مابين الثورتين ! بقلم : إبراهيم هديان

المرصاد نت

رأيت اليوم صوره لشارع الدائري بصنعاء وتذكرت أيام الثوره الشبابيه 2011 حيث لم نترك متر مربع أو رصيف من يسار بوابه الجامعه ومطلع حتى المنعطف إلى قبل فندق إيجل  ومن يسار البوابه حتى ( المركز الايراني ) بجانب سور جمعه الكرامه الشهير ومن أمام بوابه الجامعه الى شارع العدل نزولآ لم نترك مكان سواء وسط الرصطه أو الأرصفه إلا ( وصلينا سجدنا وركعنا فيها )  تعبنا صلاه ودعاء وترديد للشعارات الوطنيه في تلك الأماكن وذلك والوقت  وكانت النتيجه أن المصليين المطاوعه إتحدوا مع اللصوص ومافيا الفساد لسرقه ثوره الشباب وتحويل قبلتها الوطنيه النظيفه الصادقه الى صراع ومغانم حزبيه !

▪اليوم تكاد الصوره تتكرر مع الثوره الشعبيه 2014 حيث لم يتعلم الجميع من دروس الماضي ومازال العيب الثوري متواجدآ دماء وتضحيات من أعز الشباب ( شهداء وجرحى ) في سبيل نجاح الثوره في بدايتها مرورآ بتحدايتها وصولآ الى التصدي للعدوان برغم هذا الشرف وهذه التضحيات الكبيره إلا أن اللصوص وزعماء الفساد مازالوا يتاجرون بإسمها ويحاولون السيطره والتسلق على هذه الدماء العزيزه ..فساد جديد ولصوص جداد وقدامى يتطورون في فسادهم والنيل من أموال الوطن على حساب معاناة الشعب دون رقيب ولا عتيد ..

▪انقذوا الثوره الشعبيه من المتلسقين والهبّاشين واللصوص والمزايدين ودواشنه الثورات حتى لا تضيع هذه التضحيات بسبب البطون التي لا تشبع ..
اسمعوا لصوت الشعب ..
اسمعوا انين الشعب ..
اسمعوا وجع الشعب ..
اسمعوا للشرفاء والأحرار والمناضلين ..
اقضوا على غرائزكم وشهواتكم بالقضاء على هوامير الفساد ممن يتقربون حولكم ويفرشون لكم الأرض وردآ ..
وانتقلوا من بلاط ( كل شيء تمام يا فندم ) ؟..
إلى البساط الجديد ( كل شيء تمام يا سيدي ) ..

▪ الثوره ليست شعارات جوفاء..
وليست مخيمات وصلاه في الشوارع ..
وليست معبد للإحزاب واللصوص والسرق ..
الثوره تضحيه وعمل وجهد وجد من أجل الوطن ..
الثوره هي القضاء على الفساد وليس إستبدال الفاسدين ..
الثوره عباده للوطن وخدمه للشعب وتحقيق العداله والمساواه والعمل على رفع الظلم عن الشعب ...