تطبيق ToTOK الإماراتي ساهم إسرائيليون في تصميمه!

المرصاد نت - متابعات

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن شركة "دارك ماتر" الاستخباراتية التي تضم موظفين إسرائيليين، صممت تطبيق المراسلة "ToTok" لمراقبة المستخدمين سراً. وتستخدم الحكومة الإماراتية Eimarats2019.12.25خدمة "ToTok" لمراقبة المحادثات العلاقات وغيرها من المعلومات بحسب الصحيفة التي أشارت إلى أن التطبيق يحتل مرتبة عالية في السعودية، بريطانيا، الهند والسويد.

ومن المحتمل أن يكون موظفو مخابرات عسكرية إسرائيلية سابقون مرتبطون بتطبيق المراسلة الإماراتي الذي كان يتجسس سراً على مستخدميه في حملة مراقبة جماعية.

وحُمِّل تطبيق "ToTok" من قبل ملايين المستخدمين من خلال متاجر تطبيقات "Apple" و"Google" منذ ظهوره قبل عدة أشهر قبل أن تقوم كل من "Google" و"Apple" بإزالة التطبيق من متاجرهما لكن المستخدمين الذين قاموا بتحميله ما زالوا قادرين على استخدامه بالفعل.

واستخدمت السعودية، الإمارات وقطر في الماضي شركات خاصة توظّف إسرائيليين وأميركيين في هذه العمليات. وقد تكون الشركة التي تدير "ToTok" والتي يطلق عليها "Breej Holding"، مرتبطة بشركة "دارك ماتر" للاستخبارات الالكترونية في أبو ظبي. وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن "دارك ماتر" كانت تجند خريجي وحدة الاستخبارات التابعة للجيش الإسرائيلي (8200).

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن العديد من الشركات تقوم بتجنيد الإسرائيليين لكنها لم تشر إلا إلى "دارك ماتر" مضيفةً أنه لا يوجد علاقات دبلوماسية رسمية بين "إسرائيل" والإمارات، لكن ذلك لا يعني عدم وجود تعاون أمني وثيق يركّز إلى حد كبير على إيران.

وتكلّف أدوات اختراق الهواتف المتقدمة حوالي 2.5 مليون دولار عادةً، إلا أن التطبيق يمنح الإمارات فرصة لاختراق هواتف المستخدمين مجاناً، حيث يقوم المستخدمون بالتسجيل طوعاً للكشف عن معلوماتهم الخاصة، من غير أن يتضح إن كانت الإمارات قادرة على تسجيل الفيديو أو الصوت من الهواتف.

إلى ذلك سحبت منصتا "آبل" و"غوغل" تطبيق "توتوك" على خلفية تقارير حول استخدامه من قبل السلطات الإماراتية لأغراض التجسس. وقال خبراء في مجال الأمن الإلكتروني إن الشركةَ المطورة للتطبيق هي على الأرجح واجهة لشركة "دارك ماتر" المختصة بتنفيذ عملياتِ قرصنة إلكترونية، ويعملُ فيها مسؤولو استخباراتٍ اسرائيليون سابقون. وتستخدمه الإمارات في التجسس.

فقد عمدت إدارة منصتي آبل وغوغل لتحميل التطبيقات إلى سحب تطبيق توتوك الرائج والذي تم تطويره في الإمارات من منصة آب ستور وبلاي ستور.

صحيفة نيويورك تايمز نشرت تقريرا يفيد بأن تطبيق توتوك يتيح للحكومة الإماراتية تعقّب المحادثات والحركة وتفاصيل أخرى عن الأشخاص الذين حمّلوه على هواتفهم. وبحسب نيويورك تايمز فإن التطبيق الذي يستخدمه الملايين في الإمارات والبلدان المجاورة مصمّم ليبدو وسيلة آمنة وسهلة الاستخدام لإرسال الرسائل والفيديوهات في بلدان تحظر خدمات مماثلة.

وجاء في تقرير الصحيفة أن مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الأميركية وباحث في الشؤون الأمنية توصلوا إلى أن الحكومة الإماراتية تستخدم التطبيق لتعزيز عمليات المراقبة.

وقال الباحث في الشؤون الأمنية باتريك واردل إن تطبيق توتوك يبدو جزءا من عملية مراقبة جماعية؛ وهو قادر على الوصول إلى قائمة معارف المستخدم ومحادثاته وموقعه وما إلى ذلك بشرعية تامة وبطريقة تحظى بموافقة آبل!.

وتفيد "نيويورك تايمز" بأن شركة "بريج القابضة" أطلقت التطبيق هذا العام، وتقول الصحيفة إن الشركة هي على الأرجح "واجهة" للتعامل مع شركة "دارك ماتر" للاستخبارات والقرصنة الإلكترونية ومقرها أبوظبي. ولم تتطرّق "توتوك" في تعليق لها إلى مزاعم التجسس لكنّها أشارت إلى أن تطبيق الرسائل "غير متوفر بشكل مؤقت" على منصّتي "غوغل" و"آبل" بسبب "مشكلة تقنية".

وجاء في بيان لتوتوك "في حين يمكن للمستخدمين الحاليين لتوتوك أن يتمتعوا بخدماتنا من دون انقطاع، نود أن نبلغ مستخدمينا الجدد بأننا ملتزمون مع غوغل وآبل بحل هذه المسألة"، مشيرة إلى أن التطبيق متوفّر على موقعها الإلكتروني وعلى منصات بيع الهواتف الذكية "سامسونغ" و"هواوي" و"شاومي" و"أوبو".

وتمت إزالة تطبيق المراسلة توتوك ToTok الإماراتي من متجري شركتا أبل وجوجل الأمريكيتين، وسط اتهامات بأن الحكومة الإماراتية تستخدمه للتجسس على المستخدمين.

وأفادت صحيفة نيويورك تايمز أن تطبيق المراسلة الإماراتي ToTok عبارة عن أداة تجسس تستخدمها حكومة الإمارات من أجل تتبع المستخدمين والوصول للمحادثات ومعرفة موقعهم الفعلي وحتى مراقبتهم بالصوت والصورة.

ولعل سبب شهرة تطبيق توتوك ToTok وجاذبيته الكبيرة ترجع إلى أنه يعمل بشكل جيد في دولة مثل الإمارات التي قيدت ومنعت خدمات المراسلة الأخرى الأكثر شعبية مثل واتساب وغيره وهذا ما جعل ToTok يظهر بقوة. ومع أن غالبية مستخدمي تطبيق ToTok من دولة الإمارات، إلا أنه اكتسب شعبية عارمة وأصبح واحد من أكثر التطبيقات الإجتماعية التي تم تنزيلها في الولايات المتحدة ولكن منذ ساعات تم إزالة ToTok من على متجري أبل وجوجل.

وجاء على الموقع الرسمي للتطبيق أن ToTok لم يعد متاحا في من المتجرين بسبب مشاكل تقنية ولكن تلك المشاكل لن تؤثر على المستخدمين الذين يمتلكون التطبيق على هواتفهم الذكية.

أما جوجل فقد قالت بأنها أزالت تطبيق ToTok من على متجرها لأنه انتهك بعض السياسات الغير محددة بينما أبل فقد أوضحت أنها لا تزال تبحث عن مخاطر أمنية محتملة.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية