المرصاد نت - متابعات
أفادت مصادر عراقية عن دعوات واسعة إلى التظاهر اليوم رفضاً للتدخلات الأجنبية في الشؤون العراقية الداخلية. كما قالت المصادر إن "نجل القيادي في التيار الصدري جعفر الموسوي تعرض لمحاولة اغتيال بإطلاق النار عليه". كما أفادت مصادر في بغداد بقطع "أنصار حركة عصائب اهل الحق" عدداً من الطرق في منظقة الكرادة جنوب العاصمة العراقية استنكاراً للعقوبات الاميركية التي طاولت الأمين العام للحركة الشيخ قيس الخزعلي.
ومن المنتظر خروجُ تظاهرات اليوم رفضا للتدخلات الاجنبية في الشؤون العراقية الداخلية في موازاة ذلك تتسابقُ القُوى السياسيةُ مع الوقت للتوصل الى تسمية رئيس للحكومة مع انتهاء توقيت المدة الدستورية الخاصة بالتكليف في ظل شبه إجماع على ترشيح محمد شياع السوداني من القُوى السياسية باستثناء التيار الصدري الرافض للإسم.
من جهة أخرى ألقى الأمن العراقي القبض على متهم ثان ٍ بالمشاركة في جريمة القتل في ساحة الوثبة. وكانت القوات الأمنية ألقت القبض على أحد الأشخاص الذي نفى تورطه في الجريمة.
المرجعية الدينية كانت قد نددت بقتل وتعليق شاب في ساحة المتظاهرين في بغداد. وفي خطبة الجمعة دعا ممثل المرجعية السيد أحمد الصافي إلى محاسبة المجرمين والمسؤولين عنها.
في السياق أعلن التيار الصدري اغلاق جميع المؤسسات التابعة له لمدة سنة واحدة وذلك بتوجيهات من زعيم التيار السيد مقتدى الصدر. واستثنيت من الإجراء مؤسسة مرقد الشهيد السيد محمد الصدر ونجليه والمكتب الخاص، إضافة إلى تشكيلات سرايا السلام.
بالتزامن أكد تيار الحكمة العراقي في بيان له عدم طرح أي مرشح لأي موقع أو منصب كان. البيان لفت إلى أن تيار الحكمة يرى أن المصلحة الوطنية تقتضي أن يكون رئيس مجلس الوزراء المقبل مستقلاً حقيقياً في نظر الشارع. كما شدد على ضرورة أن يكون رئيس الوزراء من خارج الوسط السياسي. وأضاف البيان أن دور رئيس الوزراء المقبل يقتصر على المهام المكلف بها والتي تنتهي مع إعلان نتائج الانتخابات المبكرة.
وبعدما ساد الظن خلال الساعات الماضية أن مرشح هادي العامري - نوري المالكي، محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء، بات الأوفر حظاً للظفر بمنصب رئيس الوزراء المقبل عادت أسهم الرجل التي ارتفعت فجأة إلى الهبوط فجأة أيضاً، ليدخل اسمه هو الآخر ضمن الخيارات المطروحة كـ«استهلاك للوقت». هكذا عاد حديث الرئيس العتيد إلى المربع الأول في وقت برز فيه إلى جانب الأسماء السابقة اسم مصطفى الكاظمي رئيس جهاز الاستخبارات كخيار جدّي يمكن أن يحظى بإجماع محلي. بالتوازي مع ذلك وفي خطوة لافتة دعا مقتدى الصدر إلى إغلاق مكاتب تياره، والاكتفاء بعدد محدود منها، وسط تكهّنات بإمكانية خروج مناصريه من الشارع.
حدّدت «المرجعيّة الدينية العليا» (آية الله علي السيستاني) أمس مهمات الحكومة المقبلة واضعة أمام الأخيرة خريطة طريق إصلاحية من شأن المضيّ فيها إثبات «جدية» الرئيس العتيد وفريقه من جهة، والقوى والأحزاب السياسية من جهة ثانية. وفي موقف لافت شدّدت «المرجعية» على ضرورة «بناء الجيش وسائر القوات المسلحة وفق أسس مهنية رصينة يكون ولاؤها للوطن، وتنهض بالدفاع عنه ضدّ أيّ عدوان خارجي، وتحمي نظامه السياسي المنبعث من إرادة الشعب وفق الأطر الدستورية والقانونية».
موقف فُسّر من قِبَل البعض على أنه تعبير عن الامتعاض من أداء بعض المؤسسات الأمنية والعسكرية، بما يمهّد ربما لرسائل أكثر حزماً في اتجاهها. كذلك، دعت «المرجعية»، من بوابة إدانة الأحداث الأمنية كالاغتيال والاختطاف، إلى «إخضاع السلاح كلّ السلاح، لسلطة الدولة وعدم السماح بوجود أيّ مجموعة مسلحة خارج نطاقها تحت أيّ اسم أو عنوان». وهي دعوة يفيد مصدر مطلع بأن السيستاني كان قد عرضها خلال لقائه الرئيس الإيراني حسن روحاني في آذار/ مارس الماضي، حيث طالبه بالضغط على الفصائل المحسوبة على طهران واتخاذ ما يلزم للحيلولة دون تورّطها في الداخل العراقي، مثلما وقع في الـ 6 من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وإذ دعا بيان «المرجعية» إلى «العمل لتحسين الظروف المعيشية في المناطق المحرّرة وإعادة إعمارها، وتمكين أهلها النازحين من العودة» ختم بالتشديد على أن المعركة ضدّ الفساد المستشري، «والتي تأخرت طويلاً» كما قال «لا تقلّ ضراوةً عن معركة الإرهاب، إن لم تكن أشدّ وأقسى... والشرط الأساس للانتصار فيها اتّباع الأساليب السلمية». وفي هذا الإطار شجبت «المرجعية» «عمليات القتل والخطف والاعتداء بكلّ أشكاله» ودعت «الجهات المعنية إلى أن تكون على مستوى المسؤولية وتكشف عمّن اقترفوا هذه الجرائم... والتحذير من تبعات تكرارها على أمن واستقرار البلد وتأثيرها المباشر على سلمية الاحتجاجات»، منبهة إلى ضرورة أن «يكون القضاء العادل هو المرجع في كلّ ما يقع من جرائم ومخالفات وعدم جواز إيقاع العقوبة حتى على مستحقيها إلا بالسبل القانونية». وفيما بدا لافتاً عدم تطرّق البيان إلى ملف التكليف الحكومي فقد اكتفت مصادر سياسية عدة بالقول إن «الأحزاب والقوى السياسية ستعمل تحت سقف المرجعية وبياناتها».
وفي هذا الملف أكدت معلومات أن كتلتَي «الفتح» (ائتلاف القوى السياسية المؤيدة لـ«الحشد الشعبي») بزعامة هادي العامري و«ائتلاف دولة القانون» بزعامة نوري المالكي تبنّتا رسميّاً ترشيح النائب محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء. وقدّم السوداني أمس استقالته من «حزب الدعوة الإسلامية ــــ تنظيم العراق» و«دولة القانون» معلناً عن «انتمائه الأول للعراق». ووفق مصادر مطّلعة فإن الرجل ظهر في الساعات الأخيرة على أنه المرشح الأكثر حظّاً للظفر بالمنصب والتواصل معه أصبح على ذلك الأساس. وتضيف المصادر إن لقاءً جمع في الساعات الماضية رئيس الجمهورية برهم صالح، بالمالكي ونائب رئيس «هيئة الحشد» أبو مهدي المهندس قدّم فيه الأخيران السوداني مرشحاً لرئاسة الوزراء عن «الكتلة الأكبر». لكن صالح طلب منحه المزيد من الوقت لسؤال «المرجعية» ليأتيه الردّ سريعاً بأن «المرجعية» أعلنت أنها لن تتدخّل في مسألة التكليف.
كذلك أكدت مصادر أن زعيم «تيّار الحكمة» عمار الحكيم متحفّظ على ترشيح السوداني فيما يتبنى زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر موقفاً أكثر حدّة منه. وفي هذا السياق بدا لافتاً إعلان الصدر تعليق نشاطات صفحة «صالح محمد العراقي» المتحدث غير الرسمي باسمه في ما فُسّر على أنه احتجاجٌ على الترشيح وتحذير لحلفاء طهران من المضيّ في قرارهم «المستفزّ». ووفق المعلومات فإن عدداً من قوى «المكوّن السني» بزعامة محمد الحلبوسي ستمضي في خيار «الفتح ــــ دولة القانون» فيما أكّدت قوى «المكوّن الكردي» بدورها المضيّ في خيار «البيت الشيعي» الذي تشير المعطيات إلى أن طهران هي الأخرى ستساند أي خيار يتم التوافق عليه داخله.
المزيد في هذا القسم:
- إحباط عمليتين لـ"داعش" في لبنان وحزب الله يلغي الاحتفال الجماهيري بمناسبة يوم القدس العالم... المرصاد نت - متابعات أعلن الجيش اللبناني اليوم الخميس أنه أحبط مخططا لهجمات إرهابية من جانب تنظيم "داعش" الارهابي ضد موقع سياحي كبير ومنطقة مزدحمة، بعد أيا...
- رفض ثالث في البرلمان البريطاني: ماي تخسر جميع أوراقها! المرصاد نت - متابعات لم تنجح محاولة تيريزا ماي الأخيرة تمرير صفقتها في شأن «بريكست» في البرلمان رغم أنها كانت قد وضعت منصبها كرئيسة حكومة ره...
- ضغوط سعودية إماراتية على سلطنة عمان.. هل أصبحت سياسة الحياد مكلفة؟ المرصاد نت - متابعات انتهجت سلطنة عمان تاريخياً دوراً يقوم على نسج علاقات متوازنة مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية حيث تمتاز السلطنة بقدرتها الفريدة على الت...
- اتفاقيات الغاز مع إسرائيل ... تطبيع اقتصادي عربي مُبكر! المرصاد نت - متابعات بالعودة إلى متابعة الزيادة المُطردة في استهلاك الغاز الطبيعي على مستوى العالم فقد زاد الاستهلاك المحلى من البترول والغاز الطبيعي من 7.5 م...
- عمليات عسكرية في صلاح الدين وديالى تمهيداً لتحرير الموصل المرصاد نت - متابعات ضمن التحضيرات العسكرية لعمليات تحرير الموصل شمال العراق انطلقت القوات العراقية المشتركة بعمليات نوعية لتطهير المناطق الحدودية بين محافظتي...
- السعودية.. تفاعل على تصريح "النقاب ليس من الدين" لمدير "الهيئة" الأسبق بمكة أحمد الغامدي المرصاد- متابعات أثار أحمد الغامدي، المدير العام الأسبق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة بالمملكة العربية السعودية، تفاعلا بين نشطاء على مواقع...
- في شهرها الثاني.. الاحتجاجات الشعبية في السودان... إلى أين؟ المرصاد نت - متابعات شهدت الأيام الماضية تصاعد حدّة التظاهرات السلمية في السودان واتسع نطاقها. وفي الوقت الذي يسعي فيه البشير إلى الدعم الخارجي والذى ظهر من خ...
- الإندبندنت : الملفات السرية التى يمكن ان تشعل حربا ديبلوماسية بين واشنطن والرياض المرصاد نت - صحف نشرت صحيفة “الإندبندنت” موضوعًا بعنوان “السعودية وهجمات الحادي عشر من سبتمبر والملفات السرية التي يمكن أن تشعل حربًا دبلوما...
- لكي تبقى فلسطين في الغد: التنازلات العربية قوة اضافية للعدو الاسرائيلي ! المرصاد نت - متابعات لم يعد لفلسطين الا دمها تواجه به عدوها، الذي كان، ذات يوم، عدو الامة العربية وأمة الاسلام والذين لم تفسد نصرانيتهم الصهيونية، وبات اليوم ...
- رفض غربي بضم أحرار الشام وجيش الاسلام للارهاب المرصاد نت - متابعات رفضت اميركا وبريطانيا وفرنسا واوكرانيا طلب روسيا ادراج جماعتين سوريتين مسلحتين على قائمة الارهاب رغم ارتباطهما بجماعتي القاعدة و"داعش"...