حتماً .. اليمن سينتصر !

المرصاد نت

تحققت الهزيمة عندما رفع اليمني سلاحه بوجه أخيه وفي حروب الإخوة لا منتصر. صحيح أن هزيمة مشروع التحالف السعودي الامريكي الإماراتي خطوة حاسمة باتجاه تحقيق السلم الأهلي ytregevet373635لكنها تظل غير كافية من دون العودة إلى مربع الحوار الوطني الذي يشمل الجميع .

الجميع تعب في اليمن. الحرب تشكّل كارثة اقتصادية وسياسية ومجتمعية والشعب اليمني يعيش أكبر كارثة إنسانية بفعل هذه الحرب المدمرة. الحوار الحوثي السعودي الذي تدعمه أميركا مفيد . وانسحاب التحالف السعودي الإماراتي كفيل بانتهاء الحرب والبدء بالحوار الوطني.

بإمكان الإمارات أن تعيش الجو الإمبراطوري وتنسحب مثل بريطانيا التي انسحبت بعد 130 عاماً وتترك اليمنيين يختارون مسارات حياتهم ويتحكّمون بموانئهم وجزرهم وعلى السعودية أن تدرك أن اليمن ليس حديقتها الخلفية والبلدان قانونياً وأخلاقياً ملزمان بإعادة الإعمار وكلفته من دون الحرب أقل بكثير.

ما هو أسوأ من الانفصال استمرار الاقتتال وفي وسع اليمنيين التوصل إلى واحدٍ من أشكال الحكم الاتحادي في صيغة انتقالية مؤقتة قد تتحول إلى وحدة ناجحة أو انفصال ناجح فالدولة العربية الحديثة عموماً فاشلة لا هي قابلة للجمع ولا للقسمة. وفي تجارب انفصال جنوب السودان عبرة لمن يعتبر.

اليمن مثل كل دول العالم يوجد فيه انقسام حقيقي تجاه الوحدة والانفصال. وبإمكان شعبه العظيم من دون تدخل خارجي حل خلافاتهم سلمياً مثل العالم المتحضر أو الغرق في مستنقع حربٍ أهلية لا خروج منه.

لا شك أن نظام علي عبد الله صالح قدّم أسوأ نماذج الوحدة لم يحترم الجنوبيين ونهب بلادهم وثرواتهم. لا تنجح وحدة من دون عدالة وتنمية وديموقراطية. اليوم بعد خمس سنوات من العدوان والحرب وسفك الدماء اليمنية البريئة والدمار يستطيع اليمنيون التعلّم من دروس الماضي القريب والبعيد.

يتسع الوطن للجميع من الحوثي إلى الإصلاحي إلى الانفصالي والقوة الأجنبية سواء الإنكليز أم الامريكان أم الإمارات أم السعودية  لن تبقى.

اليمن التي لا يزال دار الحجر بحجره الأسود شامخاً على جبالها قادرةٌ على التعلم ‘ وتعليم أشباه الدول التي لا تزال تفضّل صندوق الذخيرة على صندوق الاقتراع.

 المحرر..

المزيد في هذا القسم:

  • حرب مفتوحة ضد (القاعدة) من السذاجة والسطحية الاعتقاد بان اندحار الوجود العلني لتنظيم القاعدة السلفي التكفيري المتطرف الارهابي في مناطق وادي ضيقة / ابين و عزان / شبوة نهاية مطاف الحملة ... كتبــوا