لا اعتقد بان زيارة ألحاخام الحجوري لتعز ومن ثم لعدن هي زيارة عابرة او ضمن برنامج للمحاضرات الدينية .
بل ربما لتلك الزيارة اهداف اخرى وخطيرة طالما وهي تحمل جانب من الغموض وتثير الشك والتساؤل وعليها العديد من علامات الاستفهام خصوصا في هذه الظروف البالغة التعقيد الامر الذي يستدعي ربط هذه الزيارة بالمتغيرات المحلية والاقليمية والدولية للوصول لترجمة منطقية تكشف طلاسمها وشفراتها ورموزها .
وجهة نظري عن هذا الموضوع باختصار
. تتزامن الزيارة مع المستجدات الدولية التي تروج لها وسائل الإعلام العالمي ضد دواعش العراق والتي تعد طبخة موامراتية من قبل الغرب لاستهداف دمشق . الامر الذي يدفع بكافة التيارات التكفيرية لتغير خط اللعبة بالعديد من الأقطار العربية .
وهذا ما جعل هذه الفرق تشعر بهزيمة نفسية خصوصا بعد الهزائم والانتكاسات المتكررة والمتواصلة حتى اليوم في اليمن .
ومن المحتمل بان ذلك دفعهم للإعداد والتحضير لوضع إستراتيجية جديدة كتعويض لخسارتهم في صعدة وعمران والجوف بعد أن شعروا بان خطتهم السابقة لم تعد مجدية وان العد أصبح تنازلي بالنسبة لهم وتنامي تلك الانتكاسات المتكررة والمستمرة وبالذات عندما برز هلعهم ببزوغ ثورة جديدة ثلاثية ألأبعاد
( إسقاط الجرعة _إسقاط حكومة النفاق المحاصصية_والمطالبة بتنفيذ مخرجات الحوار )
هذا بحد ذاته قد ولد لديهم ادراك وإرباك والوصول لنتيجة حتمية بان كل الحيل والحبكات التي استخدمت وتستخدم من قبلهم اصبحت غير مجدية لمواجهة الشرائح والفئات الثائرة بل وصلوا لقناعة ذاتية بان ارادة الشعوب الثائرة اقوى من المشاريع الدموية الداعشية وهذا ربما قد رسخ في أدمغتهم بأن كل اوراقهم اصبحت مكشوفة ولم يكن أمامهم سوى سرعة تغير الاستراتيجية لإدارة اللعبة بشكل يختلف عن الفترة الماضية وبما يمكنهم من ترتيب أوراقهم والتغلب علي القوى المتذمرة من الدواعش .
إذا اختصر الإشارة لأهداف زيارة الحجوري لتعز من المحتمل كتالي
1) لتأسيس مقرات سرية للدواعش تصبح بمثابة خلايا نائمة شبه معسكرات وتحت مسميات عدة فتم اختيار الحالمة نظراً لموقعها ولأنها مدنية بامتياز ومن المسلمات بأن المدنية ضد ألتطرف المتوحش بحيث تصبح هذه المحافظة معسكرا للدواعش المحليين والمستوردين الأجانب لان شمال الشمال لم يعد ممكنا البقاء فيه وبالذات لدى المربع الزيدي لكونهم يدركون بأن بقاء مقرات لهم بنفس المواقع السابقة يعني انقراض مستمر للنشاط الداعشي وهزائم مستمرة وهذا ماتخشاه الاطراف التكفيرية .
فضلاً على ادر كهم بحجم الهزائم الذين تجرعوها بالجوف وصنعاء رغم الرعاية والمساندة من قبل المؤسسة العسكرية بالداخل ورغم الوقوف الغير مباشر من الدول الراعية للمبادرة لهم .
2) الزج بأبناء تعز في مواجهة انصار الله بدلا عنهم من خلال مشاريع متعددة ومتنوعة وخصوصا الدماء الجديدة .
3)استهداف المشروع المدني أو اي نشاط لانصار الله بالحالمة ممن لديهم إدراك بخطورة هذا المشروع خصوصا عندما برز الانسجام بين الفرق المذهبية من غير الوهابية في هذه المحافظة مع انصار الله ومنها الصوفية التي اوضحت بان انصار الله ليس لديهم مشروعاً طائفياً أو مذهبياً أو مناطقي بل يهدفون للمشاركة في تأسيس وبناء دولة مدنية تتوافق مع مدنية تعز فكان ذلك مزعجاً للدواعش وثار غضبهم ضد رموز الصوفية مما دفعهم للتحريض ضد سهل بن عقيل والجنيد بل أزداد ذلك الغضب عندما أعلن الرائعين ( سهل والجنيد) وقفوهم مع أنصار الله.
ومن المسلمات بان تاريخ الحركة الصوفية معروف من الماضي للحاضر بزهدها وورعها ومصداقية تعاملها مع الناس مما زاد من درجة الغضب لدى الدواعش فجن جنونهم عندما شاهدوا عبر وسائل الاعلام خطيبي جمعتي شارع المطار هم سهل عقيل والجنيد وهذا كان عائقاً بتسويق كذبهم ومشاريعهم الدموية في تعز.
4) قد يكون لديهم مشاريع اغتيالات في الحالمة وبالذات للرموز القيادية والناشطين المدنين المعارضين للمشاريع الداعشية وكذا استهداف القوي اليسارية بهذه المحافظة لأنها تعي لعبتهم الداعشية ولان قوى اليسار لم تقحم نفسها بمشاريع كارثية تستهدف وطن برمته ومما زاد من الشك أثناء خروج الحجوري من تعز تم اغتيال 2 من أبناء هذه المحافظة .
5) استهداف الشريحة التجارية ذات الاستثمار المشروع والمساند للجانب المدني لكون قوى التكفير والاطراف المساندة لهم من الأحمر الكنبرادوري القبلي والعسكري لديهم مشاريع لاستهداف البيوت التجارية المشروعة في الحالمة كما حدث لبيت هائل عندما تم ايذائهم من قبل هذه القوى بحكم أن الاستهداف لبيوت الاستثمار التعزي سوف يكون عاملا لاستهداف جزء من المشروع المدني والوعي المدني لأبناء الحالمة الأمر الذي سوف يترتب عليه ازدياد نسبة البطالة.
وبالتالي ارتفاع نسبة البطالة سيكون بيئة خصبة لتسويق مشاريع الارهاب وتنامي المخدرات مما سيجعل ذلك عاملا لارتفاع الجريمة بكل اشكالها وانواعها وهذا هو المطلوب للجماعات التكفيرية .
6) الاعداد والتحضير السري لتدمير البني التحتية والخدماتية للحالمة الأمر الذي سوف يترتب عليه ضمور وتدهور التنمية باعتبار ذلك عاملا لتجذير التخلف وتعميق الجهل وهذا يعد جزء من الاستهداف لمدنية تعز.
7) تعزيز ومساندة الإخطبوط الداعشي المحسوبين علي الأحمر القبلي والعسكري ممن لديهم بصمات موامراتية ضد القوى الوطنية والمدنية بهذه المحافظة ومنهم علي سبيل المثال حمود سعيد وصادق سرحان .
8) تغذية حركة القرصنة البحرية للدواعش عبر مراكز الإنزال البحري بحيث تتحول هذه المحافظة همزة وصل لدواعش القرن الإفريقي وغيرها وربما لهذا السبب تم شراء مواقع وارضي قرب مراكز الانزال البحري لمستثمرين مجهولين يحتمل انهم من التكفيرين بالتعاون والتنسيق مع شركات اجنبية مجهولة أيضا تحت اسم مشاريع استثمارية .
9) تحويل الحالمة مستودعا للأسلحة المحرمة والمهربة لصالح قوى الارهاب بالداخل ومخزنناً للمخدرات تحسباً وتحاشيا لإغلاق ميناء ميدي أو سيطرة الحوثيين عليه الامر الذي قد يدفعهم لإيجاد مواني بديلة علي الشريط الساحلي ليست أمام المجهر وبحيث تكون سرية وهذا العمل يعد تامين لتجارة المخدرات العالمية والأسلحة المهربة وغير ذلك مما هو محرم وغير مشروع .
10) استهداف ألمناطق التي يتواجد فيها اليسار بحكم عقدتهم من التكفيريين ونظراً رفضهم لمعاداة أنصار الله .
11) رصد القوى المضادة للتطرف والارهاب ونقل معارك دماج بصعدة لتعز .
13) هذه الزيارة للحجوري ربما قد تكون بضوء اخضر من الرياض بحكم ان السلفين لديهم دعم ربما من جناح نائف ابن عبد العزيز .
اذا هذه نبذة من أهداف زيارة الحجوري لتعز الحالمة ذات الطابع المدني والتي ينبغي ان تكون تحت المجهر على أن تتم ترجمتها بدقة وعمق لأننا مدنيون ونحلم بدولة مدنية.
علي هذا الأساس ينبغي علي أبناء الحالمة أن ينتفضوا ضد الحجوري وضد المشاريع الداعشية برمتها ومن يساندها أو يقف بجانبها لأجل الحفاظ علي الطابع المدني لهذه المحافظة ولإيقاف أي مشاريع موامراتية تحاول استهدافها .
ولم يبقي لي سوى أن أقول (يانار كوني برداً وسلاماً علي تعز من زيارة الحجوري ). .........
المزيد في هذا القسم:
- الرئيس الشهيد والقائد الفذ كما عرفته "1" المرصاد نت الرئيس من القيادات الاصيلة التحق بحركة انصار الله من بدايتها ونظرا لشخصية الفذة متعددة الاهتمامات والمواهب تنوع نشاطه بين الثقافي والاجتماعي والسيا...
- جماعة أنصار الله: الخطاب والحركة "دراسة سوسيوثقافية" 'الجزء الثاني' بقلم : عبدالملك العجر... المرصاد نت المعالم الأساسية للمشروع: الخطاب والحركة تبلور المشروع الحوثي على إيقاع الحالة الزيدية البائسة، والسجال البيني العقيم والجدل البيزنطي الذي كا...
- لا يهم من يكون!! لا هو بالمجنون ولا هو بالعاقل، يعبر الزمن في مسافة بين سجارتين، يمكنه سرد التاريخ و اعادة الاسطاير الشعبية بشي من المنطق,, بدقة يلغم الحديث برموز الارواح .. ...
- الطابور الخامس ! بقلم : حميد رزق المرصاد نت بعد أَن تكسَّرَت نصالُ العُـدْوَان على صخرة الصمود اليماني من الطبيعي أَن ينتقلَ الغزاةُ وأئمة الكفر والاستكبار إلَـى أساليبَ أُخْــرَى يحاولون...
- توقفوا عن ضرب الخُرج كتب: عبدالباسط الحبيشي رغم كل الأحداث الجارية في العالم بين جائحة وهمية وفيروس وهمي وتلقيحات تحتوي على اسلحة بيولوجية لخفض عدد سكان الع...
- إغراء العدو لمواصلة العدوان ! بقلم : محمد المقالح المرصاد نت العدو يحشد ويستعد لزحوفات و هجومات في كل الجبهات وأهمها.. و نحن نحشد و مستعدون للدفاع و كسر الهجمات في كل الجبهات وأهمها..استراتيجية العدو لا تز...
- تضامنوا معي ما دمت حياً بينكم أصبح حرفة يقتات عليها المئات إن لم يكن الآلاف, للقتل في اليمن قصة أخرى, قصة لا تخطر على بال أحد من الذين يعيشون خارج حدودها.القتل في اليمن مهنة شريفة, تجعل ...
- السعودية و رهاناتها الخمسة الخاسرة ! بقلم : الشيخ عبدالمنان السنبلي المرصاد نت لا أعتقد أن ثمة ورقةً لازالت في جعبة السعوديين يمكن أن يراهنوا عليها فيما يخص قضية الحسم العسكري للوضع في اليمن، فقد سقطت جميع الأوراق التي ظلوا ير...
- يقتلوننا والعالم صامت والصحف نائمة ! بقلم : رند الأديمي المرصاد نت “المقاومة” تقتلنا ولم نستطيع الى الأن إنتشال الجثث المرمية وهنالك العديد العديد من الجرحى نريد إسعافهم وعندنا نسعفهم تتقطع لنا مليشيات ...
- ما بين الفيدرالية والمحاصصة ! بقلم :ابراهيم عبدالله هديان المرصاد نت مع الإقتراب من أي حل سياسي سواء فيما مضى أو حاليآ أو مستقبلآ كان ومازال يدور النقاش في كل محطه وجولة تفاوضيه فوق الطاولة وتحتها وما وراء الكواليس ع...