المرصاد نت - متابعات
عادت تركيا تهدد من جديد بشن عملية عسكرية شرقي الفرات السوري. فيما اكد وزير الدفاع التركي اصرار بلاده على انشاء منطقة أمنة في سوريا بعرض 30-40 كيلومترا ليتزامن ذلك مع ارسال التحالف الامريكي لشحنة جديدة من المعدات العسكرية لـ"قسد". فما مصير تلك المنطقة؟ وهل انهيار ذلك المشروع بات اقرب من المتصور؟.
تهديد وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو بتدخل بلاده العسكري ضد القوات الكردية في شرق الفرات في سوريا وتاكيد عزم بلاده على تطهير المنطقة مهما كلفها الأمر. يأتي متناسقا مع ما ذكره وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الذي لوح بوجود خطط بديلة لدى تركيا في حالة عدم توصل انقرة وواشنطن لاتفاق بشان المنطقة الامنة. فقد اكد اكار اصرار تركيا على اقامة منطقة الامنة تمتد من الحدود التركية لـ30-40 كيلومترا إلى داخل الأراضي السورية. وأضاف أن تركيا مستعدة للعمل بشكل مستقل لإنشاء المنطقة الآمنة وقال إن لدى أنقرة "خططا بديلة".
وكل هذه الخطوات التركية التصعيدية تاتي رغم الاعلان عن التواصل لاتفاق بشأن المنطقة الامنة. وكانت تركيا قد أعلنت قبل عدة أيام أنها اتفقت مع واشنطن على إقامة مركز عمليات مشترك هدفه الأساسي إدارة التوترات بين المقاتلين الأكراد والقوات التركية، بالإضافة إلى إقامة مركز عمليات مشترك في تركيا لتنسيق وإدارة تطبيق المنطقة الامنة بالاشتراك مع أمريكا في شمال سوريا.
وقد سبق ذلك مؤشرات التي تدل على وجود صراع خفي بين البلدين. فلطالما كانت المنطقة الامنة والأكراد موضوع الخلاف الرئيس بين الولايات المتحدة وتركيا. حيث أصرت أنقرة على إنشاء منطقة عازلة بعمق 30-40 كم على طول الحدود التركية السورية، وعلى الانسحاب الكامل للقوات الكردية مع تسليمهم أسلحتهم الثقيلة وكذلك تدمير الأنفاق والتحصينات الكردية.فيما اقترح الأمريكيون تقليل عمق المنطقة الامنة حتى 10 كم. وليس معروفا بعد كم سيكون عمقها بعد المحادثات في أنقرة.
وما يؤشر على قرب انهيار هذا الاتفاق هو ما قامت به امريكا حيث نقل الجيش الأمريكي شحنة جديدة من الأسلحة محملة على أكثر من مئتي شاحنة إلى الأراضي السورية عبر معبر سيمالكا باتجاه مناطق سيطرة ماتسمى قوات قسد الموالي لها شمال شرق سوريا. ويأتي وصول هذه القافلة الجديدة من الاسلحة والمعدات العسكرية بالتزامن مع حشود عسكرية تركية غير مسبوقة على الحدود السورية وبعد أيام قليلة من وصول قافلة أسلحة أمريكية مماثلة إلى مدينة القامشلي.
لذلك تبدو فرص نجاح الاتفاق بين انقرة وواشنطن، وتطبيقه على الأرض محدودة جداً إن لم تكن معدومة، ومجرد طرحها ومحاولة إقامتها بمعزل عن سوريا، الدولة الأم، ينطوي على مخاطر كبيرة جدا.
فمن الخطأ الاعتقاد أن إقامة المنطقة الامنة، وبالتنسيق مع أمريكا سيمر بسهولة لأن هذه المنطقة التي سيتم اقتطاعها تضم الأحتياطات النفطية والغازية السورية وأكثر الأراضي خصوبة في البلاد خاصة بعدما بدأ الجيش العربي السوري يزداد تقدماً إلى الأمام ويلقن العدو دروساً في الصمود والثبات ووسط معارضة الحكومة السورية القاطعة للاتفاق لانه يعد اعتداء على سيادة سوريا ووحدة أراضيها وانتهاكا صارخا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. لذلك فإن الأيام القليلة القادمة ستشهد مفاجآت مهمة تعمل على قلب الموازين في المنطقة بأكملها.
المزيد في هذا القسم:
- سياسي سعودي: بن سلمان يغرق المملكة بالديون بعد إغراقها في المشاكل السياسية المرصاد-متابعات حمل الصحافي السعودي “تركي الشلهوب” ابن سلمان مسؤولية إغراق المملكة السعودية بالديون بعد أن اغرقها في المشاكل السياسية. حد تعبيره و...
- واشنطن والرياض: شروط ومكافآت حول سوريا؟ المرصاد نت - متابعات بعد أيام قليلة على كشف صحيفة «وول ستريت جورنال» أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تخطط لاستبدال قواتها بقوات عربية في سور...
- حراك لا يحسم التحالفات: الصدر ينتظر علاوي والعبادي المرصاد نت - متابعات تتكثّف اللقاءات بين قادة الكتل الفائزة في الانتخابات النيابية على طريق تشكيل «الكتلة الأكبر» وعلى رغم الضبابية التي تعتري الم...
- البريكست: الكلمة النهائية باتت للبرلمان البريطاني المرصاد نت - متابعات صوّت أمس أعضاء مجلس اللوردات البريطاني الذين يتم تعيينهم لا انتخابهم لمصلحة السماح للبرلمان بمنع الحكومة من الانسحاب من الاتحاد الأوروبي ...
- العثمانيون حين وطّنوا اليهود في القدس المرصاد نت - متابعات تلجأ جماعات الإسلام الأميركي إلى حادثة جزئية وقعت بين السلطان العثماني عبد الحميد ومهندس المؤتمر اليهودي هرتزل للقول بأن سلاطين آل عثمان ...
- روحاني والعبادي يبحثان خطر الإرهاب في المنطقة بحث الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال استقباله اليوم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي يزور طهران خطر الإرهاب على المنطقة والسبل الكفيلة للقضاء على تنظيم داع...
- الجزائر تحذر النظام السعودي من "كارثة" أوامر ترامب بزيادة الإنتاج المرصاد نت - متابعات يبدو أن القرار الذي اتخذه العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز بزيادة إنتاج النفط بعد أوامر وردته هاتفيا من ترامب أول أمس السبت سيكون له آث...
- البشير يبحث عن دعم لاحتواء الأزمة: أول الغيث قطر ! المرصاد نت - متابعات يعتمد الرئيس السوداني عمر البشير على خبرته الطويلة في تهدئة الاحتجاجات المندلعة منذ أكثر من شهر التحدي الأكبر لحكمه المستمر منذ ثلاثة عقو...
- عقد مؤتمر دافوس وسط تساؤلات حول "ازدهار الأثرياء" في زمن الأوبئة والحروب المرصاد-متابعات في المرة الأخيرة التي اجتمع فيها كبار السياسيين والرؤساء التنفيذيين والمليارديرات في قرية جبلية سويسرية لمناقشة أكبر مشاكل المجتمع وتقديم حلول ...
- تفاعل على ما قاله زيلينسكي عن علاقة محمد بن سلمان بروسيا ودوره بتحرير الأسرى المرصاد-متابعات تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي وما قاله عن جهود ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سل...