المرصاد نت - متابعات
واصل الجيش العربي السوري وحلفاؤه التقدم في ريف حمص الجنوبي وتمكنوا من استعادة منطقة الحزم الممتدة من الشمال الى شمال غرب القريتين.
وتمكن الجيش العربي السوري من استعادة عدداً من النقاط الحاكمة شرق المدينة في ريف حمص الجنوبي الشرقي وأصبحت القوات تشرف على أحياء المدينة من الجهات الشمالية والغربية والشرقية.
وتجدر الاشارة الى أنَّ القريتين قد شهدت أعمال شغب مسلحة قبل نحو أسبوع افتعلتها خلايا نائمة داخل المدينة تعود تبعيتها الى "لواء شهداء القريتين" و"لواء شهداء مهين"، حيث هاجمت هذه الخلايا نقاط الجيش العربي السوري والقوى الأمنية داخل المدينة مما دعاها الى إعادة انتشارها في محيط المدينة وفرض طوق عسكري حولها تمهيداً للدخول إليها والقضاء على هذه الخلايا.
وفي ذات السياق ذكر الإعلام الحربي الجمعة أنّ الجيش العربي السوري وحلفاءه تمكّنوا من السيطرة على عدد من النقاط والمرتفعات بمحاذاة طريق عام "دير الزور - الميادين" بريف دير الزور الجنوبي الشرقي وتواصل وحدات من الجيش العربي السوري عملياتها ضد تنظيم داعش في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي لتصبح على بعد نحو 5 كم من أطراف مدينة الميادين التي تعد أحد أخطر معاقل تنظيم داعش في الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة دير الزور.
ونفذ الجيش خلال الساعات الماضية عمليات مكثفة على تجمعات عناصر داعش على طريق دير الزور الميادين وفي محيطه أسفرت عن تكبيد التنظيم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد ودمرت مستودعاً للأسلحة ومقر اتصالات وقيادة وعدة عربات تحمل رشاشات ثقيلة خلال ضربات مركزة بالمدفعية على مواقع التنظيم في مدينة الميادين كما إن وحدات الجيش العاملة بالريف الجنوبي الغربي قضت على المجموعات الإرهابية التي تسللت في وقت سابق إلى محور الشولا-هريبشة.
المرصد السوري المعارض قال من جهته إنّ الجيش العربي السوري وحلفاءه يواصلون التقدم نحو مدينة الميادين التي اتخذها التنظيم عاصمة لـ"ولاية الخير" وهي التسمية التي يطلقها التنظيم على دير الزور، وأنهم باتوا على مسافة أقل من 6 كلم عن المدينة.
وفي سیاق متصل اعلن رئيس هيئة الأركان للتخطيط والسياسات الاستراتيجية الجنرال كينيث ماكنزي أنه بالنسبة لأمريكا لا يهم من سيحرر سوريا من "داعش" القوات الحكومية أو قوات المعارضة وجاء بيان ممثل البنتاغون على خلفية نجاحات الجيش العربي السوري الذي تمكن من تحرير مدينة دير الزور أحد معاقل الإرهابيين الأخيرة والتی حوصرت 3 سنوات
وترتفع سخونة جبهات الشرق مع اقتراب الجيش أكثر من مدينة الميادين ووصوله إلى الفرات غربها بالتوازي مع ضغط كبير ينفذه «داعش» على بلدة السخنة الاستراتيجية في ريف حمص. وبينما تمهّد أنقرة لتدخل قواتها في محافظة إدلب ضمن اتفاق «تخفيف التصعيد» تستمر موسكو في استهدافاتها لقيادات «هيئة تحرير الشام» كمرحلة أولى من «عزل المعتدلين عن الإرهابيين»
تصاعدت الحملة الجوية الروسية ضد «هيئة تحرير الشام» في إدلب بالتوازي مع اللقاءات الدبلوماسية والعسكرية الرفيعة المستوى التي أجراها المسؤولون الروس والإيرانيون والأتراك خلال الأيام القليلة الماضية. وتجتمع تلك التطورات لترجّح تصدر منطقة إدلب واجهة المشهد السوري مجدداً مع اقتراب موعد تنفيذ إجراءات اتفاق «تخفيف التصعيد» الموقع في جولة محادثات أستانا الأخيرة.
فبعد إعلان وزارة الدفاع الروسية استهداف طائراتها زعيم «هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني مع عدد من قيادات «الهيئة» عادت لتكشف أمس عن استهدافها أحد أكبر مخازن الذخيرة والسلاح لدى «الهيئة» في محيط مطار أبو الضهور في إدلب وتوحي تلك الاستهدافات «الدقيقة» المبنية على معلومات استخبارية دقيقة (على حد وصف الوزارة) ربطاً مع إشارة وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى استعداد بلاده لدعم فصائل المعارضة المسلحة في جهودها ضد «جبهة النصرة» بأن مرحلة إزاحة الأخيرة عن المشهد في إدلب قد بدأت. ويتطابق ما شهدته المنطقة مع تصريحات مصادر معارضة مقربة من الجانب التركي قبل أيام أوضحت أن إزاحة «النصرة» سوف تكون بداية عبر «جهود استخبارية تتضمن اغتيالات وعمليات قنص».
وبينما ينتظر أن تبدأ الفعالية العسكرية التركية المرتقبة في منطقة إدلب لتحدد شكلاً ومساراً واضحاً لما سيجري العمل عليه هناك بالتنسيق مع الجانبين الروسي والإيراني تزداد سخونة المشهد في المنطقة الشرقية فبينما أصبح الجيش على بعد 5 كيلومترات عن مدينة الميادين شرقي دير الزور ووصل إلى ضفة نهر الفرات الجنوبي مقابل بلدة شحيل ما زالت الاشتباكات مستمرة في محيط الطريق بين تدمر ودير الزور.
وبعدما ثبت الجيش نقاطه على طريق دير الزور ــ الميادين أول من أمس تمكن من التقدم بين بلدتي بقرص فوقاني وبقرص تحتاني وصولاً إلى ضفة الفرات ليعزل بذلك جيباً جديداً لتنظيم «داعش» في المنطقة المحيطة ببلدتي البوليل ومو حسن. وتشير كثافة الضربات التي استهدفت مواقع التنظيم على أطراف مدينة الميادين ــ بمشاركة من غواصات روسية أطلقت عدداً من صواريخ «كاليبر» من شرق المتوسط ــ إلى أن الجيش لن يتأخر في التحرك صوب المدينة وتوسيع المنطقة التي يسيطر عليها على طول ضفة النهر. ويتخذ التقدم الأخير للجيش أهمية خاصة تأتي من كونه وضعه على أحد أقوى معاقل التنظيم في الشرق (حالياً)، ولكونه يتيح الفرصة لعبور جديد نحو الضفة الشرقية للنهر بما يضمن الخطوة الأولى لاستعادة حقل عمر النفطي والحقول المجاورة له والتي تعد من أهم حقول النفط في سوريا من حيث حجم إنتاجها.
وعلى عكس جبهة الميادين يحاول الجيش تقليص الخروقات التي أحدثها «داعش» في نقاط محددة من محيط طريق السخنة ــ دير الزور وبينما نجحت القوات في حماية المواقع المحيطة ببلدة الشولا من الهجمات تمكن التنظيم من تعزيز وجوده على الطريق بين السخنة ومفرق بلدة الطيبة وتحديداً في محيط جبل ضاحك الشرقي بين حقل غاز نجيب وتلة الكراد. وأتاح له هذا التقدم التحرك على محورين غرباً باتجاه جبل الضاحك شمال السخنة وشمالاً نحو بلدة الطيبة ومع المواقع الجديدة التي دخلها «داعش» شمال البلدة أصبح الضعط على القوات داخلها من 3 محاور في ضوء استمرار هجمات «داعش» على التلال المحيطة فيها من الجنوب في محيط حقل الهيل.
الي ذلك استهدف الجيش العربي السوري بالمدفعية مواقع ارهابيي "داعش" في الجنينة والحسينية وحويجة قاطع على الطرف الشرقي لنهر الفرات في دير الزور.
وفي ضوء الاتهامات الروسية لواشنطن بمساعدة «داعش» على تنفيذ الهجوم الأخير انطلاقاً من مناطق وجود قواتها في منطقة التنف قرب مثلث الحدود مع الأردن والعراق بدت لافتةً أمس عودة «قوات مغاوير الثورة» المدعومة أميركياً إلى الحديث عن استعدادها لمحاربة «داعش» في منطقة البادية. وذهب العديد من مسؤولي الفصيل إلى التأكيد أن مقاتليه سوف يكونون مستعدين لقتال «داعش» في حال تقدم الأخير إلى منطقة الوعر (قرب الحدود العراقية) على حساب الجيش العربي السوري وحلفائه.
وبصرف النظر عن واقعية تحقق هذا الافتراض فإن أي تحرك مماثل قد يعيد إحياء الخطط الأميركية للتقدم نحو البوكمال انطلاقاً من التنف وهي خطط أجهضها مسبقاً تمركز قوات الجيش وحلفائها شمال منطقة الزقف على طول الحدود ومن المؤكد أن ضغط «داعش» المستمر على محيط محطة «T3» وبلدة السخنة من شأنه زيادة الضغط على الجيش في حميمة ومحيطها بشكل يزيد من فرص تحقق سيناريو «المغاوير» المفترض. غير أن تقدم الجيش السريع شرقاً على طول وادي الفرات قد يفرغ أي تحرك أميركي من الجنوب من مضمونه.
وفي موازاة ما يشهده الشرق عادت وزارة الدفاع الروسية لتؤكد إصابة زعيم «هيئة تحرير الشام» الجولاني ودخوله في «غيبوبة» جراء الإصابة ولفتت إلى أن الغارات استهدفت أيضاً اجتماعاً لعدد من «الجهاديين» وقتلت «49 مقاتلاً بينهم سبعة من قادة (الهيئة)» وبينما تكثف موسكو نشاطها العسكري في منطقة إدلب أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن قوات من جيش بلاده سوف تدخل إلى منطقة إدلب كذلك أكد الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أن الأيام المقبلة سوف تشهد «خطوات ملموسة» في تطبيق اتفاق «تخفيف التصعيد» بعد لقاءات تركية ــ روسية ــ إيرانية ضمّت مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين وأمنيين.
الدفاع الروسية: تحرير أكثر من 91 بالمئة من الأراضي السورية من الإرهابيين
أعلنت وزارة الدفاع الروسية الجمعة أن 91 بالمئة من الأراضي السورية قد تحررت من مسلحي تنظيم داعش وفق الرسوم البيانية التي نشرتها صحيفة "كراسنايا زفيزدا" للبيان الرسمي لوزارة الدفاع.
وكان رئيس مركز محاربة الإرهاب التابع لرابطة الدول المستقلة أندريه نوفيكوف أكد أمس الخميس أن 90 بالمئة من الأراضي السورية قد تحررت من الإرهابيين وتشارك القوات الجوية الفضائية الروسية ووحدات الأسطول البحري في العمليات القتالية في سوريا إلى جانب الجيش العربي السوري بناءً على طلب رسمي من الحكومة السورية وأدت الدبلوماسية الروسية إلى إنشاء مناطق خفض التصعيد في سوريا حيث يشارك المراقبون الروس ووحدات الشرطة العسكرية الروسية في الحفاظ على الأمن في تلك المناطق.
من جهة ثانية ردّت وزارة الدفاع على الصحفي الأميركي مايكل بوم الذي أكد على دور الولايات المتحدة في تحرير الأراضي ومحاربة الإرهاب في سوريا.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف "أريد أن أذكر أنه بعد عامين من محاربة التحالف الأميركي لداعش كانت حوالي 90 في المئة من أراضي سوريا تحت السيطرة المباشرة أو غير المباشرة لداعش" مضيفاً أن "الاستراتيجية العسكرية للولايات المتحدة تتلخص في تأمل هجوم داعش، وتسليح السفاحين تحت ستار مساعدة المعارضة السورية وحساب عدد الأيام المتبقية حتى إسقاط الحكومة الشرعية في سوريا" وفق ما قال.
وتابع كوناشينكوف "لكن من لحظة تدخل القوات الفضائية الجوية الروسية لمكافحة داعش في 30 أيلول/ سبتمبر 2015 اليوم تقلصت سيطرة التنظيم إلى أقل من 10 بالمئة"المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف أكد أنه في تحرير أراضي سوريا من داعش لا توجد أية آثار للوجود الأميركي وأن ضباط المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة يشاركون في استعادة الحياة السلمية ومساعدة السوريين.
الدفاع الروسية: القاعدة الأميركية في التنف تحولت إلى ثقب أسود يعيق القضاء على داعش
قال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف إن "القاعدة الأميركية في التنف في سوريا باتت عائقاً أمام القضاء على تنظيم داعش"واشار كوناشينكوف في بيان له إلى أن البنتاغون أعلن مراراً أن وظيفة الخبراء الأميركيين والبريطانيين والنرويجيين المتواجدين بالتنف تكمن في إعداد مقاتلي "الجيش السوري الجديد" لكن هذه القاعدة تحولت في الحقيقة إلى "ثقب أسود" قطره 100 كلم على الحدود بين سوريا والأردن "وتخرج منها فرق داعش القتالية لتشن هجماتها التخريبية والإرهابية ضد القوات السورية والسكان المدنيين".
وتابع الناطق باسم الوزارة "كلما تقدمت القوات السورية مدعومة من القوات الجوية الفضائية الروسية إلى الشرق للقضاء على تنظيم داعش في محافظة دير الزور تزداد خطورة مشكلة تواجد القاعدة العسكرية الأميركية وراء خطوطها الأمامية في بلدة التنف"وأضاف كوناشينكوف "اللاجئون السوريون في مخيم الركبان هم في الواقع دروع بشرية للقاعدة الأميركية في التنف والقوات الأميركية في المنطقة تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المخيم".
وذكّر البيان أن النشر غير الشرعي لهذه القاعدة على الحدود السورية الأردنية في نيسان/ أبريل الماضي جرى بذريعة ضرورة خوض عمليات ضد "داعش" إلا أنه لم يُعرف خلال الأشهر الستة الماضية عن عملية واحدة أجراها الأميركيون ضد هذا التنظيم.
المزيد في هذا القسم:
- مصادر: ٩ قتلى و٣٢ مصابا حصيلة تفجيري شرق بغداد أفاد مصدر في الشرطة العراقية اليوم الثلاثاء، بأن حصيلة تفجير سيارتين مفخختين استهدفتا مطعماً شعبياً بمنطقة الطالبية شرقي بغداد، بلغت تسعة قتلى و٣٢ مصابا.  ...
- شكوى رسمية ببريطانيا ضد نجل ملك البحرين المسقطة حصانته تقدّمت المحامية سو ويلمان, بشكوى رسمية إلى الشرطة البريطانية ضد ناصر حمد الخليفة -نجل حاكم البحرين، وذلك بالنيابة عن موكلها البحراني المعروف اختصارا بـ (FF)، ...
- ترامب بين لعنة أطفال اليمن وطيف خاشقجي ! المرصاد نت - متابعات عندما أحجمت مديرة الإستخبارات الأميركية جينا هاسبل – المحسوبة على ترامب – عن المثول أمام الكونغرس لتقديم المعلومات التي استقت...
- مؤتمر البحرين.. تحويل القضية الفلسطينية من سياسيةٍ إلى اقتصادية! المرصاد نت - متابعات لم يستيقظ الشعب الفلسطيني مما آلت إليه اتفاقية أوسلو التي حصرت كلِّ المقدرات الفلسطينية في بوتقةٍ صغيرة قابلة للصهرِ في أي وقت هذه المساع...
- الحرب الإعلامية وتوظيف المواقف في الأزمة الخليجية المرصاد نت - متابعات انطلقت شرارة الأزمة الأولى بين قطر والسعودية من الإعلام حيث تبادلت وسائل إعلام الطرفين كيل الاتهامات والتشهير والنيل من الطرف الآخر. و...
- مصر : تسارع التحضيرات للاستفتاء.. السيسي باقٍ حتى 2030 م! المرصاد نت - متابعات استقرّ البرلمان المصري على تمديد ولاية عبد الفتاح السيسي عامين لتنتهي في 2024م على أن يحق له الترشّح مجدداً لولاية واحدة فقط لا اثنتين في...
- اليوم التالي للعقوبات: واشنطن تحشد وطهران بصدد ترميم العلاقات مع الرياض المرصاد نت - متابعات لم يُحدث دخول أول دفعة من العقوبات الأميركية ضد إيران حيّز التنفيذ تأثيراً واضحاً حتى الآن بأسواق إيران واقتصادها غير ما بدأ ينعكس...
- الاتحاد الأوروبي يتخطّى أزمة الهجرة... مرحلياً المرصاد نت - متابعات في ختام القمة التي وُصفت بـ«القاسية» توصّل قادة الاتّحاد الأوروبي أخيراً إلى اتفاق بشأن الهجرة خلال محادثات «شاقة»...
- الرئيس بشار الأسد: النصر قادم وسنلتقي في حلب قريباً المرصاد نت - متابعات قرابة ست سنوات من العدوان العالمي الذي تقوده أمريكا وينفذه عملاؤها من العرب وتؤيده "إسرائيل" علناً وترسل خبراءها ومستشاريها الى حلب ظن...
- بن سلمان: لدينا مصالح مشتركة مع إسرائيل المرصاد نت - متابعات أكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أنّ بلاده تتقاسم المصالح مع إسرائيل لافتاً إلى أنه حال التوصل إلى سلام في المنطقة فإنه سيكون هناك "ال...