مشاركة خجولة وتجاهل إعلامي اعتمدته السعودية تجاه "قمة القدس"

المرصاد نت - متابعات

بينما اشتعل الشارع العربي والاسلامي بالاحتجاجات الرافضة لقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الاسرائيلي أعلنت الرياض أنها أوفدت وزير الدولة للشؤون الإسلاميةEstanboal2017.12.13 والدعوة والإرشاد "صالح بن عبدالعزيز بن مـحمـد آل الـشيخ" إلى القمة الإسلامية في إسطنبول ليمثلها في اجتماع وزراء الخارجية لتبدو مشاركتها الخجلة وكأنها مكرهة على ماتفعله.

وكانت قد اوضحت وكالة أنباء "واس" السعودية الرسمية أن آل الشيخ كان على رأس وفد السعودية في القمة نيابة عن الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

والملفت في الأمر أن التمثيل السعودي لم يرق إلى المستوى المطلوب في القمة الهامة التي دعا إليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشكل طارئ بشأن القدس بعد قرار ترامب الأخير الاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل" الأمر الذي أثار غضبا عربيا وإسلاميا وتنديدا دوليا.

ولم توفد السعودية على خلاف حليفتيها الإمارات ومصر وزير خارجيتها ليكون ممثلا لها في القمة بل عدّت وكالات الأنباء العالمية من بينها الفرنسية و"رويترز" أن التمثيل السعودي كان "ضعيفا" وبشكل لافت.

ويشارك في المؤتمر ممثلو 48 دولة بينهم 20 زعيما على مستوى رؤساء أو ملوك أو أمراء 10 منهم عرب هم من الأردن وقطر واليمن والصومال والكويت وفلسطين والمغرب ولبنان وموريتانيا والسودان التي صدر بحق رئيسها عمر البشير مذكرة توقيف دولية.

وبحسب وكالة "الأناضول" التركية يشارك في القمة ممثلون عن أفغانستان وبنغلادش وإندونيسيا وغينيا وليبيا ولبنان والسودان وتوغو فضلا عن الرئيس التركي ومشاركة على مستوى رؤساء الوزراء من جيبوتي وماليزيا وباكستان وعلى مستويات مختلفة من دول أخرى.

ويشارك في القمة أيضا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي تحل بلاده ضيفا على القمة.

وكشفت وكالة "رويترز" عن أن السعودية ستشارك في القمة التي تستضيفها باريس الأربعاء رغم انعقاد القمة الإسلامية في تركيا التي دعت لها بشأن القدس.

وأوردت الوكالة أن السعودية والإمارات تريدان من المشاركة في باريس "تسريع الجهود لتشكيل قوة غرب أفريقيا لقتال من تسميهم المتشددين الإسلاميين" في حين اعتبرت الوكالة أن الأمر له دلالة "على تزايد نفوذ الدولتين الخليجيتين في المنطقة".

وكان لافتا تجاهل الإعلام السعودي لتغطية القمة الإسلامية التي تناقش قضية القدس المحتلة والقرار الأمريكي باعتبارها عاصمة لإسرائيل.

وتبين أن جميع الصحف السعودية فضلا عن الوكالة الرسمية لم تتطرق إلى القمة الإسلامية الطارئة في إسطنبول التي دعت إليها تركيا ردا على قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.Alarbia2017.12.13

أما محطات التلفزة السعودية والاماراتية فكانت أسوأ حالا من الصحف حيث تجاهلت القمة الإسلامية بشكل أوضح وانشغلت قناة "العربية" بتغطية أخبار البورصة وأسواق المال والاقتصاد بدلا من بث الجلسة الافتتاحية للقمة الاسلامية أما قناة "سكاي نيوز عربية" المملوكة لحكومة أبوظبي فكانت مشغولة هي الأخرى ببرنامج اقتصادي يتضمن أخبار الأسهم والبورصة. 

الي ذلك بحث رؤساء وممثلو الدول المشاركة في القمة الاسلامية الطارئة في إسطنبول اعتراف ترامب بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي وأعلن "يوسف بن أحمد العثيمين" الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي "يوم الأربعاء" رفض وإدانة المنظمة لقرار ترامب.

وتابع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في كلمة خلال القمة الطارئة للمنظمة والمنعقدة في تركيا أن المنظمة تدعو دول العالم التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى أن تبادر بالاعتراف بها.

وبشأن ماتمخّض عنه اجتماع المنظمة الطارئ قال: إن منظمة التعاون الإسلامي ترفض وتدين إعلان الإدارة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال، وقرار نقل السفارة إليها لما يشكله هذا من انتهاك لسيادة القانون الدولي وزعزعة لمنظومة العلاقات الدولية ومخالفة لميثاق الأمم المتحدة والقرارات الأممية ذات الصلة.

وتابع: تجدد منظمة التعاون الإسلامي دعوتها لدول العالم التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين أن تبادر بالاعتراف بها الآن دعما لتوطيد دعائم السلام القائم على رؤية حل الدولتين والتزاما صادقا بتحقيق العدالة وصوننا لقرارات الشرعية الدولية.

وكان قد أكد الرئيس الفلسطيني في كلمته أمام القمة أن الفلسطينيين لن يلتزموا بالتفاهمات السابقة مع الأمريكيين ما لم تتراجع واشنطن عن قراراتها الأخيرة ودعا إلى إصدار قرار من مجلس الأمن بإلغاء قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

واعتبر عباس قرار ترامب "جريمة كبرى" وانتهاك صارخ للقانون الدولي والاتفاقات الموقعة. واعتبر أن القرار بمثابة "وعد بلفور ثان" ولم يمر  بعد وقوف كل دول العالم ضده.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية