البرلمان العراقي يقبل استقالة عادل عبد المهدي!

المرصاد نت - متابعات

صوت مجلس النواب العراقي على استقالة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي. واشار مصدر سياسي إلى أن البرلمان العراقي قبل استقالة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي استناداً الى المادة IRaq109Iran.12.1خمسة وسبعون من الدستور العراقي ..

من جانبه أعلن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بانه سيتم مخاطبة الرئيس برهم صالح لتسمية رئيس وزراء جديد كما وجه الحلبوسي لجنة الأمن والدفاع النيابية للانتقال فوراً الى محافظتي ذي قار و النجف نظراً للظروف الأمنية فيها .

وعلى اثر تقديم رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي استقالته الى البرلمان بدأت وسائل إعلام مناوئة للجمهورية الإسلامية الإيرانية بالترويج لفكرة ان إيران فقدت حليفها الاستراتيجي، اي العراق! .

-لا يختلف اثنان بان بعض الدول الاقليمية والخارجية حاولت خلال الحركة الاصلاحية التي يشهدها العراق مؤخراً حرف هذه الحركة الاصلاحية الشعبية عن مسارها وتوجيهها نحو الانقلاب وتغيير النظام في العراق، تلك الخطوة التي تمت تجربتها فيما سبق ولم تحصد سوى الفشل واخرها المحاولات التي تمت خلال الانتخابات البرلمانية الاخيرة .

-خلال الاحداث الأخيرة وفضلاً عن فشل هذه الجهود والتي للاسف اتخذت منحى دموياً، واصلت تلك الدول المعروفة بحشر انفها في كل ما يحدث بالمنطقة والتدخل في شؤون الاخرين عبر اطلاق حرب نفسية شاملة، مساعيها الرامية الى بلورة ضرب من الانقلاب، والنيل من العلاقات القائمة بين العراق وإيران والتي ترسخت بشكل خاص اثناء النضال ضد نظام البعث البائد وخلال فترة احتلال الأمريكان للعراق وبالتالي الجهاد ضد شذاذ الارض ( الدواعش ) الذين غزو مناطق من البلاد، تلك الخطوة التي باءت بالفشل في ضوء وعي ويقظة الشعب العراقي والمرجعية الدينية والمسؤولين العراقيين. ومن جملة هذه المحاولات الفاشلة يمكن الاشارة الى الهجوم على القنصليتين الإيرانيتين في كربلاء المقدسة والنجف الأشرف وتلفيق الاخبار بشان تورط عناصر من إيران في قمع المتظاهرين العراقيين والقائمة تطول.

-بعيدا عن تلك الاتهامات والفبركات فان هناك حقيقة لا تشوبها شائبة وهي ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية وخلال الفترة الماضية من التظاهرات الاخيرة، دعمت باستمرار المواطنين والمرجعية وبالتالي القانون العراقي، وليس فقط لم تألوا جهدا لتحقيق مطالب الشعب العراقي فحسب، بل انها لم تتقدم ولم تتاخر على هذه المطالب بل واكبتها بشكل كامل. وفي الواقع ان رؤية الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال الاحداث الاخيرة مبنية على دعم واحترام القانون ووجهات نظر المرجعية والمطالب المشروعة للمواطنين. هذا فضلا عن ان التركيز في الحرب النفسية على التدخل في الشان العراقي هو ضرب من الاهانة لكافة ابناء الشعب العراقي التواق للعدالة ومكافحة الفساد.

-الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت لها علاقات متينة مع شيعة وسنة واكراد العراق على الدوام وفي الحقيقة لو وضعنا التهجم على هذه العلاقة الى جانب الدوافع الخارجية الاخرى لاتضح بانها محاولات ترمي الى تمهيد الارضية لتأجيج الحقد والعداء بين البلدين في المستقبل بعد الاصلاحات في العراق.

إلى ذلك افاد مصدر امني عراقي ، اليوم الاحد، باخماد الحريق الذي اندلع في بناية القنصلية الإيرانية بالنجف الأشرف. وقال المصدر إن "ثلاث فرق من مديرية الدفاع المدني بمحافظة النجف تمكنت من اخماد الحريق الذي تجدد مساء اليوم في بناية القنصلية الإيرانية في المحافظة".

يشار الى أن القنصلية الإيرانية في النجف الأشرف شهدت، اليوم تجدد اندلاح حريق في بنايتها. وأعلنت مديرية الدفاع المدني في محافظة النجف الأشرف مساء الأحد، إحراق القنصلية الإيرانية في النجف للمرة الثانية. وأوضحت مديرية الدفاع المدني في محافظة النجف العراقية، أن فرق الإطفاء تعمل على إخماد الحريق.

يشار الى أن بعض المندسين الملثمين كانوا قد اقدموا ليلة الخميس الماضي، (28 تشرين الثاني 2019) على حرق القنصلية الإيرانية في النجف الأشرف وقد غطت قناة العربية الاعتداء بشكل مباشر ودفع الاعتداء يوم الاربعاء المنصرم السلطات الى فرض حظر التجول في المدينة وأغلقت جميع مداخل ومخارج النجف، فيما اعتبرت الخارجية العراقية الحادث محاولة للإساءة للعلاقات التاريخية بين العراق وإيران محذرة من "مندسين" بين المتظاهرين يحملون أجندات بعيدة عن المطالب الوطنية.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية