الرئيس روحاني يؤدي اليمين الدستورية لولاية رئاسية ثانية

المرصاد نت - متابعات

أدى الرئيس الايراني حسن روحاني اليمين الدستورية لولاية رئاسية ثانية امام مجلس الشورى الاسلامي (البرلمان) يوم السبت وذلك بحضور كبار المسؤولين وقادة القواتIran 2017.8.5 المسلحة ورئيس السلطة القضائية ووفود الدول الاسلامية والاجنبية.


وعقب كلمة رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني، ارتقى الرئيس الإيراني حسن روحاني المنصة إلى جانب رئيس السلطة القضائية آية الله صادق آملي لاريجاني لأداء اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى الإسلامي بحضور النواب وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والوفود الأجنبية.

وتنص المادة الدستورية 121 على اداء رئيس الجمهورية اليمين الدستورية امام نواب الشعب ورئيس السلطة القضائية وكبار مسؤولي البلاد.

وشرك في مراسم تأدية اليمين الدستورية، كبار المسؤولين من قرابة 100 دولة من بينهم 8 رؤساء جمهورية و19 رئيس برلمان و9 مساعدي رئيس جمهورية ورئيس برلمان و 11 وزيرا للخارجية و35 مبعوثا خاصا من مختلف دول العالم الى جانب 12 مساعدا للخارجية و6 رؤساء مجموعات صداقة برلمانية ورئيسان للجنة السياسة الخارجية البرلمانية.

وبعد أدائه اليمين الدستورية قال أمام كبار المسؤولين من أكثر من 100 دولة "أنا مسؤول عن صيانة جميع حقوق الشعب الإيراني والحكومة ستكون معتدلة وإصلاحية داخلياً وخارجياً" مضيفاً أن الشعب الايراني بتصويته "جدد شرعية النظام والحكومة"كما أكد الاتفاق النووي وإخراج الملف النووي من الفصل السابع للأمم المتحدة وإلغاء الحظر كان "من أهم انجازات الحكومة" وتوجّه روحاني برسالة قوية للولايات المتحدة ورئيسها دونالد ترامب بالقول "ليعلم من يريد تمزيق الاتفاق النووي بأنه ينهي حياته السياسية".

الرئيس الإيراني قال إن "هذه ليست مرحلة أمّ القنابل بل مرحلة أمّ التعاون وأمّ التفاوض حول عالم جديد"مؤكداً استعداد بلاده "للتعاون على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة"، حيث أن إيران "تريد أفضل العلاقات مع جيرانها وتمد يد الصداقة لكل دول الجوار".

روحاني أضاف أن "الدول الأجنبية تزرع الفرقة في المنطقة ولا سبيل إلى الاستقرار إلا من خلال الحوار".

وكان روحاني قال قبيل أدائه اليمين الدستورية إن بلاده نفذت الاتفاق النووي بشكل كامل "لكن بعض أطراف الاتفاق لم تف بتعهداتها" معتبراً أن الانتهاكات الأميركية المتكررة للاتفاق النووي تركت آثاراً سلبية لدى الرأي العام الإيراني ويمكن أن تؤدي إلى "آثار تخريبية" في مسار تنفيذ الاتفاق جاء ذلك خلال لقائه منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني قبيل تأديته اليمين حيث أكد أن البرلمان الإيراني سيصادق على مشروع قانون لمواجهة الإجراءات الأميركية الجديدة.

وشدد الرئيس الإيراني على ضرورة أن تتحمل أطراف الاتفاق النووي مسؤوليتها في الحفاظ على الاتفاق مضيفاً أن العلاقات الإيرانية الأوروبية حققت تقدماً مهماً خلال الأعوام الأربعة الماضية "لكنها لم تصل إلى المستوى المطلوب".

وتابع يمكننا التوصل الى وجهة نظر مشتركة رغم جميع المشاكل منوها الى ان سياسة ايران الخارجية لاتزال كالسابق سياسة التعامل الواسع والبناء والمتوازن مع جميع الدول، ورفع مستوى التعاون مع الدول الصديقة امر ضروري لان الامن والسلام بالمنطقة مرتبط بذلك. ونوه الرئيس الايراني الى ان نكث العهود الامريكي في الاتفاق النووي دليل على اعتياد هذه الحكومة على سياسات الحظر والتهديد واظهر عدم الثقة بإمريكا للعالم اكثر من السابق منوها الى ان ايران لن تكون البادىء في انتهاك الاتفاق النووي.

وأوضح روحاني ان حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية لاترى قيودا امام التعاون مع اي دولة من الدول وتريد العلاقات مع جميع الدول والجوار قائلا نحن نمد يد العون الى دول الجوار ونؤمن بأن يمكننا عبر هذا الطريق تقديم السلام والصداقة لجميع العالم

وحضرت موغيريني ضمن وفد من الاتحاد الأوروبي مساء الجمعة فضلاً عن وفود أخرى جاءت لحضور مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس روحاني  وقالت المسؤولة الأوروبية إن حضور وفد من الإتحاد "قرار سياسي أوروبي هام يعكس رغبة وإرادة البلدان الأوروبية في تنمية العلاقات مع طهران ودعم الاتفاق النووي" داعية أطراف الاتفاق النووي كافة لتنفيذ بشكل صحيح وكامل وبذل الجهد المطلوب للمحافظة عليه.

ومن المقرر أن تلتقي موغيريني رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني ومستشار السيد خامنئي للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي ورئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية كمال خرازي.

كما استقبل روحاني نظيره العراقي فؤاد معصوم حيث خاطب معصوم قائلاً إن طهران "تريد عراقاً واحداً يكون فيه السنة والشيعة والكرد صوتاً واحداً في مواجهة أعداء هذا البلد"، مضيفاً أن "ربط إيران والعراق عبر سكك الحديد سيعزز كثيراً من التواصل بين الشعبين والبلدين".

يذكر أن روحاني فاز في الانتخابات الرئاسية الثانية عشرة التي جرت في الـ 19 من أيار الماضي بحصوله على نسبة 13,57 بالمئة من أصوات الإيرانيين

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية