قمة «الحزام والطريق» بالصين الأحد المقبل بمشاركة 70 دولة

المرصاد نت - متابعات

تُعقد في العاصمة الصينية بكين بعد غداً الأحد قمة "الحزام والطريق" التي تأتي في وقت يواجه فيه الاقتصاد العالمي والإقليمي العديد من التحديات على مدار يومين بحضور قادة وزعماء الدول.

بعد غد الأحد تكون ولادة أكبر مشروع إقتصادي في تاريخ بني آدم نحو مواطنة متعددة الكواكب ( أعلنت 70 دولة إنضمامها له وأعربت اليمن عن رغبتها الكاملة في الإنضمام له ) مشروع سينتشل الملايين من الفقر ويجلب ملايين الوظائف مشروعا قال عنه رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق وممثل الرئيس الفرنسي في القمة أنه مشروع السلام...!

مبادرة «الحزام والطريق» يجرى تنفيذها في قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا وهي تربط بين الدائرة الاقتصادية في شرقي آسيا والدائرة الاقتصادية الأوروبية وتتمتع الدول بين الدائرتين بإمكانيات اقتصادية كبيرة.

ويشمل الحزام الاقتصادي على طول طريق الحرير 3 خطوط هي الصين- آسيا الوسطى- روسيا- بحر البلطيق، والصين- آسيا الوسطى- غربي آسيا- الخليج- البحر الأبيض المتوسط، والصين- جنوب شرقي آسيا- جنوبي آسيا- المحيط الهندي.

وتمتد الاتجاهات الهامة لطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين من بحر الصين الجنوبي إلى المحيط الهندي وأوروبا وتدعو الصين الدول المعنية إلى بناء شبكة شراكة عملية أوثق عن طريق ترابط السياسات والمنشآت والتجارة والأموال والشعوب.

ويحمل طريق الحرير ثلاثة أمور أولها تجارة الحرير والسلع الأخرى مثل البهارات، ولكن أهم سلعة كانت الحرير؛ وثانيها، أنه حمل ثقافة آسيا الوسطى وآسيا الجنوبية من شبه القارة الهندية وعقائدها؛ وثالثها أنه حمل الثقافة والأديان السماوية من الشرق الأوسط مثل اليهودية والمسيحية والإسلام.

ومع تطور الزمن وظهور النهضة الأوروبية نقل الطريق الثقافة والحضارة الأوروبية إلى الصين وإن ظل أكبر مؤثر في الحضارة الصينية هو الحضارة الهندية والعقيدة البوذية، بالإضافة إلى التراث الصيني. وفي العصر الحديث تراجع طريق الحرير نتيجة الحروب والاضطرابات، وأيضًا للتطور الكبير في وسائل النقل والمواصلات والنهضة الأوروبية الكبيرة بعد الثورة الصناعية والكشوف الجغرافية، ومن ثم اضمحل دوره وظل أثرا غير نشيط.

وبينما سيكون لمنظمات المجتمع المدني غدا في الصين حلقات جانبية لتكوين كيان دولي للجمعيات الأهلية لغرض التنسيق الدولي الإستراتيجي لمنظمات الدول المطلة علی الحزام والطريق، تأسيسا علی إعلان الرئيس بوتين في 2015م لتأسيس المنتدی الأول في العالم لمنظمات بريكس للمجتمع المدني، مع ما تشكله مبادرة الحزام والطريق من شبكة عملاقة للتعاون العلمي والتكنولوجي وما تقوم به هذه المبادرة من قدرتها علی الإجابة علی كل الأسئلة التي ظلت لمائة عاما بدون جوابا...

يأتي الحضور الروسي الخاص بعد غد متمثل في مشاركة القيصر النبيل الرئيس الروسي بوتين ومعه أيضا رئيس الوزراء دمتري وبصحبتهما العديد من الوزراء من حكومتهم وحكومات الإتحاد الأوراسيوي، تأكيدا علی إعلان الإقتران الكامل بين إتحاد طريق الحرير الجديد والإتحاد الأوراسيوي، مع توقعات أربعة لقاءات أخری قادمة تجمع الرئيسين الصيني والروسي في يوليو القادم بزيارة الرئيس الصيني لروسيا، وفي قمة G20 القادمة في ألمانيا، ثم قمة زعماء بريكس في الصين، وكذا في فيتنام لقمة APEC.