تخيلوا أن الذي دمر بيوتنا، وقتل أطفالنا، وحاصرنا، ودمر اقتصادنا، ونقل بنكنا، ومنع رواتبنا، ونهب ثرواتنا، ولم تسلم منه أسره يمنية؛ بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، يُصاب الملعون بتعب شديد، لأنه يتابع قتلنا أولًا بأول، وحين شاهد صبرنا، وصمودنا وإصرارنا على النصر، انفجرت مرارته من القهر،وأسعفوه إلى المستشفى، واستأصلوها، ثم يخرج يمني ويهنئ القاتل على سلامته وعافيته ونشاطه، ويدعو له بالقوة والصحة؛ لكي يعود لممارسة مهامه بوتيرة أقوى وأشد.
ليست مشكلة إن كان المهنئ في فنادق الرياض، فللعيش والملح أحكام، ولملاطيم كومار التحية والسلام، لكن المهنئ هو أحمد عفاش، ولا يهمنا أيضًا هذا الساقط البليد، لكن الوجع الأشد، أن نرى التهنئة تمر فوق أشلاء أطفالنا، وتسخر من خراب منازلنا، وتهزأ بحرائق مزارعنا، تمر التهنئة من بين أزقة صنعاء الشامخة، وتتمايل بسماجة وسذاجة أمام شموخ نقم وعطان، وتطير التهنئة فوق شوارب أبناء القبائل الشرفاء، ومن أمام المجاهدين العظماء، بلا خجل أو استحياء.
أحمد تنفاش لا يساوي قلامة أظفر من قدم مجاهد، ولا يساوي شعرة من شعر طفل بريء، وليس له وزن أو قيمة، وقد أصبح فراشًا في بلاط عيال ناقص، يستفيدون من مليارات أبيه، ويستثمرونها، ويجعلونه غطاء لتغطية أبخرتهم النجسة.
أحمد تنفاش كان صفرا وهو في صنعاء، وكان حميد يُخرسه بوضع اصبعه فوق شفتيه أمام الحضور.
لهذا هو لاشيء، وهو في قلب صنعاء، وفي وجود أبيه، فما بالكم الآن.
بالتأكيد ستقولون إن كان صفرًا كما تؤكد، فما الداعي لهذا الكلام...
والجواب صعب، وأصعب من الصعب؛ خاصة حينما تستنطقني أرواح الضحايا، ودموع الثكالى، وأنات المحاصرين المظلومين.
أحمد علي يا قبائلنا الكرام؛ صار قٌبعة المؤتمر، ونائب الحزب في صنعاء لا الرياض، هذا المخلوق الفاشل، عديم الأخلاق والتربية؛ يهنئ الملك القاتل بسلامته، وهناك في صنعاء من يرونه زعيمًا، ويرفعون صورته، ويشيدون بقراراته.
يا قيادة المؤتمر؛ ألا تخجلون؟ ألا تستحون؟ ألا تتحرك قبيَلتكم وغيرتكم وحميتكم؟ هل أنتم مثلنا تشعرون وتتألمون للدماء التي تسيل، وللبطون التي تجوع، وللمرضى التي لا تجد علاجًا أو مطارا؟ هل فيكم إنسانية أو ذرة من وطنية؟
صحيح أن الأنصار يتعاملون معكم بأرقى تعامل، لكن أين دماءكم؟ أين حياءكم؟ أين وجوهكم؟
هذا المسخ؛ جيفة عفاش؛ يهنئ أوسخ شيطان على الأرض، فهل تتفقون معه أم تتبرؤون منه؟
هل تقفون مع شعبكم حقيقة أم أنكم وجه آخر للرياض؟
قولوها صراحة لنفتديكم بالدم كإخوة أخيار، أو نحذر منكم كمتلونين أشرار.
المزيد في هذا القسم:
- دالة الثورة يستميت بعض الثورجين على الاستدلال ان هناك ثورة بالدماء والدموع التي اهدرت , مع مبالغة في حجم التضحيات وبشاعة العدو ويقينية القضية وحتمية الانتصار حتى لو امتد ذل...
- 21 فبراير يوم النكبة التاريخية لدى كل اليمنيين! المرصاد نت في هذا اليوم وبالتحديد قبل سبع سنوات كان الناخب اليمني مخدوع بالمؤامرة وبما يسمى المبادرة الخليجية التي أفضت إلى تزكية عبدربه منصور هادي رئيساً مؤق...
- السعودية هي ضحالة العصر.. ولا شيء آخر. المرصاد نت ماذا لو كان لدى السعودية بردّوني كالذي لدينا؟؟ماذا لو كان لديها شاعر بقامة بيت واحد للبردوني:وتقول لي مت أيها الذاويفأنسى أن أموت؟؟لو كان لدى السعو...
- شريم .. وأعباء الفشل الأممي ! بقلم : علي جاحز المرصاد نت من المؤكد أن العدوان ومرتزقته فشلوا عسكريا وأن كانوا لايزالون يكابرون وينثرون الأموال والمجندين إلى جحيم معارك يعلمون انها خاسرة .ومن المؤكد أنهم ي...
- عسيري والتجربة الدنبوعية ! بقلم :عبدالله الدومري المرصاد نت جميع الخطوط الحمراء التي كان يصرح ويحذر بها الفار هادي تم تجاوزها وتعديها والأن العسيري يعاود تكرار التجربة الدنبوعية في تصريح للناطق ب...
- اليمن بين الماضي والحاضر ! بقلم : علي حسين علي حميدالدين المرصاد نت رؤية خاصة : حضى الكثير من اليمنيين في اليمن بلحظات استقرار مكنتهم من الحياة واكتساب الخبرات والتواصل اجتماعيا وسياسيا مثل غيرهم في بلدان اخرى . حي...
- الـقـاتـل لايُــغـنـي ..! بقلم :فكري قاسم كتاب المرصاد .. القوارح المتكاثرة في اليمن ، انستنا صوت ايوب طارش والانسي والمرشدي وكرامة مرسال وفيصل علوي واحمد فتحي وامل كعدل والسنيدار وعلي السمه ومحمد سعد ...
- سقطرى.. عربون السقوط للعملاء في مستنقع التطبيع! المرصاد نت يتقاتل عُملاء ومُرتزقة دولتي العُدوان قِتالاً دموياً شرساً بين حينٍ وآخر للاستحواذ إمَّا على محافظةٍ هُنا أو أُخرى هُناك، أو على مدينةٍ أو جزيرةٍ ه...
- هل تحركات ولد الشيخ جديه نحو الحل السياسي اليمني ؟ بقلم: جمال محمد الأشول المرصاد نت كما بات مسلماً به فرض انتصارات قوات الجيش واللجان الشعبية على تحالف العدوان الأمريكي السعودي ومرتزقتهم في مختلف الجبهات فضلاً عن التقدم المستمر وال...
- هل علينا انتظار الحل من الامم المتحدة ؟ بقلم : عبدالملك العجري المرصاد نت لا يخالطني ادنى شك ان انتظار الحل من الامم المتحدة كانتظار البيضة من الديك او كمحاولة القبض على قرص الشمس .اكثر من مائة مبعوث اممي يتوزعون على انحا...