هل تعلمون؟ ماهو السِر الخطير لبقاء الوحدة ؟ بقلم عبدالباسط الحبيشي

هل تعلمون لماذا الوحدة اليمنية باقية وراسخة رسوخ الجبال وستبقى الى الأبد ؟

رغم كل الدسائس والمؤامرات والحروب على اليمن وشعبه منذُ آلاف السنين ورغم وجود الكثير من الخونة والمندسين والمرتزقة ورغم افتقار اليمن الى وجود حكومات وطنية حقيقية بل والسعي الى زرع زعامات متواطئة هشة تسعى الى شرذمة اليمن وإفقاره وقتل شعبه، ورغم كل الأساليب والأكاذيب والطرق والشعارات والصرخات الملتوية والحروب النفسية التي أستخدمت لزعزعة إيمانه وإرادته إلا ان كل هذه المحاولات باءت بالفشل على مدى التاريخ.

السبب في ذلك بسيط جداً جداً ولو تم الإستفادة منه على المستوى الشخصي ايضاً لتمكنا جميعاً من إنقاذ انفسنا وإنقاذ اليمن. جربوه، لن يكلفكم شيئاً.

قلنا بأنه رغم تكابل كل قوى الشر المحلية والإقليمية والدولية والعالمية على اليمن لتقطيعه الا ان جميعهم خاسرون، السبب في ذلك هو انهم لم يستطيعوا كسر العزيمة المعنوية لهذا الشعب اليمني الأصيل.

هذه العزيمة التي لا نراها ولا نعرفها مع الأسف الشديد رغم تواجدها فينا على المستوى الشخصي ومتوحده فينا على المستوى الجمعي. هذه العزيمة هي التي لم يتمكنوا من زحزحتها وكسرها ولن يتمكنوا ابداً لأنهم لا يرونها ولا يستطيعوا ان يروها أساساً ناهيك عن الإمساك بها مهما كثرت وتعددت سجونهم وتطورت أساليب ممارساتهم للتعذيب.

إذن فطالما ان هذه العزيمة الكامنة القوية المُحارِبه بصمت ظلت متواجدة ومدعومة بالروح المتوقدة في اجسادنا، معززة بذلك القبس الإلهي الذي استودعه الله فينا، وطالما انهم لا يعرفون سِرها وسِر معنى الآية (واعتصموا بحبلِ الله جميعاً ولا تفرقوا) ولا حتى يؤمنوا بها رغم تشدقهم بالإسلام الذي لا يعرفونه فلن يتمكنوا من كشف هذا السِر ولن يتمكنوا ابداً من وحدة اليمن.

(وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم .. وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا)

عبدالباسط الحبيشي