سوريا ترفض تدخل الابراهيمي بشأن الانتخابات وتدمير اسلحة سوريا الكيماوية في 13 أبريل القادم

 - وكالات

alaberahimi

انتقد وزير الاعلام السوري عمران الزعبي أمس الجمعة المبعوث الدولي  في سوريا الاخضر الابراهيمي بعد تصريحات الاخير على الانتخابات الرئاسية وقال ساخرا إن تقدمه في العمر قد يكون السبب في نسيان دوره كوسيط.

وقال الزعبي للتلفزيون الرسمي السوري إن الابراهيمي تجاوز سلطته كوسيط عندما قال إن مضي سوريا قدما في إجراء انتخابات من المرجح أن تضمن فترة ولاية جديدة للرئيس بشار الأسد سيبدد اهتمام المعارضة بمواصلة محادثات السلام مع الحكومة.

وأضاف الزعبي "الابراهيمي وربما بسبب تقدم العمر نسي انه فقط وسيط دولي للمفاوضات بين الحكومة السورية الدستورية الشرعية وبين المعارضة"

ومضى يقول "إذا أراد الإبراهيمي أن يبقى وسيطا وأراد النجاح لجنيف ...عليه أن يعيد قراءة بيان جنيف ويحترم دوره كوسيط".

وكان الزعبي يشير إلى إعلان تم الاتفاق عليه من قبل الأمم المتحدة في المدينة السويسرية في يونيو عام 2012 كأساس لمحادثات السلام.

وفشلت جولتان من محادثات السلام في جنيف توسط فيهما الإبراهيمي في تحقيق أي تقارب بين الحكومة والمعارضة للاتفاق على حكومة انتقالية.

وقال الإبراهيمي للصحفيين بعدما تحدث أمام مجلس الأمن في نيويورك الخميس "إذا جرت انتخابات فأشك في أن المعارضة -كل الجماعات المعارضة- ستبدي اهتماما بالتحدث إلى الحكومة." ولم يعلن الأسد بعد ما إذا كان سيترشح لفترة ثالثة وهو ما سيمثل تحديا للمحتجين ومقاتلي المعارضة والدول الغربية التي تطالب برحيله. لكن في المناطق التي تسيطر عليها الدولة في دمشق لا تخطئ العين الاستعدادات لترشحه.

وقال الزعبي "الابراهيمي لا يحق له تنفيذ السياسة الامريكية في سوريا والقرار بإجراء الانتخابات تقرره السلطات السورية ولا يستطيع أحد أن يعطل الاستحقاقات الدستورية في البلاد."

وأضاف "أنا أدعو الإبراهيمي إلى الالتزام بمهمته والدور المنوط به وعدم التدخل في الشأن الداخلي السوري. لا يحق له ولا لغيره لا من الدول ولا من الحكومات ولا من الأشخاص التدخل في الشأن الداخلي السوري .. الشأن السيادي السوري .. هذا الكلام مرفوض جملة وتفصيلا."

وتابع الزعبي قائلا "إذا كان قد نسي ذلك لأسباب تتعلق بتقدم السن هذا أمر ولكن أنا لا أميل إلى هذا الاعتقاد لأنه بتجربتنا معه في جنيف كان ذهنه حاضراً. أنا أميل إلى الظن إلى أنه جرى استغلال الاحاطة في مجلس الامن من قبله شخصيا وبالتعبير عن أجندة امريكية في هذه المسألة.

وفي الشأن السوري أيضاً قال مسؤول في وزارة الخارجية الروسية أمس الجمعة إن كل الأسلحة الكيماوية السورية التي يجب تدميرها خارج البلاد قد تتم إزالتها بحلول 13 من أبريل نيسان. وأضاف بقوله إنه لا داعي لتعديل هذا الإطار الزمني.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ميخائيل أوليانوف رئيس إدارة الأمن ونزع السلاح في وزارة الخارجية قوله "إذا لم توجد صعوبات فإنه خلال شهر أو بحلول 13 من ابريل سيكون قد اكتمل فعليا إزالة الأسلحة."

واضاف أوليانوف قوله إن سوريا ستقدم إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية خطة جديدة لتدمير منشآتها لإنتاج الأسلحة الكيماوية في نهاية مارس.

وكانت سوريا أبلغت المنظمة عن 12 منشأة للإنتاج ولديها مهلة حتى 15 من مارس لتدميرها بموجب اتفاق تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة وروسيا. وكانت دمشق قد تخلفت بالفعل عن الوفاء بعدة مواعيد نهائية في الاتفاق.

وقد وافقت دمشق العام الماضي على تدمير كل منشآتها للأسلحة الكيماوية وتسليم 1300 طن من المواد السامة إلى بعثة مشتركة من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة. ولدى سوريا مهلة حتى 30 من يونيو حزيران لإزالة برنامجها للأسلحة الكيماوية بشكل كامل.

 

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية