حروب الاقلمة اليمنية !

m.almaqalehتخوض كثير من بلدان الربيع العربي هذه الايام انتخابات رئاسية كما هو حال مصر وتونس وسوريا وحتى ليبيا تستعد بعد حركة الجيش ضد الجماعات الارهابية والقوى السياسية التي تغطيها تستعد لوضع خارطة طريق محددة على راسها انجاز الدستور وتحديد موعد الانتخابات الرئاسية .
ومع ان سوريا ومصر وحتى ليبيا وتونس تخوض ايضا جيوشها حروب ضد الارهاب متزامنة مع الاستحقاقات الانتخابية الا ان اليمن هي وحدها من بين بلدان الربيع العربي التي تخوض حروب داخلية عديدة بعضها ضد الارهاب وبعضها لدعم الارهاب ولكن كل هذا دون اي افق سياسي واضح المعالم سوى ما ستفضي اليه هذه الحروب من نتائج كارثية على وحدة وان واستقرار البلاد .
لم يجدي الحوار الوطني الذي خاضته اليمن ضدا لبقية الاستحقاقات لانه لم يكون محدد الافق والمعالم ايضا ولان كل طرف كان يبيت المؤامرة لبقية الاطراف الاخرى ولانه خرج بموضوع الاقلمة بدون وضوح وبدون امكانية وفي غياب الدولة الضامنة او القادرة على تطبيقها الامر الذي تتحول فيها الاقلمة مجرد تفكيك الوطن في وعي الناس وترك الحروب المتداعية لاكمال ما تبقى على الواقع .
والخلاصة لم يدرك اليمنيون في السلطة والنخبة ان الاقلمة والحروب الداخلية مكملان لبعضهما البعض وكل واحد منهما يدعم الاخر وما ان تاتي بالاول حتى يظهر الثاني ولذلك فلا افق للحل او للسياسة في ظل هذه الحروب العبثية وبالذات حين يصبح الارهاب نفسه والحرب الوطنية ضده ورقة سياسية للمناكفة ولتصفية الخصوم !

*تغريدة
يا بن هادي صدقني ولو مرة واحدة( لن تنجح في محاربة الارهاب قبل استعادة هيبة الدولة المخطوفة في حديقة 21مارس !)

المزيد في هذا القسم:

  • رسالة الى القمة العربية نداء وتنبيه للقيادات العربيه من رؤساء وملوك وامراء ومشيخات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد لقد فوتم فرصه ذهبيه كبيره في العقود الخمسة الأخيرة من القرن ا... كتبــوا
  • حماية بلا ثمن ! بقلم : حميد دلهام المرصاد نت سابقة خطيرة وغير مسبوقة في الأعراف الدبلوماسية أن يخرج رئيس دولة عظمى - ولثلاث مرات متتالية - بخطابه المهين لملك دولة حليفه وتربط دولتيهما علاقة اس... كتبــوا
  • إهانة غاندي       في 30 يناير من العام 1948، تم اغتيال المهاتما غاندي، في الهند، على يد هندوسي متعصب يدعى ناثورم جوتسي. وفي 5 مارس 2014، تعرض غاندي للإساء... كتبــوا