بعد السعودية.. الإمارات ضالعة في أحداث 11 سبتمبر وأسر الضحايا يطالبون بمقاضاتها

المرصاد نت - متابعات

نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني تقريرا اشار فيه إلى أن عائلات ضحايا أحداث 11 سبتمبر/أيلول يفكرون في إضافة النظام الإماراتي كمتهم إلى قضية قانونية ضد النظام usa uae2017.7.16السعودي بسبب دورهما في الحادث.


وحتى الآن تركز اهتمام أسر الضحايا وممثليهم القانونيين على السعودية التي يزعم أنها ساعدت في دعم الهجوم من خلال تمويلها المزعوم لمعسكرات تدريب القاعدة ودعمها للتنظيم بما في ذلك الأسلحة والتمويل و الدعم اللوجستي غير أن الدعم المزعوم لدولة الإمارات لتنظيم القاعدة قد أثير في الدوائر القانونية في نيويورك في سياق أزمة قطر مما دفع عائلات الضحايا إلى مناقشة اتخاذ إجراءات قانونية ضد أبوظبي.

وقالت «كريستين بريتويزر» التي فقدت زوجها «رونالد» في هجمات 11 سبتمبر/أيلول إن الإمارات أصبحت على رادار أسر الضحايا وفرقهم القانونية. وأضافت «بريتويزر» إن «الإمارات تحتاج إلى بعض الاهتمام ويتعين على محامينا البدء في النظر في الأمر. بالنسبة لنا أياديهم لا تبدو نظيفة واعتقد أن دورهم في هجمات 11 سبتمبر وارتباطهم بالمختطفين يحتاج مزيدا من التحقيق».

هل دعمت الإمارات القاعدة

في سلسلة من المقابلات أشار أقارب ضحايا 11 سبتمبر/أيلول بمن فيهم «بريتويزر» ومحامون في نيويورك إلى تقرير لجنة 11 سبتمبر الذي وجد مبررا لإضافة دولة الإمارات إلى قوائم المدعى عليهم في سلسلة من القضايا المعروضة حاليا على المحاكم ضد المملكة السعوديgastaaa2017.7.15ة بموجب قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب (جاستا) الذي صدر في سبتمبر/أيلول 2016. وكان اثنان من الخاطفين المتهمين في الأحداث إماراتيين بينما كان هناك 15 سعوديا من إجمالي 19 خاطفا.

وحوى تقرير لجنة 11 سبتمبر الذي نشر في يوليو / تموز 2004 والوثائق المصاحبة له أكثر من 70 إشارة إلى دولة الإمارات المتحدة ووجد أن معظم المهاجمين سافروا عبر دبي وهم في طريقهم للمشاركة في الهجمات. ووجد التقرير أنه تم نقل مبلغ 120 ألف دولار من قائد الهجوم «خالد الشيخ محمد» الذي يواجه الآن محاكمة عسكرية في خليج غوانتانامو، إلى مساعد له في دبي قبل أن يتم توجيه الأموال لتمويل الخاطفين.

وينصب التركيز القانوني حاليا على الدور المزعوم الأكبر لحكومة السعودية ولكن القضايا المنظورة أمام سبع محاكم قامت بتسمية أكثر من 700 متهم منها جهات ومؤسسات في الشرق الأوسط بعضها ينتمي إلى دولة الإمارات .

وادعت وثائق تم إيداعها في أحد القضايا في محكمة نيويورك أن مصرف دبي الإسلامي الإماراتي «قدم عن علم وبصورة مقصودة الخدمات المالية وغيرها من أشكال الدعم المادي للقاعدة بما في ذلك نقل الموارد المالية إلى تنظيم القاعدة الذين شاركوا في تخطيط هجمات 11 سبتمبر/أيلول».

وقال مصدر قانوني في نيويورك طلب عدم الكشف عن هويته أنه من المعروف أن دولة الإمارات المتحدة شاركت في «ضغوط واسعة ضد جاستا إلى جانب السعودية». وأكد أنه : «من المثير للاهتمام أيضا أن مصرفا من دولة الإمارات وهو مصرف دبي الإسلامي مدعى عليه في ثلاث قضايا على الأقل من القضايا التي تنظر أمام المحاكم».

قاعدة عمليات

وقال «جوردون هابيرمان» الذي قتلت ابنته في مركز التجارة العالمي إنه من المحبط أن العلاقات بين الإمارات والإرهاب لم يتم تقصيها بشكل شامل منذ إصدار التقرير عام 2004. وأضاف: ” كانت دولة الإمارات المتحدة بالتأكيد تستخدم كقاعدة للعمليات من أجل تنظيم واستعدادات الخاطفين».

وفرت الإمارات المأوى لاثنين من الخاطفين القابعين اليوم في جوانتنامو وهما «مصطفى الحوساوي» و«علي عبد العزيز علي». واستخدم الحوساوي النظام المصرفي في الإمارات لتعبئة الأموال والدعم المادي لـ«محمد عطا» (أحد قادة العملية). واستخدم معظم الخاطفين دبي كمحطة للوصول إلى الولايات المتحدة لتنفيذ عمليتهم، وفق «هابيرمان».

ويورد ميريل عن هابرمان قوله إن المعلومات عن الدور الإماراتي معروفة منذ سنوات ويأمل أن يكون تمرير قانون “جاستا” فرصة للبحث عن دور الدول التي قدمت دعما للمهاجمين مشيرا إلى قول المحامين إن هناك أدلة كثيرة تربط السعودية بالهجمات في الوقت الذي قدمت فيه اللجنة أدلة عن دور السعودية والإمارات وقطر في تقديم الدعم للمهاجمين.

وأفاد تقرير 11 سبتمبر/أيلول إن المخططين العسكريين الأمريكيين فقدوا فرصة استهداف «أسامة بن لادن» في معسكر أفغاني في فبراير/شباط عام 1999 حيث فشلت القوات الأمريكية في شن غارة جوية أو هجوم صاروخي بسبب مخاوف من أن زعيم القاعدة كان يجتمع مع زوار من دولة خليجية. وحدد التقرير هؤلاء الزوار كمسؤولين رفيعي المستوى في دولة الإمارات ويقدم الموقع تفاصيل حول فشل المخططين العسكريين الأمريكيين الذين فقدوا الفرصة لاستهداف زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في معسكر في أفغانستان عام 1999 حيث فشل المسؤولون في شن هجوم صاروخي أو جوي لخوفهم من أن زعيم تنظيم القاعدة كان يقوم بلقاء “زوار من الخليج” لافتا إلى أن هؤلاء الزوار هم مسؤولون بارزون من الإمارات ويبدو أن الإماراتيين قدموا معلومات لابن لادن ليحبطوا هجمات لاغتياله في المستقبل.

وينوه التقرير إلى أنه جاء في تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية صدر قبل فترة أن السعودية والإمارات وقطر لديها مشكلات فيما يتعلق بغسيل الأموال وتمويل الإرهاب من مصادر خاصة مشيرا إلى أن العقل المدبر لهجمات 11/ 9 عاش في قطر حيث عمل هناك قبل سنوات من الهجمات.

هناك حاليا سبعة قضايا على الأقل ضد السعودية تسعى للاستفادة من جاستا. وقال المحامي «جيم كريندلر» الذي يمثل 850 ضحية في دعوى قضائية ضد الحكومة السعودية إن السعودية هي المستهدف الرئيسي الآن لكنه لم يستبعد فكرة توسيع القضية لتشمل دولة الإمارات  في مرحلة ما خلال الأشهر المقبلة وأكد بالقول: «معظم العائلات تدرك الدور الذي لعبته دولة الإمارات  في 11 سبتمبر».

مثير للجزعAlaotiabah2017.7.16

وتزايدت المناقشات حول توسيع الحملة القانونية لتشمل الإمارات بعد أن حذرت الإمارات من أنها قد تسحب التعاون الاستخباراتي مع الولايات المتحدة في محاولة لمنع جاستا. وتظهر رسائل البريد الإلكتروني المسربة التي نشرتها صحيفة ديلي تلغراف الشهر الماضي كيف حذر «يوسف العتيبة» سفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة السياسيين من أن الدول المعرضة لخطر المقاضاة أمام المحاكم الأمريكية ستكون «أقل عرضة لتبادل المعلومات الاستخباراتية الحاسمة» وقد وصف الدور الذي لعبته دولة الإمارات في الضغط ضد جاستا من قبل عائلات الضحايا بأنه «مثير للجزع».

تقول «كريستين بريتويزر»: «من الواضح إذا لم تكن فعلت شيئا خاطئا فليس هناك ما يدعو للقلق عندما يتعلق الأمر جاستا».

وتأتي هذه اللقاءات وسط خلاف مستمر بين دول الخليج بعد ان قطعت السعودية والإمارات العلاقات الدبلوماسية بدعوى ارتباط الأخيرة بدعم الإرهاب.

تضيف «بريتويزر»: «بصراحة فإن النفاق السعودي يبعث على الانزعاج. تحاصر السعودية القطريين لتمويلهم للإرهاب فلماذا لا ينظرون إلى المرآة نفس قائمة التدابير والمطالب هم مطالبون بها قبل أي أحد».

صحيفة أمريكية تكشف حلفاء إسرائيل السريين " السعودية والإمارات "

وفي سياق متصل نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية مقالاً لنيري زيلبر الصحفي المقيم في تل أبيب وزميل مساعد لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى كشف خلاله عن حلفاء إسرائيل من العرب الذين لا يستطيعون التحدث عن علاقتهم بإسرائيل في العلن " النظام الاماراتي والسعودي"

ويقول زيلبر إن الولايات المتحدة والمسؤولين الإسرائيليين يبدو أنهم مقتنعون بأن اتفاق السلام الإقليمي بين إسرائيل والعالم العربي قد يكون في مأزق.

وأشار الكاتب إلى ما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال رحلته الأخيرة إلى الشرق الأوسط بأن “مستوى جديد من الشراكة ممكن وسيحدث — وهو ما سيحقق المزيد من الأمان لهذه المنطقة ويزيد الأمن للولايات المتحدة ويزيد من الرخاء للعالم”.

ويرى الكاتب أن إسرائيل نفسها متورطة في الحروب العربية. ويقول إن أوضح المظاهر لما يسمى بـ”الشرق الأوسط الجديد” يمكن العثور عليه في سوريا. مشيراً إلى ما قاله ترامب نفسه عن المدى الاستراتيجي لإسرائيل عندما أخبر الروس بالمعلومات التي حصلت عليها عمليات الاستخبارات الإسرائيلية السرية ضد تنظيم “داعش”.

ويضيف أنه وفقاً لتقارير لاحقة، فإن المخابرات العسكرية الإسرائيلية قد اقتحمت شبكات الكمبيوتر الخاصة بمعدي القنابل في تنظيم “داعش” في سوريا. وبعد بضعة أسابيع أفادت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن إسرائيل تكثف تعاونها الأمني ​​والاستخباراتي مع الأردن في جنوب سوريا لتفادي المكاسب الإيرانية في المنطقة.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية