات التركية بعدما هجرت آلاف العوائل من تل أبيض ورأس العين بريفي الرقة والحسكة حيث أدخلت المجموعات المسلحة الموالية لتركيا اكثر من الف شخص إلى مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي بينهم مدنيين ومسلحين من ريف حلب وإدلب وريف دمشق قادمين من جرابلس صوب الأراضي التركية ثم تل أبيض بإشراف الجيش التركي بهدف توطينهم.

حيث ان "الجيش التركي ومرتزقته منذ بداية الاحتلال والعدوان على ريف الحسكة الشمالي قاموا بتهجير سكان المنطقة الاصليين بهدف المسح الديمغرافي لهذه المنطقة اولا ولجلب مرتزقته وعوائل المسلحين الذين جمعهم خلال فترة الحرب على سوريا وجعل هذه المنطقة بؤرة لهؤلاء المسلحين".

في هذه الاثناء تستمر القوات الامريكية في اعادة الانتشار في محيط حقول النفط وتحديدا في الرميلان في ريف القامشلي بالاضافة الى تسيير دوريات في المثلث الحدودي السوري التركي العراقي وصولا الى اليعربية وعين ديوار في محاولة مكشوفة من الامريكي لاعادة تثبيت قواعد الاشتباك في تلك المنطقة.

بالمقابل فأن "اهالي محافظة الحسكة والمنطقة الشرقية من سوريا يدركون جيدا ان الوجود الامريكي هو احتلال جاء الى المنطقة بهدفين اساسيين الاول هدف اقتصادي من اجل سرقة ونهب خيرات هذه المحافظات الثلاثة (الحسكة، الرقة و دير الزور) من خلال اعادة انتشارهم مؤخرا بإتجاه حقول النفط". ويؤكد خبراء حقوقيون أن ما يجري في شمال وشمال شرق سورية من قبل القوات الامريكية والتركية هو تجاوز للقانون الدولي، وانه يسعى لتخريب اي عملية سياسية قادمة لايقاف الحرب المفروضة على البلاد.

في الواقع وبعيداً عن التصريحات الصحفية فإن ما يخفيه العدوان التركي والامريكي ابعد بكثير من قضية المنطقة الامنة حيث يتسع الى مشاريع تقسيم لوحدة الاراضي السورية واعادة التوزيع الديمغرافي على طول الحدود السورية التركية المشتركة.

إلى ذلك شهدَ الشمالُ السوري تحركاتٍ عسكريةً مكثفة خلال الساعاتِ الماضية ودَخَل رتلٌ عسكريٌ تركي من ثلاثَ عشرةَ آليةً لمنطقةِ رأسِ العين لتعزيزِ الانتشار في المنطقة وبدأت القوةُ التركيةُ ببناءِ قاعدةٍ عسكرية فيها. وبحسب مصارد محلية فقد بدأت القوات التركية ببناء قاعدة عسكرية جديدة في ذات المنطقة على مساحة تتجاوز 200 دونم بهدف تعزيز انتشارها وتواجدها في تلك المناطق.

في الوقت نفسه وسع الجيش العربي السوري انتشاره في ريف الحسكة الغربي ودخل منطقة صوامع العالية بريف رأس العين الجنوبي على طريق الحسكة حلب الدولي ووسع انتشاره على نفس الطريق وثبت نقاطه في قرية السوسة الغربية والسويفة والنجودية في تلك المنطقة.

يرى المراقبون في دمشق ان هذا الانتشار يسهم في تأمين جزء من الطريق الدولي الذي يعد الشريان الاقتصادي لمحافظة الحسكة والذي تنقل عبره البضائع المختلفة منها وإليها في ظل عزم الجيش العربي السوري على تأمين كامل الطريق الدولي وإعادة فتحه.

وفي سياق متصل كشفت مصادر أمس السبت عن دخول 20 شاحنة أمريكية عبر الحدود العراقية السورية إلى محافظة الحسكة محملة بمساعدات لوجستية". وأعادت 60 آلية عسكرية وعربات وشاحنات تابعة للقوات الأمريكية تموضعها قبل أيام في منطقة رميلان قريبا من حقول النفط بعد سحبها من غالبية مواقعها في الريف الشمالي لمحافظة الرقة والريف الغربي لمحافظة الحسكة.

كما عبر مدينة الحسكة في الأيام القليلة الماضية رتل مؤلف من نحو 20 آلية من عربات عسكرية وحاملات سيارات رباعية الدفع وشاحنات وقود تابع للقوات الأمريكية واتجه جنوبا على طريق الشدادي- دير الزور. وقام الجيش الأمريكي قبل بداية عملية "نبع السلام" العسكرية للجيش التركي في شمال سوريا بسحب وإعادة قواته ومعداته أكثر من مرة حيث عادت هذه القوات إلى التمركز في عدد من القواعد التي تم الانسحاب منها ومنها قاعدة "قسرك" بريف الحسكة و"صرين" بريف حلب و"الجلبية" بريف الرقة.

ويوم أمس سيرت الشرطة العسكرية الروسية دوريات على الحدود السورية التركية بطريق جديد بالقرب من مدينة عين العرب شمالي سوريا. وبلغ طول الطريق أكثر من مئة وعشرين كيلومترا واستغرقت الدورية مدة أربع ساعات. ووفقا للاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين موسكو وأنقرة بدأت وحدات الشرطة العسكرية الروسية ابتداء من الشهر الماضي بتسيير دوريات على طول الحدود السورية التركية تشمل مدينة عين العرب.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية