الصفعات تتوالى عليه .. ظلّ واشنطن يغطّي بن سلمان !

المرصاد نت - متابعات

النظام السعودي أرتكب جرائم عديدة على مدى تاريخه سواء في حق معارضيه أو شعوب المنطقة فهو الذي تواطأ مع الانجليز في التفريط بفلسطين للصهاينة ثم اقام علاقات سرية مع كيان Bnsalman2018.1130الاحتلال أصبحت الان علنية.

 النظام السعودي الذي نشر الفكر الوهابي في جميع اصقاع الدنيا قام بدعم الارهاب في سوريا وتدمير مقدرات الدولة السورية الى جانب شن العدوان الهمجي على اليمن وكذلك مقاطعة قطر الدولة الجارة. وكلل النظام جرائمه بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول.

عندما زار بن سلمان الدول العربية لتلميع صورته فكانت الهبة الشعبية التي وأجهها في تونس والتي زارها ليلا لبضع ساعات وقبلها رفض حوالي 100 صحافي مصري زيارتة  لبلادهم ثم  تظاهر طلاب جامعة نواكشوط في كلية القانون والاقتصاد الموريتانية لرفض زيارة بن سلمان إلى موريتانيا بعد أيام لكن أهتزاز الصورة الرسمية للنظام السعودي في الارجنتين كان قويا جدا لانه اول ظهور علني لابن سلمان على الساحة الدولية.

في البداية أختار محمد بن سلمان الاقامة في السفارة السعودية تحت اجراءات امنية مشددة بدلا من فندق "فورسيزون" تحسبا لاي تحركات شعبية او قضائية مناوئة هذا فيما قال الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري إن الاتهامات ضد ولي العهد السعودي بأرتكاب جرائم حرب وتعذيب ربما تطرح للنقاش خلال قمة العشرين التي أنطلقت أمس الجمعة مشيراً الى أن قضية خاشقجي موجودة على الطاولة وفيما حرك المدعي العام الارجنتيني دعوى ضد بن سلمان.

الصفعات تتوالى على وجه بن سلمان

ولجات منظمة هيومن رايتس ووتش إلى القضاء الارجنيتني لمحاكمة محمد بن سلمان كما إنها تعتزم مقاضاته بدول أخرى كما فعلت في الأرجنتين بينما طلب قاض أرجنتيني من خارجية بلاده جمع معلومات من اليمن وتركيا والمحكمة الجنائية الدولية على خلفية الدعوى.

التهميش سيد الموقف في قمة مجموعة العشرين

ومع أفتتاح قمة العشرين المنعقدة في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس اتجهت الأنظار نحو حضور بن سلمان وما تلتقطه كاميرات المصورين بشأن تعامل قادة وزعماء العالم مع، وهم الذين دان أغلبهم تعاطي السعودية مع حادثة مقتل خاشقجي وشكك في رواياتها المتتالية.

وظهر بن سلمان عند التقاط الصورة الجماعية للزعماء والمسؤولين الحاضرين وهو يقف في زاوية بعيدة عن أبرز الحضور في اختلاف واضح عن موقعه في المحافل العالمية قبل قضية خاشقجي. وعند الانتهاء من التقاط الصورة أظهر فيديو بن سلمان يقف ويغادر وحيداً بينما ينشغل قادة العالم بالأحاديث الجانبية فيما بينهم.

الصفعات تتوالى على وجه بن سلمان

وغادر ولي العهد الذي يعتبر الحاكم الفعلي للسعودية المنصة بسرعة دون أن يصافح أو يتحدث مع أي من الزعماء.

لكن وضع محمد بن سلمان في الصورة الرئيسية أثار أهتمام وفضول الكثير من الصحفيين الذين يغطون القمة ونقلت مصادر إخبارية عن أحد الصحفيين المشاركين في المؤتمر قوله  إن البروتوكول المنظم للقطة التصوير وضع الأمير الشاب على طرف وفي زاوية حتى لا يحرج غيره من القادة الذين لا يريدون الظهور معه في لقطة رسمية.

وقال آخر إنهم اختاروا ذلك ليظهر الأمر حالته السياسية في عالم بات ينظر إلى الأمير باعتباره طرفا ضد العدالة وحرية الرأي.

الرئيس الفرنسي يوبخ ولي العهد السعودي

وبعد ذلك نقلت وسائل الإعلام صورا له مع عدد قليل من رؤساء وفود قمة العشرين من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي دار بينه وبين بن سلمان حديثا مختصرا أثار أهتماماً وأسعاً وتساؤلات حول فحوى هذا الحوار الذي  أستمر حوالي دقيقة بين الرجلين.

ووثق فيديو حديث الرجلين وهما متقاربان ويظهر فيه ماكرون مبتسما لكنه صارم وهو ينظر مباشرة في عيني ولي العهد السعودي متوجها إليه بانتقادات على ما يبدو من الشريط، فيما يقف الأمير محمد يومئ برأسه مصدقا على كلمات الرئيس الفرنسي ومبتسما في أحيان كثيرة.

وعلى الرغم من أن الحديث الذي جرى باللغة الإنجليزية غير واضح في هذا الفيديو نظرا لضعف الصوت إلا أن بعض الصحفيين قاموا باستخلاص بعض المقتطفات من هذا الحوار. وقالوا ان ماكرون وبخ بن سلمان " انت لاتنصت لي مطلقا" ولإنهاء الشائعات المتزايدة حول مضمون الحوار بين ماكرون وبن سلمان أصدر قصر الإليزيه بيانا قال فيه إن الرئيس الفرنسي "نقل رسالة قاسية جدا" لولي العهد السعودي حول قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي والأزمة اليمنية المستمرة.

الصفعات تتوالى على وجه بن سلمان

وفي صورة أخرى ظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مروره من أمام بن سلمان في القمة وتجاهله النظر إليه وكأنه غير متواجد مطلقاً بين الزعماء الحاضرين في القمة. وفي المقابل ظهرت على بن سلمان علامات الحيرة وعدم الارتياح.

وما زاد بن سلمان الطين بلّة حين ظهر في مشاهد طأطأ فيها رأسه بشكل زائد وتجنّب النظر المباشر بالعينين حين مرّ الرئيس أردوغان. وكان بن سلمان يرغب في ان يصافحه اردوغان ويلتقي به خلال القمة لكنه صدم بتجاهله من جانب الرئيس التركي. 

وقد كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو سابقا أن ولي العهد السعودي طلب من الرئيس أردوغان لقاءه في بوينس آيرس على هامش قمة الـ20، وأن رد الأخير كان: "سنرى".

وقال أوغلو لصحيفة "زود دويتشي تسايتونج": "ولي العهد السعودي طلب في اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقاءه في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس على هامش قمة العشرين المقررة يومي 30 نوفمبر الجاري و1 ديسمبر المقبل"، ولفت أوغلو إلى أن الرئيس أردوغان لم يجب بوضوح قائلا: "سنرى".

الصفعات تتوالى على وجه بن سلمان

حتى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي لم تنقطع الانتقادات ضدّه بسبب موقفه من قضية خاشقجي فضل أداء دور "المجامل" لولي العهد؛، في محاولة لإبعاد شبهة الدفاع عن بن سلمان، والتي تلاحقه من مسؤولين في الكونغرس.ونقل الفريق الصحفي المرافق لترامب أنه "كان ضمن آخر الذين دخلوا ومرّ من أمام ولي العهد السعودي لكنه لم يتوقّف للمصافحة أو للحديث معه".

الصفعات تتوالى على وجه بن سلمان

بعد كل هذا التهميش الذي لاقاه مجرم الحرب بن سلمان والذي يعد رداً قوياً على سلوك النظام السعودي في المنطقة السؤال الذي يطرح نفسه ماهي الخطوة التالية التي سيقوم بها بن سلمان؟.

تجاوز قطوع «العشرين» بأقلّ الخسائر: ظلّ واشنطن يغطّي بن سلمان !..

لا هو مقبول ولا هو منبوذ. هذا ما يمكن أن يُوصَّف به ظهور بن سلمان في اليوم الأول من «قمة العشرين» المنعقدة في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس. ظهور يلخّص حسابات كل طرف من أطراف الأزمة المندلعة منذ مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

ولي عهد مملكة الرمال لم يفارق مكابرته المعتادة محاوِلاً تصدير صورة من القوة واللامبالاة. ساعده على ذلك الترحاب الذي لاقاه به «أصدقاء» لا يجدون أنفسهم معنيين بتوتير علاقاتهم مع الرياض فيما أربكه تعامل الحلفاء الغربيين الذين راوحت مواقفهم ما بين التجاهل والتظاهر بالحزم. وفي كلتا الحالتين لا شيء يشي بأن أولئك الحلفاء يمانعون «عودة المياه إلى مجاريها» إلا إذا مالت الكفة داخل الولايات المتحدة لمصلحة مناوئي بن سلمان وهو ما بدأ يواجه عقبات قد تؤدي إلى إفشال مساعي الأخيرين.

وعلى نحو مشابه لِما تمّ تسجيله في جولته العربية التي سبقت «قمة العشرين» سعى بن سلمان يوم أمس إلى الظهور بمظهر الثقة والارتياح والسيطرة مع فارق أنه بذل هذه المرة جهوداً أكبر مما كلّفه التعريج على تونس مثلاً حيث كانت في انتظاره تظاهرات غاضبة رافضة لاستقباله. حرص بن سلمان على توزيع الابتسامات التي تحوّلت إلى ضحكات عريضة لدى مصافحته الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي بدا أنه يتعمّد إيصال رسالة بعمق العلاقات مع السعودية سرعان ما تعزّزت بإعلان الرئاسة الروسية عن زيارة لبوتين للرياض يجري التحضير لها.

هذا الودّ المتبادل استحال حذراً في «الدردشة» التي دارت بين بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لا رغبةً من الأخير في محاسبة الأمير الشاب ومعاقبته وإنما سعياً لإفهام الرأي العام بأن باريس ترغب في تعامل صارم مع الرجل علماً بأنها كانت من أوائل الذين بادروا إلى تبرئته من دم خاشقجي والدعوة إلى ضرورة إغلاق الملف.

سيطر الجمود على تعابير وجه ماكرون لدى حديثه إلى بن سلمان وتسرّبت من كلامه عبارات من قبيل «أنا قلق» و«أنت لا تستمع لي أبداً» فيما كان مسؤول في الإليزيه يعلن أن الرئيس أبلغ ولي العهد ضرورة إشراك خبراء دوليين في التحقيقات الخاصة بمقتل خاشقجي والدفع نحو إيجاد حل سياسي في اليمن. وبالنظر إلى أن السعودية أعلنت غير مرة رفضها تحقيقاً ذا طابع دولي ملمحة إلى أنها لا يمكن أن تقبل بذلك تحت أي ظرف من الظروف يصبح المطلب الأول من باب «رفع العتب» ليس إلا فيما يمكن النظر إلى المطلب الثاني بنوع من الجدية، على اعتبار أن ثمة جواً دولياً ضاغطاً في اتجاه إنهاء الحرب في اليمن.Mbs2018.11.30

الأمر نفسه ينطبق على بريطانيا التي أعلنت على لسان رئيسة وزرائها تريزا ماي أنها ستبلغ بن سلمان أن التحقيق في حادثة القنصلية «يجب أن يكون كاملاً ونزيهاً وأن تتم محاسبة المسؤولين» وهو ما لا يخرج عن سياق السردية السعودية التي تبرّئ رأس الهرم وتلصق الجريمة بمسؤولين «سينالون جزاءهم». كذلك أعلنت ماي أنها ستحثّ ولي العهد على إيجاد حلّ للوضع في اليمن على اعتبار أن «هناك فرصة للتوصل إلى حل سياسي نضمن به مستقبلاً حافلاً بالأمن والسلام لشعب اليمن».

وعلى رغم أهمية تلك الدعوات الغربية إلا أن فاعليتها تظلّ مرهونة بموقف الولايات المتحدة التي تحاشى رئيسها أمس التطرق إلى الملفات السياسية العالقة مع السعودية قائلاً إن مناقشاته مع بن سلمان خلال الجلسة الافتتاحية لـ«قمة العشرين» اقتصرت على تبادل «عبارات ودية». موقف يحاول من خلاله ترامب الذي ألغى لقاءً كان يعتزم عقده مع ولي العهد في بوينس آيرس تلافي مزيد من السخط الداخلي عليه، وخصوصاً بعدما رفض مجلس الشيوخ مرافعة وزيرَي خارجيته ودفاعه، مايك بومبيو وجيمس ماتيس الأخيرة عن بن سلمان وسارع إلى التصويت على إحالة مشروع قرار بوقف الدعم الأميركي لـ«التحالف» إلى لجنة العلاقات الخارجية.

وعلى رغم أن ثمة ضعفاً واضحاً في موقف بن سلمان تحدثت به أمس اللحظات التي أعقبت التقاط الصورة الجماعية لزعماء الدول العشرين حيث ظهر ولي العهد مربكاً قبل أن يسارع إلى إدارة ظهره ومغادرة المنصّة وعلى الرغم من أن هذا الضعف قد يمثّل عنصراً مساعداً لمناوئيه في الداخل الأميركي والذين يريدون من إدارة ترامب سحب البساط من تحت قدميه إلا أن مآل الأمور لا يبدو محسوماً لمصلحة هؤلاء إذ إن ثبات موقف الكتلة الجمهورية المناهضة لتعامل البيت الأبيض مع قضية خاشقجي ليس مضموناً حتى نهاية الطريق فضلاً عن أن الرئيس ربما يتمكّن من إعادة استقطاب تلك الكتلة باللعب على وتر العوامل التي يمكن أن تثير حساسية حزبه كالتقرير المحتمل صدوره عن المحقق الخاص روبرت مولر. وما يمكن أن يعزّز موقف ترامب أيضاً هو تخلّي تركيا عن «مغالاتها» بوجه السعودية الأمر الذي لا يظهر مستبعداً في ظلّ التذبذب المسيطر على موقف أنقرة إلى الآن.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية