المخابرات البريطانية تفضح اردوغان وأنقرة تحذر واشنطن

المرصاد نت - متابعات

ذكرت صحيفة "زمان عربي" التركية أن المخابرات البريطانية حصلت على مكالمات هاتفية وبريدية مشفرة لمسؤولي الحكومة التركية أثناء حدوث الانقلاب الفاشل.ardogan2016.7.26


وقالت المخابرات البريطانية أن مسؤولين أتراك كبار خططوا لإلصاق الانقلاب الفاشل بحركة الخدمة حتى يختلقوا ذريعة لإطلاق حملة تصفية موسعة ضد المتعاطفين في أجهزة الدولة، بحسب اليوم السابع.
وأشارت مجلة "فوكس" الألمانية إلى أن المخابرات البريطانية تتبعت المكالمات المشفرة للحكومة التركية منذ بدء محاولة الانقلاب ومطالبتها بتسليم فتح الله غولن والهدف شن حملة تصفية ضد الأفراد في حركة الخدمة.
الصحيفة نشرت الخبر تحت عنوان: "المخابرات البريطانية تضبط أردوغان وهو متلبس بالانقلاب المفبرك".

وفي ذات السياق أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الثلاثاء عن إقالة اثنين من سفراء بلاده في الخارج، وذلك بعد تعهده بعزل عدد من المسؤولين الكبار في الوزارة.
وأوضحت وسائل إعلام تركية أن عزل السفيرين وهما غوركان باليك الذي سبق له أن شغل منصب المستشار الخاص لوزير الخارجية السابق أحمد داوود أوغلو، وتونكاي بابالي السفير السابق في كندا، جاء على خلفية التحقيقات في الانقلاب الفاشل ليلة 15 على 16 يوليو/تموز.
وفي تصريحات سابقة له كشف جاويش أوغلو عن توجه أنقرة لإقالة عدد من الدبلوماسيين الكبار والسفراء على خلفية قضية تتعلق بالغش في الامتحانات وأوضح أن وزارته رصدت تسريب الأجوبة الصحيحة خلال الامتحانات ولا سيما فيما يخص تمارين الترجمة من التركي إلى الإنجليزي ومن الإنجليزي إلى التركي.
واستطرد الوزير قائلا: "تمكن البعض من الحصول على الأجوبة الصحيحة مسبقا وشغلوا مناصب مهمة وتحتفظ وزارتنا بأهم أسرار الدول كما أننا نجري أهم الاتصالات الخارجية وعلينا أن نضع حدا للغش في الامتحانات".
وتابع جاويش أوغلو أن معلومات جديدة عن تسريب الأجوبة خلال الامتحانات ظهرت مؤخرا مضيفا أن وزارة الخارجية تحقق فيها متوقعا سلسلة إقالات لموظفي الوزراء بما في ذلك على مستوى السفراء.
هذا وتشن أنقرة منذ إحباط محاولة الانقلاب سلسلة اعتقالات وإقالات قد طالبت عشرات آلاف الموظفين والعاملين في قطاع التعليم والمجالات الأخرى بما في ذلك إقالة آلاف المدرسين وأساتذة الجامعات أو إعفاؤهم من مهامهم بصورة مؤقتة للاشتباه بصلاتهم بحركة الداعية الإسلامي فتح الله غولن الذي اتهمه الرئيس رجب طيب أردوغان بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل.

من جانبه حذر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الولايات المتحدة من مغبة السماح لـ”غولن” بالسفر إلى دول أخرى وعدم تسليمه إلى أنقرة.
ووصف بكير بوزداج وزير العدل التركي فتح الله غولن بأنه خائن وزعيم إرهابي مشددا على أن الإبقاء عليه في الولايات المتحدة لن يفيد التعاون والتحالف بين البلدين.
وقال السفير التركي لدى الولايات المتحدة سردار قليج في تصريحات نقلتها وكالة أنباء “الأناضول” إن أنقرة قدمت لواشنطن كافة الوثائق اللازمة لتسليم “غولن” إلى تركيا.
وأضاف قليج أن بلاده تمتلك الدلائل الكاملة التي تثبت تورط الكيان الموازي بزعامة غولن في محاولة الانقلاب الفاشلة مشيرا إلى أن “المتهمين سيحاكمون بشكل عادل وفقا للقانون التركي”.
وفي المقابل دعا فتح الله غولن الإدارة الأمريكية إلى رفض طلب السلطات التركية بتسليمه واصفا اتهامه بالضلوع في الانقلاب الفاشل على أردوغان بأنه “محاولة للانتقام” منه.
وردا على هذه التصريحات قال نائب وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن يوم الجمعة إن واشنطن تدرس طلب الحكومة التركية تسليم فتح الله غولن لها دون تحديد موعد للرد على هذا الطلب.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية