بين التنديد والتأييد.. هكذا تفاعل المغردون الخليجيون مع التطبيع الإماراتي الإسرائيلي

المرصاد-متابعات140 190536 abu dhabi digital month initiative innovative 700x400

 
لم يكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ينهي إعلانه عن اتفاق الإمارات وإسرائيل على التطبيع وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينهما حتى تصدر وسم "التطبيع خيانة" مواقع التواصل الاجتماعي.


وعبر هذا الوسم انتقد آلاف المغردين الخليجيين خطوة أبو ظبي في المضي قدما بتطبيع العلاقات مع تل أبيب رغم أن الخطوة لم تكن مفاجئة بالنسبة للكثيرين منهم.

وتساءل المفكر الكويتي الدكتور عبد الله النفيسي في تغريدة على موقع تويتر "ماذا تكسب إسرائيل نتيجة التطبيع معها؟ الكثير الكثير . وماذا تخسر الدولة التي تطبع مع إسرائيل؟ الكثير الكثير. لا للتطبيع مع إسرائيل. واضح أنها إملاءات أميركية. السؤال: أين الشعوب؟".

من ناحيته، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور عبد الله الشايجي إن "ترامب و(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو يتكسبان انتخابيا ومع (جاريد) كوشنر (كبير مستشاري البيت الأبيض) يتكلمون بثقة وقناعة ويأملون مزيدا من الدول العربية والإسلامية لتقيم علاقات واتفاقيات مع إسرائيل! ماذا ستكون عليه ردة الفعل لو كانت قطر من نقلت التطبيع لمستوى إقامة علاقات دبلوماسية وفتح سفارات وخط طيران مباشر بين الدوحة وتل أبيب؟!".
تأييد وتنديد إماراتي

ولم تكن كل مواقف المغردين والناشطين الخليجيين منددة ومستنكرة "للهرولة الإماراتية"، فعلى الجهة المقابلة، وصف بعض المغردين الخليجيين وتحديدا من الإمارات والسعودية والبحرين الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي بالخطوة العظيمة والشُّجاعة.

فقد كتبت المغردة الإماراتية حليمة النيادي، "جهود قيادتنا وحكومة الإمارات منعت خطة ضم الأراضي. مجهود تاريخي في سبيل مصلحة أشقائنا الفلسطينيين"، مشيرة إلى أن "الإمارات الشمس التي تنير المنطقة العربية ودائما ما حرصت على نشر السلام بها".

وعلى خطى النيادي سار ياسر الكعبي قائلا "دائما الإمارات تتخذ خطوات واقعية وعقلانية ومتوازنة"، في حين توجه المغرد حمـد بن اللغيه إلى من وصفهم بالحاقدين على الإمارات، "أقول لكل حاقد على بلادي الإمارات بلط البحر. مكانة دولتي عالميا مؤثرة جدا ولها ثقلها السياسي والاقتصادي. السلم والسلام والأمن فوق كل شيء، ومن يتغنى بالشعارات الرنانة والمزيفة لم نر منهم إلا الدمار للدول".

على النقيض من ذلك، عبر المغرد الإماراتي إبراهيم آل حرم عن غضبه الشديد ردا على تغريدة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد التي أعلن من خلالها التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، قائلا "لا تمثل شعب الإمارات. شعب الإمارات مع الشعوب العربية والمسلمة ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني، ومزبلة التاريخ تتسع لجميع الخونة مهما كانت أسماؤهم وأسماء عوائلهم".


وأضاف آل حرم "حتى تدرك حجم المأساة التي يعيشها شعب الإمارات شاهد رئيس الحكومة يتغزل بولي عهد إمارة ويعتبره قائده لأنه يقود التطبيع مع الكيان الصهيوني. والذباب الإلكتروني يطبل لهما حتى تكتمل الحفلة".

أما المغرد محمد المهيري، فقد وصف من جهته الإعلان الإماراتي بأنه "خيانة للإمارات والإماراتيين وزايد. وأنا كإماراتي أرفض هالخيانة (هذه الخيانة) والتطبيع".
آراء سعودية

وفي السعودية، قال الكاتب السعودي سلمان الدوسري إن "القطري أو الإخواني الذي يشتم الإمارات بسبب علاقاتها مع إسرائيل ينطبق عليه المثل (شين وقوي عين)!.. فأنت أبو التطبيع والعلاقات الثنائية سواء كنت في قطر أو تركيا لكنك تمارس الازدواجية كالعادة… على الأقل الإمارات لم تزايد على الفلسطينيين وتهاجم المطبعين وهي أول دولة خليجية تفعلها".

أما المغرد عبد اللطيف بن عبد الله آل الشيخ فاعتبر أنه "بعد اتفاق الإمارات وإسرائيل.. إسرائيل تعلن رسميا وقف قرار ضم أراضي الضفة الغربية لها. قطر وتركيا لم يقدما لفلسطين أي إنجاز يذكر على أي صعيد خلال سنين طويلة من التطبيع بل بذروا ومولوا الانشقاق في الصف الفلسطيني، وهاهي الإمارات تكسب جولة أولى لصالح فلسطين".

من ناحيته، عبر المغرد إبراهيم السليمان عن فرحته الغامرة بالاتفاق الإسرائيلي الإماراتي على طريقته الخاصة قائلاً "أسبوع حافل بالضربات المؤلمة، فضربة لبنان آلمت إنسانيتنا، وأحداث اليوم ضربت قطر وأصابتها بمقتل".

في المقابل، شدد حساب "سعوديون ضد التطبيع" على أن "فلسطين كلها للعرب، لن نقبل الانبطاح أو المساومة على شبر واحد فيها" وتفاعل الكثير من المغردين السعوديين مع هذه التغريدة.
تفاعل عُماني

في سلطنة عمان -وكما سائر دول الخليج- تفاعل المغردون مع الحدث بشكل لافت أيضا، إذ أكد الأكاديمي والباحث العماني في شؤون الخليج والشرق الأوسط الدكتور عبد الله باعبود أن الاتفاق الذي حمل اسم "اتفاق أبراهام" لتطبيع الإمارات وإسرائيل يخدم ترامب ونتنياهو في المقام الأول.

وأضاف باعبود أن"الإمارات والسعودية عينان في رأس! فهل غفت أحد العينين؟ أم لديها انحراف في النظر؟ أم هي عين الرضا؟".

أما حساب حركة "مقاطعة الاحتلال-عُمان" على موقع تويتر، فقد غرد "لا للتطبيع مع العدو الصهيوني، سيبقى التطبيع خيانة وخزيا وعارا! المقاطعة مقاومة، ولا سلام زائفا مع احتلال أكد عبر تاريخ وجوده القصير، وما زال يؤكد كل يوم على أنه لا يطلب السلام".
مغردون قطريون

المغردون والناشطون القطريون كانت لهم حصتهم التفاعلية على مواقع التواصل الاجتماعي كذلك، إذ رأى الإعلامي جابر الحرمي أن "الإمارات تقود السعودية في ملفات وأزمات المنطقة، وهي اليوم سوف تقودها إلى علاقات كاملة مع الكيان الإسرائيلي بعد أن أشهر نظام أبو ظبي رسميا ارتباطه القبيح بعلاقات كاملة مع الكيان الصهيوني. هذا هو حليفكم يا شعب بلاد الحرمين الشريفين".

وقال الإعلامي عبد الله بن حمد العذبة "ترامب يعلن اتصال مبز (محمد بن زايد) ولي عهد إمارة أبو ظبي بنتنياهو هاتفيا واتفاقهما على تطبيع العلاقات الرسمية وتبادل السفارات.. إلخ بين الإمارات وإسرائيل. طبعا سيتبع ذلك اتصال مبس (محمد بن سلمان ولي عهد السعودية) بنتنياهو… إلخ يا إخوان".

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية