أميركا تدرّب بقايا إرهابيي سوريا في معسكر للاجئين بالحسكة

المرصاد نت - متابعات

أعلن مركز المصالحة الروسي بين الأطراف المتحاربة في سوريا اليوم السبت أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يواصل تعاونه مع بقايا الإرهابيين في سوريا.usa syriaa2017.12.17


وأشار مركز المصالحة في بيان له إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تشكل تشكيلات مسلحة باسم "الجيش السوري الجديد" في معسكر للاجئين بمحافظة الحسكة.

كما صرح المركز بأن اللاجئين السوريين العائدين إلى المناطق المحررة من تنظيم "داعش" أفادوا بأن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، استخدم لأكثر من ستة أشهر مخيم اللاجئين في محافظة الحسكة كقاعدة تدريب للمسلحين.

وكان الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف قد قال في وقت سابق في بيان له إن البنتاغون أعلن مراراً أن وظيفة الخبراء الأميركيين والبريطانيين والنرويجيين المتواجدين بالتنف تكمن في إعداد مقاتلي "الجيش السوري الجديد"، لكن هذه القاعدة تحولت في الحقيقة إلى "ثقب أسود" قطره 100 كلم على الحدود بين سوريا والأردن، "وتخرج منها فرق داعش القتالية لتشن هجماتها التخريبية والإرهابية ضد القوات السورية والسكان المدنيين".

الي ذلك أكد المندوب الروسي الدائم في مكتب الأمم المتحدة في جنيف أليكسي بورودافكين أن مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي يصبح على خلفية اجتماعات جنيف فرصة لا يمكن تفويتها ويجب أن يشارك الجميع في التحضير له وأشار بورودافكين إلى أن روسيا ترى أن على المعارضة أن تعكس بدقة في وثائقها أن لا حل عسكرياً للأزمة السورية وأن تدعم جهود خفض التصعيد.

كما لفت المندوب الروسي إلى أن قدرات القوات المسلحة السورية التي تم تشكيلها بدعم من روسيا كافية لخوض المعارك ضد الإرهابيين مؤكداً أن التواجد العسكري الأميركي في سوريا بعد هزيمة "داعش" لا داعي له.

يذكر أن رؤساء روسيا وإيران وتركيا عقدوا مؤخراً قمة في سوتشي وقال الرئيس الروسي إن الزعماء الثلاثة سيحددون الخطوات الأولى لإطلاق حوار شامل في سوريا في وقتٍ اعتبر فيه نظيره الإيراني أن الهدف الرئيسي للقمة هو تهيئة الحوار السوري بمشاركة كل مكونات المجتمع بما فيها الحكومة والمعارضة بينما شدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على أن استبعاد الجماعات الإرهابية من العملية السياسية في سوريا أولوية بالنسبة لتركيا.

 وبانتظار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاستراتيجية الجديدة للأمن القومي الإثنين كما أعلن مستشار الأمن القومي هيربرت ماكمستر يبدو أن الإدارة الأميركية تنحو باتجاه إعادة صياغة استراتيجيتها في الشرق الأوسط وسوريا على وجه الخصوص مركّزة على ما تعتبره واشنطن التهديد الأكبر بالنسبة لها أي إيران.
هذا ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مصادر مطلعة على النقاشات الحاصلة بشأن هذه الاستراتيجية مشيرة إلى أن المسؤولين الأميركيين يتصارعون من أجل تحديد مكان وكيفية صدّ التوسع العسكري الإيراني في المنطقة والذي يشكل مصدر قلق متزايد في واشنطن وتل أبيب والرياض.
وقال مسؤول رفيع للصحيفة "إن القيادة الأميركية وضعت هدفاً لها عدم السماح لإيران ووكلائها من إقامة تواجد لها في سوريا يمكن استخدامه لتهديدنا وتهديد حلفائنا في المنطقة" مضيفاً "أن هناك أساليب عدة للقيام بذلك وما زلنا نبحثها".
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة أن ماكمستر يبحث إلقاء خطاب حول السياسة الأميركية في سوريا مطلع العام المقبل يعلن فيه الاستراتيجية الجديدة.
ولفتت الصحيفة إلى أن القضية الأساسية التي يجب أن تبتها إدارة ترامب مرتبطة بدور القوات الأميركية في سوريا والتي يبلغ تعدادها ألفي جندي.    
ووفق مسؤولين مطلعين على النقاشات "يمكن وضع هذه القوات في الخطوط الأمامية في إطار الجهود لمنع إيران من تعزيز تواجدها العسكري في سوريا وإقامة طريق آمن عبر البلاد يسمح لطهران بإرسال أسلحة متطورة لحلفائها عند الحدود مع إسرائيل" على حدّ تعبيرهم.
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطية وهي عبارة عن مركز أبحاث مقرّب من إدارة ترامب "إن التواجد العسكري في سوريا يجب أن يكون نقطة ارتكاز أي استراتيجية لتحييد إيران" مشيراً إلى أنه "لا نفوذ سياسياً من دون قوة عسكرية أميركية على الأرض".  
لكنّ الصحيفة لفتت إلى أن انتقال التركيز من داعش إلى إيران دونه مخاوف في الأوساط العسكرية من ردةّ الفعل الإيرانية باستهداف القوات الأميركية في المنطقة.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية