تحرير الجولان من آخر فلول "داعش".. والعثور على سيارات سعودية وقطرية

المرصاد نت - متابعات

بدأت المعارك بالفلوجة منذ ساعات الصباح واستطاعت القوات العراقية بمساعدة الطائرات العراقية من تحرير منطقة الجولان وهي آخر معقل لـ"داعش" بالفلوجة،alfalogah2016.6.25


وتم العثور على سيارات للتنظيم تحمل لوحات سعودية وقطرية.
وأفاد مصدرأن الجنود العراقيين الآن يطاردون الفلول المتبقية من "داعش" بين الأزقة والأحياء، لكن بشكل عام المدينة هادئة وجرت بعض الإحتفالات في مناطق الجولان بالنصر الذي حققته القوات العراقية، كما وتم رصد أعداد كبيرة من جثث مسلحي "داعش" في الشوارع والطرقات بالإضافة آلياتهم التي حرقت اثناء المواجهات المسلحة.
وتتمركز الآن القوات العراقية في جميع المناطق المحررة، كما تم تأمين منطقة حي الأندلس وتتواجد القوات العراقية الآن على ضفة نهر الفورات بعد اجتازت جميع الموانع أمامها.
وبحسب المصدر فإن المسلحين الذين تمكنوا من الفرار عبر نهر الفورات، اصطادته المروحيات العراقية وقتلت أعداد كبيرة منهم، بينهم عدد من القيادات، كما وتم العثور على سيارات تابعة لجماعة "داعش" الإرهابية تحمل لوحات سعودية وقطرية، بالإضافة إلى أن القوات العراقية عثرت على كم هائل من الأدلة والمعلومات والأسماء لقيادات هذا التنظيم من عرب الجنسية والأجانب، وتمت مصادرة أعداد كبيرة من الأسلحة والعتاد من قبل القوات العراقية الموجودة في المخزن الذي تم السيطرة عليه من قبل القوات العراقية.

وفي ذات السياق أعلن القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي من الفلوجة، الاحد، عن تحرير المدينة من سيطرة تنظيم "داعش" بشكل كامل، فيما رفع العلم العراقي وهو يتوسط عشرات المقاتلين قرب مستشفى الفلوجة العام وسط المدينة، تعهد برفع العلم العراقي في مدينة الموصل "قريباً".
وقال العبادي في حديث تلفزيوني  لدى وصوله إلى مدينة الفلوجة ، إن "الدواعش وانصارهم وأزلامهم وكل المرتبطين بهم حاولوا أن يوقفوا هذا الزحف باتجاه الفلوجة وأطلقوا دعايات مغرضة وإشاعات كاذبة كثيرة لكن قواتنا المسلحة استطاعت إفشالها وتحقيق النصر في المدينة".
وأضاف العبادي أن "قواتنا البطلة حررت الفلوجة كما وعدنا فإننا رفعنا العلم العراقي فوقها وسنرفع العلم العراقي في الموصل"، مشددا على أنه "لا مكان للدواعش في العراق وسنطاردهم في كل مكان".
وتابع ان "هذا الانتصار في الفلوجة هو فرحة لكل العراقيين برغم التحديات التي شهدها البلد"، مشيراً الى أن "عدداً كبيراً من الدواعش تم قتلهم من قبل هؤلاء الابطال من الجيش والشرطة والحشد الشعبي وابناء العشائر الذين قاتلوا قتال الشجعان".
وأضاف العبادي، أنه "لامكان بيننا لمن كانوا مسؤولين عن تلك الخسائر التي حدثت في معارك المدن التي احتلها تنظيم داعش"، داعياً ابناء الشعب العراقي الى "الخروج للشارع وفي جميع المحافظات للاحتفال بانتصارات الفلوجة".
كما اتهم العبادي، جهات، لم يسمها، بمحاولة "تجميد" عمل الحكومة ومجلس النواب بهدف "عرقلة" تحرير مدينة الفلوجة من سيطرة تنظيم "داعش"، مشيرا إلى أن "بعض المتصدين" ضيعوا عددا من مناطق العراق بسب خلافاتهم و"مناهجهم الخاطئة"، فيما أكد أن حكومته لن تسمح لـ"دواعش السياسة" بأن يوصلوا العراقيين إلى "نقطة مأساوية".
وقال العبادي، إن "هناك من حاول أن يجد معارك جانبية في المدن العراقية مع القوات الأمنية لكنه فشل من خلال وعي الشعب العراقي"، لافتا إلى أن "البعض أراد من جهل أو علم تجميد عمل الحكومة ومجلس النواب لعرقلة تحرير الفلوجة لكن بإصرار الأبطال استمر هذا النصر حتى تحقق".
وأضاف أن "بعض المتصدين الذين أوصلونا إلى هذا المستوى تسببوا بضياع المناطق نتيجة خلافاتهم ومناهجهم الخاطئة"، مشيرا إلى "أننا لن نسمح لدواعش السياسة بأن يوصلونا إلى نقطة مأساوية عبر تدمير الإنسان وتدمير البنى التحتية والمدن".
كما دعا رئيس الوزارء العراقي، الى مصالحة مجتمعية للتعايش السلمي بين الشعب العراقي، لافتاً الى ان تنظيم "داعش" لم يفرق في قتله بين مكون وآخر واستهدف العراقيين بكل طوائفهم وقومياتهم واديانهم.
وقال العبادي، إن "المصالحة المجتمعية اصبحت ضرورة ولا يمكن ان نسلم بدونها"، مشيرا الى أن "هناك من يريد ان يثير الطائفية الاثنية والقومية بين افراد الشعب العراقي بهدف احداث مشكلة بين ابناء المجتمع بالرغم من ان المجتمع موحد".
وأضاف العبادي، "يجب ان تنتهي كل تلك الخلافات من خلال المصالحة المجتمعية"، لافتاً الى أن "الخطر واحد ويهدد جميع افراد الشعب".
وتابع ان "تنظيم داعش لم يفرق بين سني او شيعي اوكردي او عربي اوتركماني او حتى يزيدي"، موضحا ان هذا التنظيم "قتل الجميع وتسبب في كوارث للجميع".
وكان العبادي قد وصل اليوم الاحد 26 حزيران 2016، الى مدينة الفلوجة بعد اعلان تحريرها بشكل كامل.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية