مجلس العلاقات الخارجية الامريكي: الرياض ليست شريكا مناسبا لواشنطن

المرصاد نت - متابعات

أكد مجلس العلاقات الخارجية الامريكي أن ان "الوقت المفيد" في العلاقات بين أمريكا السعودية قد ولى وانتهى مشدداً على أن الرياض ليست شريكا مناسبا لواشنطن من الناحية السياسية.ksa usa2017.3.5


وأكد مجلس العلاقات الخارجية الامريكي في مقال ستيف كوك" ان أمريكا لايمكنها التخلي عن العوائد الاقتصادية الكبيرة لهذه الشراكة حيث تحتل السعودية المركز الثاني عالميا من حيث استيراد السلاح بعد الهند عبر تلك الارقام الخيالية لشراء السلاح.

وتابع المقال اجرت مؤخرا مجموعة Intelligence Squared نقاشا حول العلاقة مع السعودية حيث اشارت فيه الى ان الوقت المفيد في العلاقات مع السعودية ولى وانتهى وتوصل 56% من المشاركين فيه الى ان السعودية ينبغي ان تبقى شريكا استراتيجيا لامريكا فلو القينا نظرة على شراء الاسلحة العسكرية السعودية من امريكا سندرك دون شك ان هذا البلد شريك استراتيجي وسوق للصناعات العسكرية الامريكية لكن السؤال الافضل الذي كان ينبغي طرحه في هذه المناقشة هو هل السعودية شريك وحليف مناسب؟

واردف المقال ان السعودية بدأت منذ عدة سنوات بإعادة صياغة فكرها العسكري حيث جاءت هذه الصياغة عقب المخاوف التي انتابت سلطات الرياض حول ضعف التعهدات الامريكية الامنية حيال السعودية وادركت السعودية ان واشنطن لايمكن الاعتماد عليها لاسيما عندما بدأت امريكا التقرب من ايران منذ عهد بوش والتخلي عن مبارك عام 2011.

واكد المقال ان الاتفاق النووي مع ايران كان مؤشرا بارزا للسعوديين وحلفائهم في الخليج  حيث توصل زعماء السعودية في هذه الاثناء الى انه في حال عدم رغبة امريكا بايقاف النفوذ الايراني في المنطقة هم بأنفسهم سيفعلون هذا.

ونوه المقال الى انه في المحصلة ينبغي التوصل الى نتيجة عبر تحليل سلوكيات السعودية هي ان القوات الجوية السعودية ليست مناسبة للقيام بعمليات عسكرية معقدة في المنطقة، لذلك ينبغي مواجهة قرارها الجديد في ارسال قوات الى سوريا.

واختتم المقال بالقول ينبغي القول من خلال الرجوع الى قرار Intelligence Squared "نعم السعودية لاينبغي التخلي عنها لكن ليس لانها منتج كبير للنفط ومشتري للسلاح الامريكي بل لانه في حال ترك السعودية وشأنها سيؤدي ذلك الى حدوث اضطرابات كثيرة في الشرق الاوسط.

ايكونوميست: الرياض تستثمر الحج لسدّ العجز بالموازنة

نشرت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية تقريرا قالت فيه: إن حاكم مكة المكرمة الأمير خالد بن فيصل آل سعود يحاول تعويض الإخفاقات السابقة، لاسيما بعد أن تولّى مهامه في عام 2007 قادما من منطقة عسير وفشل خططه في مدينة "أبها".

وأضافت المجلة في تقرير ترجمته وطن أن الأمير السعودي يشرف في مكة على تنفيذ أكبر مشروع للتنمية في منطقة الشرق الأوسط حيث ناطحات السحاب ترتفع فوق أقدس مكان إسلامي، والحفارات تتسطح التلال حيث تخضع منطقة الجبال للتطوير، وهناك استثمار بمئات الملايين من الدولارات لإقامة برجين من 50 طابقاً.

ويقول أنس صيرفي وهو مهندس معماري وعضو مجلس إدارة الجبال للتطوير “كيف يمكننا استيعاب ملايين الحجاج لابد أن يكون هناك توسعات خاصة في ظل الإصابات المؤسفة حيث في سبتمبر 2015 سقطت رافعة في المسجد الحرام ما أسفر عن مقتل 107 حاجا، وبعد أسبوعين مات أكثر من 2000 من الحجاج نتيجة التدافع وضيق المساحة”.

ولفتت “الإيكونوميست” إلى أن الملك سلمان بن عبد العزيز يحاول الاستفادة من الحركة المتزايدة في السعودية بموجب خطة التحول الحكومية خاصة في ظل انخفاض عائدات النفط لذا سيكون البديل استثمار موسم الحج من أجل زيادة العائدات وتعويض العجز بالموازنة لا سيما وأنه يتم إنفاق المليارات على تطوير السكك الحديدية وموقف الحافلات لنقل الحجاج.

وأكدت المجلة أن جميع أفراد العائلة المالكة السعودية يتجهون نحو مكة المكرمة ويحاولون الاستثمار فيها وتطويرها من أجل إنقاذ اقتصاد المملكة حيث كشف المهندس المعماري المسؤول عن تطوير مكة أنه سيتم نقل تراث المدينة إلى جدة حتى يكون هناك معرض فني كبير يتم من خلاله جني الكثير من المكاسب الاستثمارية والسياحية.

وذكرت الإيكونوميست أن الحكومة السعودية وبإشراف نائب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يحاولون تسليط الضوء على المقومات السياحية في المملكة وإنشاء مشاريع التراث التي تحقق للمملكة الكثير من العائدات المالية.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية