في النار وبيتحاقروا ...!

m.almaqalehهل قررت السعودية وبعض الدول الراعية التخلص او التخلي نهائيا عن بعض رموز النظام السابق لصالح رموز اخرى في النظام نفسه ؟

..................الجواب ربما خصوصا اذا كان التخلص من هذه الرموز لن يكون له اي تداعيات على الوضع الداخلي اليمني وهو ما ينطبق هذه المرة على صالح الذي بدا ومنذ البداية اكثر رموز النظام السابق الحالي هشاشة وضعفا لكنه وبدلا من ان يرحم نفسه ومحدوديات امكاناته على المناورة ظل يتبرطع طامحا في السياسية ومثيرا من حوله الشكوك ومانعا لاي اصطفافات جدية لمواجة الاستحواذ الاخواني على الدولة الامر الذي جعل امكانية التخلص منه سهلا ومفيدا لدى كثير من الاطراف الاقليمية والدولية 
وعلى خلاف ما اشار اليه حال صالح المتداعي ظلت الرموز الاخرى في النظام توحي للدول الاقليمية والدولية بان التخلص منها لن يكون سهلا وسيكون له حتما تداعيات سلبية على امن واستقرار اليمن والمنطقة وهو ما ظلت تعمل له ليل نهار وعبر رسائل متعددة ويبدو انها قد نجحت حتى الان ولو نسبيا مع انها كانت اكثر الاطراف مرشحة للاقصاء الاقليمي والسعودي بالذات واتحدث هنا عن الاصلاح تحديدا 

كل هذا يظل احتمالا وفرضية ليس الا بل ولا معطيات جدية تقول بان التخلص من صالح يعتبر خيارا نهائيا للطراف الاقليمية والدولية وعلى خلاف ذلك ثمة احتمال اخر نقيض ولكن ممكن التحقق ايضا اي ان صالح لا يزال مصلحة اقليمية ودولية ليس لكونه يملك تاثيرا جديا على الارض بل لان خروجه من المشهد سيسهم في انكشاف الطرف الاخر في النظام ويعرضه للتصدع لصالح القوى الجديدة والاكثر دينامية وقدرة على تغيير خارطة الاحداث لغير صالح الاوصيا التقليديين على اليمن 
ليس هذا وحسب بل ان امكانية ان يتحالف صالح مع هادي ومحسن من جديد برعاية خليجية امر وارد ولاشي جدي يعترضه 
فطالما والاطراف المتصارعه داخل النظام مرجعيتها واحده هي السعودية وامريكا فهذه المرجعيات قادرة على توحيدهم من جديد بسهولة ولاباس ان يكون الثمن تنازلات معينه لطرف لصالح طرف اخرى وعلى هذا الاساس نستطيع القول انه واذا طلبت السعودية وبقية الدول الراعية من كل رموز النظام السابق بمن فيهم صالح ان يتفقوا او حتى يتحالفوا من جديد فسيتفقون وسيتحالفون ايضا رغم كل خلافاتهم وضغائنهم خصوصا حين يكون قربان التحالف هم انصار الله والحراك الجنوبي وهذا ما يعمل له الاخوان ليل نهار !
المؤكد انه وسواء اختلفوا او اقتتلوا او تحالفوا فان الوضع في اليمن وبروز قوى فاعلة في الخارطة الاجتماعية والسياسية تجعل من الصعب بل من المستحيل ان يعيد هولاء جميعا انتاج انفسهم ليبقوا متصدرين للمشهد السياسي اليمني -سواء اختلفوا او اتفقوا- بل ان الواقع يقول بان اتفاقهم سيكون اخطر على مصيرهم من اختلافهم على الاقل لان الشعب وقواه الحية سكونون حينها متحدين لمواجهة كل رموز النظام السابق بعيدا عن ذلك الالتباس الذي خلقه انشقاق نصف النظام عن نصفه الاخر !
ايها المتصارعون على رؤوسنا وثرواتنا ومستقبل بلدنا هل تعون بانكم جميعا ايلون للسقوط وبان اتفاقكم او اختلافكم لن يغير من هذه الحقيقة شيئا .
* العنوان مقتبس من مثل صنعاني يجسد صراعات الاطراف الايلة للسقوط في صنعاء !

المزيد في هذا القسم:

  • هموم اليمن ومستقبله الغامض من المتابعه للاحداث الان وماتمر به البلاد من ازمات وخلط في الاوراق نجد ان الازمات المفتعله من تازيم الوضع الاقتصادي والسياسي اجد انها مفتعله من قبل شخصيات معروف... كتبــوا
  • اخر حروب الجنرال محسن ما يجري من حروب في كتاف و الجوف و صولا الى عمران و محيط صنعاء الجميع يعرف من هي اطرافه الرئيسية ، تركة النظام السابق و المتواصلة في اسوا اشكالها بحكومة با سند... كتبــوا
  • ايقاف الحرب ضرورة وطنية ! المرصاد نت لن تتوقف هذه الحرب القذرة اللعينة المربحة لكل أطراف الحرب محلياً وأقليمياً ودولياً لأنها تحقق لهم ثراء فاحش .. حرب عبثية تجارية لصوصية صراع بالفقرا... كتبــوا
  • شهادة لله والتأريخ! المرصاد نت شهادة لله والتأريخ كان لقاء جمعية ابناء ردفان 13 يناير 2006 م ثالث أيام العيد .. كان لقاء مقيل فيه الأستاذ المناضل علي منصر محمد وأعضاء اللجنة المر... كتبــوا
  • الثورة بصيرة وبندقة! المرصاد نت تمجيد البندقية في مقابل تسفيه المعرفة ليس له من معنى سوى أن تكون فوهة البنادق والأصابع على الزناد عمياء!تجريف للحياة التي هي الأصل وما البندقة إلاَ... كتبــوا