بورما.. البوذيون المتطرفون يهاجمون المسلمين من جديد

المرصاد نت - متابعات

تعيش قرية باغو، وسط بورما على وقع توتر طائفي منذ أيام بعدما قام بوذيون متشددون بالهجوم على المسلمين وهدم مسجد ومدرسة،borma2016.6.26


في استهداف جديد للأقلية المسلمة بالبلاد.
وبحسب فرانس برس، قامت الشرطة بنشر تعزيزات في القرية بعدما اجتاح قرابة 200 بوذي حيا مسلما الأسبوع الماضي بعد شجار بين جيران حول بناء مدرسة للمسلمين.
وذكر قائد شرطة القرية أوين لوين ان الاجواء لا تزال متوترة السبت وأنه تم نشر نحو 100 من رجال الشرطة في القرية.
وأضاف: أن نحو 50 شرطيا حرسوا القرية الليلة الماضية من باب التحسب بعد سريان إشاعات بشأن اعمال عنف جديدة يشنها البوذيون.
وفيما لم يوقف الأمن بعد المسؤولين عن هدم المسجد يخشى السكان المسلمون على سلامتهم وباتوا يستعدون للانتقال إلى بلدة مجاورة.
ولا يتجاوز عدد المسلمين في القرية 150 شخصا فيما يتخطى البوذيون 1500 الأمر الذي جعل حوالي 70 مسلما يلجؤون إلى مركز للشرطة.

ويعاني المسلمين في بورما من معاناة أنسانية و ظلم وقتل وتهجير في ظل صمت مخزي من قبل المنظمات العالمية ومن قبل القادة المسلمين وخاصة عربان الخليج الذين يدعون الي الدفاع عن الاسلام والمسلمين حيث تم تهجر مئات الاشخاص الاثنين قسريا في بورما بعدما اقدم حوالى الف من البوذيين المتطرفين المعادين للمسلمين على حرق منازلهم في ما يشكل آخر فصول اعمال العنف الطائفية في هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا.
وقال ميينت ناينغ النائب المحلي عن حزب "الرابطة الوطنية من اجل الديموقراطية" ، "كانوا يعيشون بسلام منذ سنوات عديدة. وهذه هي المرة الاولى التي يرون فيها اعمال عنف" في منطقة ساغينغ (وسط) التي كانت بمنأى عن الاضطرابات حتى الان.
وهذا اول حادث يستهدف مسلمين في منطقة ساغينغ. وفي اذار/مارس، قتل عشرات الاشخاص في منطقة مكتيلا المجاورة في اعمال عنف استهدفت المسلمين .
وشهدت بورما فصولا كثيرة من اعمال العنف الطائفية التي استهدفت المسلمين بشكل اساسي ، مما طرح تساؤلات حول الاصلاحات التي تجريها الحكومة التي خلفت المجلس العسكري المنحل في 2011.
واسفرت اعمال عنف الطائفية في 2012 مئات القتلى و140 الف مهجر في ولاية راخين التي تسكنها اكثرية من الروهينجيا الذين تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش حسب زعمها.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية