"المبعوث الأممي" جاء يكحلها أعماها !

المرصاد نت

مثل شعبي ينطبق على المبعوث الأممي البريطاني الجنسيه الذي حول العمليه السياسيه إلى صراع محتدم ومناوشات إعلاميه أكثر منها جديه والتي أشعل من خلالها الشك وفقدان الثقه أكثر وأكثر بين الأطراف السياسيه وجعل من السلام أمر بعيد المنال وصعب تحقيقه في ظل عدم الشفافيه وغياب رؤيته الواضحه في كيفيه وقف العدوان الخارجي والمقاربه بين اليمنيين من خلال تدوير الزوايا والوصول إلى الحلول الواضحه والواقعيه ..

الطريقه الوحيده التي يعمل عليها مارتن غريفثت هي الكلام المعسول والابتسامه المنمقه تجاه الطرفين والوعود الزائفه في ختام كل لقاءاته وتحركاته المكوكيه والعبثيه حيث لم يلمس الشعب اليمني شيئآ واقعيآ على الأرض منذ تعيينه مبعوثآ لمجلس الأمن الدولي ..

المطلوب من المبعوث الأممي ان كان صادقآ وجادآ في مساعدة الشعب اليمني هو القيام بالخطوات الضروريه اللازمه والعاجله والتي لا تنتظر الاتفاق أو اللقاءات والمفاوضات الطويله التي لن تنتهي عليه التحرك بصوره واضحه والقيام بخطوتين هامتين ومتلازمه وبدون شروط من أحد :

أولاً : صرف الرواتب لكل موظفي الجمهوريه اليمنيه بدون استثناء وبأسرع وقت وتوفير الحد المقبول للرواتب المتأخره فهذه الخطوه التي ينتظرها الملايين من أبناء الشعب هي الأكثر أهميه ومن الواجب التركيز عليها حاليآ قبل الدخول في مواضيع أخرى ..

"ملاحظه" : ليس هناك مشكله كبيره في الاعتماد على كشوفات رواتب ما قبل سبتمبر 2014 هذه العقبه لا يجب التوقف عندها كثيرآ ويمكن الاتفاق على الكشوفات القديمه وتجاهل الحديث عن كشوفات حديثه وجديده عند السلطتين في صنعاء وعدن المهم صرف الرواتب التي يعول أصحابها أكثر من نصف الشعب اليمني ..

ثانياً : فتح مطار صنعاء المطار الرئيس للجمهوريه اليمنيه بشكل مستمر ودائم وهذا حق طبيعي للشعب وليس للسلطات وهناك الألوف تحتاج للسفر خارجيآ وأيضآ العوده إلى بلادهم بشكل سلس ومختصر بعيداً عن تعقيدات وتطورات الحرب الميدانيه ..

"ملاحظه" : بالنسبه إلى إدعاء طرف حكومه هادي بأن الحوثيين سيستغلون فتح المطار لتهريب قيادتهم وعناصرهم فهذا عذر أقبح من ذنب ولا ينطق به حتى الأطفال لأنه ببساطه الحوثيين وجمهورهم لايشرفهم أحد يريد الهرب من المعركه وباعتقادي لا يوجد حوثي يفكر بترك التصدي للعدوان والعيش في الفنادق وبالتالي هذه الاسطوانه مشروخه وعلينا أن ننظر بمسؤليه إلى معاناة اليمنيين المحتاجين للسفر والعوده إلى بلدهم بدلآ من الكيد السياسي والإعلامي ..

الخلاصه : بدون صرف الرواتب وفتح مطار صنعاء قبل أي شيء فهذا يعني أن المبعوث الأممي غير صادق وغير مبال بمعاناة اليمنيين بل يثبت بما لا يدعو للشك أنه جاء فقط لتحقيق طبخة بريطانيه أمريكيه ويعمل عليها بكل الوسائل دون تحقيق الفائده الحقيقيه للشعب اليمني وأن كل تحركاته المكوكيه لا تخرج عن هذا الإطار المرسوم له بعنايه فائقه ...

كتب : أ . إبراهيم هديان - الأمين العام للتيار الوطني الحر