الرئيس الأسد لوفد تونسي : الشعوب العربية تملك مستوى متقدما من الوعي تجاه ما يحصل في المنطقة

المرصاد نت - متابعات

أكد السيد الرئيس الفريق بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة أن سورية تواجه عدواً إرهابياً تكفيرياً لم يعرف له التاريخ مثيلاً في الغدر والحقد والكراهية ومن ورائه alaseed2017.7.31أطراف عدة إقليمية ودولية تسعى منذ سنوات للسيطرة والهيمنة على المنطقة بأسرها.


وقال الرئيس الأسد في كلمة له بمناسبة الذكرى الثانية والسبعين لتأسيس الجيش العربي السوري وجهها عبر مجلة “جيش الشعب”.. إننا استطعنا الصمود وحققنا الكثير من الإنجازات التي تتواصل تباعاً بفضل بطولات الجيش وتلاحم شعبنا الأبي ودماء شهدائنا الطاهرة التي عمدت تراب سورية وطهرته من رجس المعتدين.

وأضاق الرئيس الأسد ما زلنا نواجه عدواً إرهابياً تكفيرياً لم يعرف له التاريخ مثيلاً في الغدر والحقد والكراهية.. ومن ورائه أطراف عدة إقليمية ودولية تسعى منذ سنوات للسيطرة والهيمنة على المنطقة بأسرها عبر بوابة سورية التي هي قلب المنطقة ومحورها الأساس.. ولكننا ..أيها الأبطال الميامين.. استطعنا الصمود وحققنا الكثير من الإنجازات التي تتواصل تباعاً بفضل بطولاتكم وتضحياتكم وجراحكم وتلاحم شعبنا الأبي ووقوفه صفاً واحداً إلى جانب جيشه الباسل في خندق الدفاع عن الوطن وبفضل دماء شهدائنا الطاهرة التي عمدت تراب سورية وطهرته من رجس المعتدين.

وفي سياق متصل استقبل الرئيس بشار الأسد أمس الاثنين وفداً من الاتحاد العام التونسي للشغل برئاسة الأمين العام المساعد للاتحاد بوعلي المباركي وأكّد الرئيس الأسد أن زيارة هذا الوفد كما زيارة جميع الوفود الشعبية إلى سوريا "مهمة كونها تحمل الكثير من الرسائل للشعب السوري وللخارج باعتبارها تعبّر عن نبض الشارع العربي وتعكس توجهاته".

واعتبر الرئيس الأسد أنّ أحد أهم أسباب ما تتعرض له "دولنا العربية هو أننا نعيش صراع هوية وانتماء وبرغم ذلك فقد أظهرت الشعوب العربية أنها تملك مستوى متقدماً من الوعي تجاه ما يحصل في المنطقة".

وحول الحرب في سوريا أكّد الأسد أن "إرادة الحياة لدى الشعب السوري وإصرار جميع شرائحه على مواصلة أعمالهم وحياتهم اليومية بالرغم من إجرام التنظيمات الإرهابية وداعميها من أهم أسباب تجاوز المرحلة الصعبة من هذه الحرب، وأضاف أن "البطولة في سوريا لم تعد حالة فردية وإنما أصبحت حالة عامة".

بدورهم أكّد أعضاء الوفد التونسي أنهم أتوا إلى دمشق تنفيذاً للقرار الذي اتخذه الاتحاد العام للشغل في تونس وذلك لنقل "رسالة دعم للشعب السوري الذي أظهر صموداً منقطع النظير ووقف خلف قيادته وجيشه الذي يدافع عن كرامة الأمة العربية وليس عن سوريا فقط" واعتبر أعضاء الوفد أن "الغرب لا يريد لسوريا أن تلعب دوراً إلا ضمن الإملاءات وهذا ما لم تقبل به وبالتالي فإنه استهدفها لوقوفها إلى جانب قضايا المنطقة العادلة"، مؤكّدين أنه "لو نجح ما كان مخططاً لسوريا.. لعمّت الفوضى في كل المنطقة العربية لذلك فإن الدفاع عنها هو دفاع عن كل العرب".

وكان الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سمير الشفي كشف في وقت سابق لـ الميادين أن وفداً رفيعاً من قيادة الاتحاد سيزور دمشق الأربعاء المقبل "دعماً للشعب السوري في حربه ضد الإرهاب".

وكان وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي قال في وقت سابق إنّ سوريا جزء أساسي من الوطن العربي، مشيراً إلى أنّ الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي لم يقم بالإجراءات الرسمية لقطع العلاقات مع دمشق.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية