المقداد: الحلف الغربي يتصرّف من مواقع متناقضة

almgdad10-11إعتبر نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد، أنّ "الإنجاز الأساسي الذي حققته سورية بفضل وعي شعبها وحكمة قيادتها هو ذلك الجيش العظيم الذي يمثّل الخطر الأكبر على مشاريع "إسرائيل" وداعميها، ولذلك كان هذا هو الهدف الذي أراد الأعداء الوصول إليه لإضعاف صمود سورية وتشتيت جهودها"، وقال إنّ"ما يُسمّى المعارضة السوريّة تتواصل في شكل مباشر وعلى الملأ مع العدو الإسرائيلي".

ورأى المقداد، في مقال نشرته صحيفة "البناء"، أن "الحلف الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة ويصوّر ذاته على أنّه بطل الديمقراطيّة، يتصرّف من مواقع متناقضة بشكل مباشر على الساحة الدوليّة، فهذا التحالف يرفض المبدأ الديمقراطي المتعلّق بالمساواة في السيادة بين الدول الذي يؤكّد عليه ميثاق الأمم المتحدة من خلال محاولة هؤلاء اتخاذ القرار نيابةً عن الجميع بما هو خير وما هو شر"، وأضاف أن" واشنطن أعلنتْ على الملأ حقّها باستخدام القوّة بشكل أحادي الجانب في كل مكان للحفاظ على مصالحها، وهكذا أصبح التدخّل العسكري هو السائد على رغم النتائج المخيبة لكل العمليات العسكريّة التي نفّذتّها طيلة الأعوام الأخيرة".

وفي ما يتعلق بالإجرءات القسرية التي تخطط لها تركيا لإقامة مناطق عازلة في سورية والعراق بالتعاون مع دول أخرى، أكد المقداد أنّ الأتراك سيواجهون مقاومة من قِبَل المواطنين السوريين"، كذلك فإن" المعسكر الغربي العرباني الموالي للغرب لا يريد أي توسّع للدور التركي والتنظيمات الإسلاميّة التي تدعمها تركيّا سريّاً أو علنياً وهي تنظيمات متطرّفة وتكفيريّة في أغلبها".

وتابع إن "الغربيين وحلفاءهم العرب يعرفون أنّ الخروج من اللعبة لن يكون سهلاً كدخولها وستترتّب عليه عواقب ستكون وخيمة على كل من سيضع إصبعه في هذه الأزمة ونيرانها".

وسأل المقداد " ألا يعرف حكّام السعوديّة أنّ القرآن الكريم الذي يدّعون أنّهم اتخذوه دستوراً لهم يؤكّد تحريم قتل عشرات الآلاف من السوريين منذ بدء هذه الأزمة؟. وتابع "لم ترسل سورية قتلة وإرهابيين إلى نجد والحجاز لأنّ قيادة المملكة تقوم بتطبيع علاقاتها مع "إسرائيل"، كما أنّ سورية لم تقم ولن تقوم بتوجيه بنادقها إلى صدور أهلنا في الجزيرة العربيّة لأنّ حكومتهم ارتأتْ أنّ علاقاتها التبعية لأميركا وأوروبا تضر بالمصالح العربيّة".

وقال المقداد إن" إذا كانتْ هذه العائلة الحاكمة تدّعي حمايتها للحرمين الشريفين ودين الله، فلماذا تقوم بتفجير الخلافات الطائفيّة والمذهبيّة وتأجيج نيران الاختلاف بين المسلمين بدلاً من العمل على رأب الصدع بين أبناء الدين الواحد".

واعتبر المقداد أن" الاستراتيجيّة الأميركيّة الصهيونيّة أصبحتْ واضحة وجليّة المعالم، فهي تهدف بشكل أساسي إلى إطالة هذه الحرب على سورية بهدف إضعافها وإنهاكها". ورأى أنهما "بصراحة لا يهتمّان بمن سيخرج سالماً من هذه الحرب بمقدار اهتمامهما بمصالح "إسرائيل"، المستفيد الوحيد من استمرار آلة القتل هذه".

وختم المقداد قائلا :" إنّ من لا يقف مع الدولة السوريّة إنّما يقف مع داعش ولا خيار ثالث، فاختاروا!"

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية