آخر التطورات في عين العرب

ARAB12-5دخلت الاشتباكات في مدينة عين العرب (كوباني)، شمال سوريا، بين قوات تنظيم "داعش" وكل من وحدات الحماية الشعبية الكردية والبشمركة وفصائل من ميليشيا "الجيش الحر" يومها التاسع والسبعين، بعد أن سقط لـ"داعش" أكثر من ألف مقاتل على أبواب المدينة.

وكان تنظيم "داعش"، الذي يسيطر على حي كانيا كوردا، في المحور الشرقي للمدينة، والشارع ٤٨ في المحور الجنوبي منها، قد عمل على احتلال معبر مرشد بينارن عبر عملية انتحارية، بعد أن يئس من مهاجمته من بعد عبر عشرات الهجمات الصاروخية. غير أن الوحدات المدافعة عن المدينة استطاعت استعادة السيطرة على المعبر بعد ساعات من الهجوم.

ويحمل المعبر أهمية كبرى بالنسبة للوحدات المدافعة عن المدينة، إذ أنه يشكل المعبر الوحيد لدخول المساعدات من جهة الشمال كون "داعش" يحاصر الأطراف الثلاث الأخرى. كما أن الجرحى يذهبون للمعالجة في تركيا منه.

بالمقابل يقوم "داعش" بإرسال جرحاه إلى المناطق المجاورة، التي يسيطر عليها. وفي حين أنه سقط لوحدات الحماية الشعبية "YPG" ما يقارب ألف وأربعمائة وخمسين جريحاً، في اليوم التاسع والسبعين، فهناك أنباء عن وصول عدد جرحى "داعش" إلى ألف وتسعمائة. ورغم أنه لم يسقط للبشمركة أي قتيل حتى الآن إلا أن ثلاثة عشر من مقاتليه تعرضوا للإصابة ننتيجة قذائف الهاون التي يطلقها مقاتلو "داعش".

وقد مكنت الأسلحة الثقيلة، التي أتى بها مقاتلو البشمركة، الوحدات المدافعة عن المدينة من تحقيق أرجحية على القوات المهاجمة خلال الأيام الخمسة عشر الأخيرة، وانتقلت من الدفاع إلى الهجوم.

وتفيد المعلومات أن وحدات الحماية تسيطر على ٦٠% من المدينة، في حين يسيطر "داعش" على ٤٠% منها إضافة إلى سيطرته، خلال سبعة عشر يوماً، على كامل القرى التابعة لعين العرب، وعددها ٣٦٠ قرية.

ويوجد في المدينة حالياً ١٥٠٠ مقاتل "YPG"، ١٥٠ مقاتل من "الجيش الحر"، ١٥٠ مقاتل من البشمركة مقابل حوالي ٩٠٠ مقاتل من "داعش". كما يوجد آلاف المدنيين، الذين يقيمون غالباً في الأحياء الغربية من المدينة، والتي تعد أكثر أمناً.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية