المرصاد نت - متابعات
أعلن مسؤول أميركي الجمعة 8 سبتمبر/أيلول 2017 أن بلاده تريد التعاون مع بورما لحل أزمة أقلية الروهينغا مشدداً في الوقت نفسه على أن بلاده لا تلوم حكومة رئيسة الوزراء أونغ سانغ سو تشي على المجازر التي هجرت عشرات الآلاف من هؤلاء المسلمين بحسب تعبيره.
وقال باتريك مورفي المكلف شؤون جنوب شرق آسيا في الخارجية الأميركية للصحافيين: "نحن مستمرون في إدانة هجمات من شتى الأنواع هجمات ضد قوات الأمن وضد المدنيين ولكن أيضاً هجمات يشنها مدنيون" وأضاف أنه إذا استدعت هذه الهجمات رداً من السلطات فيجب أن يتم ذلك "في احترام للقانون وحقوق الإنسان".
وادعى مورفي إن "الحكومة الجديدة ورثت تحديات هائلة" من بينها الوضع في ولاية راخين مشيراً إلى أن "هذه مشكلة مستمرة منذ سنين طويلة للغاية والحكومة الجديدة تفاجأت بهذا الوضع فور توليها مهامها".
ورفض المسؤول الكبير في الخارجية الأميركية الحديث عن فرض "عقوبات" على بورما أو حتى ممارسة "ضغوط" عليها وقال "مقاربتنا هي شراكة لمساعدتهم. نريد العمل مع الحكومة بما في ذلك في وضع شديد التعقيد مثل الحالة في ولاية راخين".
عندما تلطخت جائزة نوبل للسلام بدماء المسلمين في ميانمار
قيل الكثير عن الاهداف السياسية التي تتحكم بجائزة نوبل للسلام التي تمنحها اللجنة النرويجية للجائزة في كل عام في العاشر من كانون الاول/ ديسمبر بعد ان احاطت ظلال كثيفة من الشك حول الجائزة اثر منحها لبعض رؤساء وزراء "اسرائيل" مثل مناحيم بيغن واسحاق رابين وشمعون بيريز ولشخصيات اجنبية وعربية واسلامية داعمة ومتعاطفة مع "اسرائيل" وتتخذ موقفا معاديا لتطلعات الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين بشكل عام.
هذه الحقيقة المُرة تتكثف هذه الايام ونحن نشهد المجازر البشعة التي تُرتكب ضد الروهنغيا المسلمة في ميانمار على يد الجيش والشرطة والمتطرفين البوذيين في هذا البلد، والتي تصل الى حد الابادة الجماعية وهذه الفظائع الوحشية تقع تحت انظار ودعم وتاييد الحكومة في ميانمار التي تقودها سيدة حاصلة على جائزة نوبل للسلام!! وهي السيدة أونغ سان سوتشية.
المعروف ان أونغ سان سوتشية حصلت على جائزة نوبل للسلام سنة 1991 لوقوفها "ضد الحكم العسكري والأحكام العسكرية في ميانمار وكفاحها السلمي من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في بلادها" وتحملت في سبيل ذلك الاعتقال والسجن كما جاء في قرار منحها الجائزة.
الملفت ان اونغ حصلت على جائزة نوبل للسلام لانها تصدت لحكم العسكر سلميا اي بطريقة لا عنفية حيث لم تحبذ العنف والاصطدام مع الجيش عبر استخدام القوة والسلاح، بينما نراها اليوم تبرر وتدافع عن فظائع الجيش والشرطة والمتطرفين البوذيين ضد المسلمين الروهينغا وبشكل علني، ولا تلوذ الى الصمت ازاء هذه الفظائع كما يزعم المدافعون عنها.
من الصعب جدا تصور ان تمنع اونغ انصارها من استخدام السلاح ضد العسكر الذين حكموا ميانمار بالحديد والنار على مدى نصف قرن وارتكبوا افظع الجرائم بينما تدافع وتبرر حرق وتقطيع اوصال مسلمي الروهينغا المسلمين وخاصة النساء والاطفال على يد الجيش والقوات الامنية الذين يعملون تحت امرتها.
تعد المواقف الصادمة لاونغ من فظائع الجيش والقوات الامنية والبوذيين المتطرفين بحق الروهينغا طالب نحو نصف مليون شخص عبر عريضة إلكترونية على موقع "تشانج.أورج" لجنة جائزة نوبل بتجريد أونغ من جائزة نوبل للسلام التي حصلت عليها عام 1991.
كما طالبت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الإثنين الماضي اللجنة بسحب جائزتها للسلام بشكل فوري من رئيسة الحكومة الميانمارية.
وقالت المنظمة في بيان: إن "ما تقوم به سلطات ميانمار من جرائم بشعة ضد أقلية الروهينغا المسلمة بمعرفة رئيسة وزرائها وتأييدها عمل يتناقض مع أهداف جائزة نوبل ومع القانون الدولي وحقوق الإنسان" وانتشر خلال الأيام الأخيرة الماضية على مواقع التواصل وسم "اسحبوا الجائزة من أونغ" لانتقاد اونغ التي دافعت عن فظائع البوذيين وامتنعت حتى عن مجرد ادانتها.
رغم كل هذه الاصوات المنددة بالجرائم والفظائع التي ترتكب ضد الروهنغيا والداعية الى سحب جائزة نوبل للسلام من رئيسة النظام الذي يرتكب جرائم الابادة الجماعية الا ان اللجنة النرويجية لجائزة نوبل استبعدت إمكانية سحب الجائزة الممنوحة لأونغ وجاء في بيان للجنة نوبل إن "قواعد مؤسسة نوبل لا تسمح بتجريد أي فائز من جائزته".
الموقف المخزي للجنة نوبل للسلام يؤكد تواطؤ الغرب مع منفذي جريمة الابادة الجماعية ضد مسلمي ميانمار فرفض سحب الجائزة من اونغ بذريعة عدم وجود قانون يتيح ذلك هو تاييد صارخ لمواقف اونغ ازاء ما يجري ضد المسلمين في ميانمار كما يكشف حجم نفاق الغرب الذي يقيم الدنيا ولا يقعدها ويذرف دموع التماسيح على حقوق الحيوانات بينما لا يرتد له طرف وهو يشاهد حرق وذبح الالاف من المسلمين الروهنغيا وهم احياء وتهجير مئات الالاف منهم عن ديارهم دون رحمة لمجرد انهم مسلمون.
المزيد في هذا القسم:
- وأخيراً.. ماذا تريد السعودية من التطبيع مع إسرائيل؟ المرصاد نت - متابعات في قصة "عجلة الماء" الطفل"جوبا" راعي البقر الذي أخبره أبوه أن اسمه هو ذات اسم الملك الشاب الذي كان يحكم مدينة "يول" التي يراها جوبا خلف ا...
- سباق بين موسكو وواشــنطن على رفع علم النصر في الرقة المرصاد نت - متابعات من الصّعب فهم الخريطة العسكرية للحرب المحتدمة حالياً في سوريا نظراً إلى أنّها متبدّلة وعادة ما تدور رحى المعارك فيها أو تبرم الهدن فوق مس...
- رغم "سعودة" الوظائف.. البطالة بين السعوديين في ازدياد المرصاد نت - متابعات واصل معدل البطالة في السعودية ارتفاعه رغم خروج ما يقرب من ربع مليون عامل أجنبي من المملكة في الربع الأول من العام الجاري 2018 وتوسع الحكو...
- يوم ثالث من المعارك الدامية بين ارمينيا واذربيجان في قرة باغ متابعات : أعلنت اذربيجان الاثنين مقتل ثلاثة من جنودها في معارك مع القوات الارمينية في اقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه في اليوم الثالث من ال...
- الامارات تسمح لمواطني 'اسرائيل' بالاستثمار فيها المرصاد نت - متابعات افاد مصدر مطلع أن الإمارات المتحدة وافقت مؤخرا على اقتراح حاكم امارة دبي حول تسهيل استلام مواطنين اسرائيليين لشراء البيوت والأراضي في...
- حروب ترامب التجارية: هل تشعل حرباً عالمية؟ المرصاد نت - متابعات ما زالت شخصية ترامب تثير الكثير من التساؤلات والانتقادات على الصعيدين الداخلي والخارجي. في الداخل تشتد الانتقادات لترامب بسبب شخصيته المث...
- برلين تُشيد جدارا عازلا للإنسانية في ميونيخ المرصاد نت - متابعات في بلد اشتهر ببناء جدران الفصل بين الانسان وأخيه الانسان لدواع إما عنصرية أو دينية ليس غريباً أن نرى الحكومة الألمانية تقرّر بناء جدار "ع...
- فنزويلا : محادثات مباشرة بين المعارضة والحكومة في أوسلو ! المرصاد نت - متابعات بعد أسبوعٍ من النفي ظهر أخيراً الانقلابي خوان غوايدو ليعترف بالمحادثات التي جمعت بين المعارضة والحكومة الفنزويلية في العاصمة النروجية أوس...
- إسرائيل... «صفير رياح الحرب يُسمع شمالاً» المرصاد نت - متابعات انتهى سقوط الصواريخ من سوريا على أكثر من موقع عسكري إسرائيلي في الجولان السوري وشمال فلسطين المحتلة ولكن «صفير رياح الحرب بقي يُسمع ...
- أوكرانيا «تريد» الحرب مع روسيا... وبريطانيا تؤازر! المرصاد نت - متابعات بعد هدوء متقطّع شهدته منطقة البحر الأسود الأسبوع الماضي عادت كييف لتصعّد الموقف إذ تسلّم البرلمان الأوكراني مشروع قرار يدعو الرئيس إلى إع...