إنها الجولة الأخيرة ! بقلم : أ. عبدالباسط الحبيشي

المرصاد نت

ما يحدث راهناً هو أن القوى المتآمرة على اليمن تلفظ نفسها الأخيرabdalbasetalhubishi2014


من خلال الضغط شعبياً على حركة أنصار الله المدافعة عن كرامة اليمن لتُلقي بأسلحتها وترفع الراية البيضاء، حيث كان آخر هذه المحاولات هي المفاقمة في الأزمة الإقتصادية من خلال رفع قيمة الدولار ليثور الشعب من الداخل ويكفر بالثورة وقواها ويعود أدراجه إلى عهد الوصاية السعودية.

هذا التصعيد والتفاقم الإقتصادي الأخير لم يأتي إلا بعد ان أستنفذت قوى العدوان كل خياراتها في إلحاق الهزيمة باليمن عسكرياً وسياسياً ولم يتبقى سوى اللعب بالكرت الأخير والمتبقي لديها كمن يرمي بورقة الجوكر المتبقية على طاولة المسار الإقتصادي الذي حاولوا تدميره منذ بداية الثورة من خلال توسيع رقعة الفساد وضرب السوق اليمنية وتدمير البنية الإقتصادية البسيطة بالتزامن مع الحصار الإقتصادي الشامل ولكنهم رغم ذلك فشلوا فشلاً ذريعاً رغم ما سببه هذا الحصار من أضرار ومعاناه شديدة على عامة الناس.

اللجوء لإستخدام الخيار الأخير هو في الواقع بمثابة من يقول: أما الآن (فعلي وعلى أعدائي) لأن هذا الخيار لا يستهدف المواطن البسيط فقط بل يستهدف أيضاً قوى العدوان نفسها التي ترتبط مصالحها بحركة الفساد القائمة على التهريب بأنواعه والتداول والتبادل السلعي والنقدي. وبالتالي ستكون هذه القوى هي المتضررة بدرجة أساسية لاسيما عندما تصتدم بوعي الشعب وقدرته على المقاومة في هذا السياق ولو لفترة قصيرة.

المطلوب في هذه المرحلة هو تعاظم الوعي في مواجهة الحملات الضخمة الدعائية المغرضة الموجهة ضد قوى الثورة وعلى رأسها حركة أنصار الله بالإضافة الى الصمود في مقاومة ومواجهة الفساد بكل أنواعه وأشكاله. إنها الجولة الأخيرة مع العدو وينبغي علينا أن نكسبها، فلا نضيعها بالسماع للأكاذيب والأراجيف التي يطلقها العدوان.

المزيد في هذا القسم:

  • وعاد الربيع !! المرصاد نت لا أحد يكره التغيير والتقدم والإزدهار إلا أعداء الحياة ودُعاة الموت والقتل وسفك الدماء من المجرمين والسفاحين وقطاع الطُرق وطواغيت الفناء .. لأن الت... كتبــوا
  • حروب الاقلمة اليمنية ! تخوض كثير من بلدان الربيع العربي هذه الايام انتخابات رئاسية كما هو حال مصر وتونس وسوريا وحتى ليبيا تستعد بعد حركة الجيش ضد الجماعات الارهابية والقوى السياسية ال... كتبــوا
  • سيرحلون جميعاً وسيبقى الوطن..! المرصاد نت سيرحلون لا محالة وسيبقى الوطن، رغم جراحه، رغم آلامه، رغم وجعه، سيبقى ربما منكسراً لكنه لن يموت سيتعافى شيئاً فشيء حتى يعود لعنفوانه، لوهجه، لقوته، ... كتبــوا
  • إلى باسندوة.. ألا تخجل؟ ليس أسوأ من الرقص على أنين وجراح شباب الثورة إلا تصريحات الوزير الأول محمد سالم باسندوة! احتفلوا بثورة جراحاها لايزالون ينزفون, ويموتون, بل وصل الاجرام بوزي... كتبــوا