معاناة الأهالي من تمدد ' داعش' و' النصرة ' وتوزيع حصص الذبح والقتل باليرموك

المرصاد نت - دمشق

يعاني أهالي مخيم اليرموك جنوبي العاصمة دمشق أوضاعاً مأساوية في ظل تمدد "داعش" في المخيمDamscuase2016.4.20


حيث الاشتباكات متواصلة بين مسلحي "داعش" و"جبهة النصرة" منذ اكثر من 10 أيام بهدف السيطرة على المخيم إضافة لفرض حظر التجوال من قبل "داعش".
لطالما دفع المدنيون الكثير من فاتورة هذه الحرب القاسية.. 6 آلاف مدني في مخيم اليرموك فضلوا الاحتماء بسقف بيتهم تحت خطورة الذبح والجوع عن الحياة خارجه مع ظروف معيشة مرتفعة.

واعتبر إعلامي فلسطيني تحسين الحلبي  ان "هذه الحرب ستعرضهم لكل الاخطار كمدنيين ونحن نعتب هنا على اولئك الذين يدعمون المجموعات المسلحة ويقولون ان هذا المخيم لم يعد شيء فيه سوى البيوت الفارغة، فهؤلاء يريدون يريدونه".
منذ 10 أيام والمخيم يتأرجح على وقع الاقتتال الحاصل بين "داعش" و"النصرة"، وتقاسم نفوذ بين الطرفين، حيث تسيطر النصرة في القاطع الغربي على محور يمتد من منطقة الطابا الى غربي شارع لوبيا، بينما تحتل "داعش" بقية الاماكن.
واكد محمد العمري مسؤول المصالحة فثي مخيم اليرموك والمنطقة الجنوبية  "المسلحون تمركزوا في بعض المواقع القريبة من مسرح الباسل استعداداً لهجوم كاسح فيما بينهم، النصرة تتمحور وتتمركز في منطقة مسرح الباسل، فيما طلبت "داعش" من "النصرة" انسحابها من هذه المنطقة مقابل انسحاب "داعش" في الاتجاه الغربي او في المنطقة الغربية من المخيم، اي ان هناك توزيع حصص وتقسيم مخيم اليرموك".
 
الاشتباكات المستمرة اسفرت عن سقوط عدد من قتلى الطرفين بينهم قياديون، كان آخرهم ابو عمر القشي القيادي في جبهة النصرة، وحتى الاطفال لم يسلموا من جحيم هذا الاقتتال.
وقال العمري: "اثناء اقتحام "داعش" لبعض المناطق في مخيم اليرموك قاموا باعدام طفل لايتجاوز من العمر 10 سنوات باعدام ميداني بالرصاص قبل أيام"، موضحاً ان "هذا الطفل كان مصاباً وقبله بأيام كان اخاه قد قتل".
بعد انفراجات بحل أزمة اليرموك واتفاق كان على وشك ان ينجز.. تغير المشهد في احد الجبهات الاقرب من العاصمة، ووفقاً لمتابعين يعود ذلك الى نوايا خارجية بإشعال هذه الجبهة واحداث ارباكات كبيرة اثر التطورات الميدانية الاخيرة.
ولطالما كان هذا المخيم يفيض حياة قبل اقتحام "داعش" واخواتها من فصائل مسلحة حياة آمنة لفلسطينيين فقدوا وطنهم الاصيل، فشكل لهم هذا المكان وطناً بديلاً قبل ان يشردوا من جديد.

 

 

 

 

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية