المرصاد نت
عكست مفاوضات الكويت بين الأطراف اليمنية وبرعاية مباشرة من أمير الكويت
مساراً مختلفاً عن مسار المفاوضات والحوارات بشأن الأزمة السورية، وعلى الرغم من أنّ الاهتمام الدولي والإقليمي بالشأن السوري هو أعلى منه بالشأن اليمني، إلا أنّ الملاحظ أنّ مسار البحث عن حلّ سياسي للأزمة في سورية قد تعثر على الرغم من التعاون «الفريد» القائم بين روسيا والولايات المتحدة في ظلّ تدهور علاقاتهما الثنائية في ملفات دولية أخرى، في حين أنّ ثمة إصراراً كويتياً على إنجاح المسار السياسي اليمني.
لا شك أنّ ثمة أسباب هي التي حدّدت المسارين المختلفين للحوار والمفاوضات في اليمن وسورية. في سورية لا يبدو أنّ الأطراف الإقليمية والدولية ناضجة للتوصل إلى تسوية في سورية، أما الأطراف المحلية، فبعضها الأكثر قوة وتأثيراً، مثل داعش وجبهة النصرة، غير مشمولة بالتسوية، وبالتالي بالحوار والمفاوضات.
لكن في اليمن الوضع يختلف جذرياً عن الوضع في سورية في أكثر من ناحية.
أولاً، الأطراف المحلية واضحة ومحددة، وعلى الرغم من دخول تنظيم القاعدة وداعش كطرف ثالث، إلا أنّ تأثيرهما ما زال محدوداً، ويمكن القول إنّ القوى والأطراف المتصارعة في اليمن، هي القوات المؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادي المطعون بشرعيته من قبل حركة أنصار الله والمؤتمر الشعبي اليمني، ولكن المعترف به عربياً ودولياً، وبين الجيش اليمني واللجان الشعبية التي تأتمر بأوامر حركة أنصار الله والمؤتمر الشعبي، والأطراف اليمنية باتت على قناعة باستحالة الحسم العسكري من قبل أيّ طرف والسيطرة على كلّ اليمن، ولهذا أصبحت هذه الأطراف معنية بالبحث عن تسوية تلبّي مصالح جميع الأطراف الرئيسية.
ثانياً، الحرب اليمنية باتت مكلفة بشرياً ومالياً، وهي عبء على الأطراف المشاركة في هذه الحرب. فالأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة تجعل حركة أنصار الله والمؤتمر الشعبي أكثر استعداداً للبحث عن حلول على قاعدة اقتسام السلطة مع خصومهم، وأنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي أيضاً، تراودهم مثل هذه القناعات، أما دول المنطقة التي تشارك في الحرب اليمنية، ولا سيما المملكة العربية السعودية التي تتحمّل العبء الأكبر مالياً، فهي في وضع اقتصادي في ظلّ انخفاض أسعار النفط لا يؤهّلها، أو يجعل في غير مصلحتها استمرار الحرب فترة طويلة مع ما يترتب عليها من استنزاف.
هذه هي الأسباب التي جعلت مسار الحوار والتفاوض بين اليمنييّن في الكويت مختلفاً عن مسار جنيف بالنسبة للسوريين.
المزيد في هذا القسم:
- صنعاء لا تحزني .. و أيم الله سنقتص لك من عواصمهم و لو بعد حين ! بقلم : الشيخ عبدالمنان الس... المرصاد نت دعيهم يعربدون في سماءك يا صنعاء ما شآءوا أن يفعلوا و يقصفون أرضك و تبابك و كل وجهك الجميل الشاحب من أثر الصمود ما شآءوا أن يقصفوا و يجرح...
- لماذا يغلقون سفاراتهم؟!!! موقف الامبريالية الرأسمالية السياسي من ثورة 21سبتمبر هو امتداد لموقفها الايديولوجي السلبي من الثورة ذاتها التي تنظر لها انفجارات شبه بربرية خارجة عن السيطرة وان...
- لهذه الأسباب نحن حوثيين ! بقلم : صلاح القرشي المرصاد نت بعد ثوره26 سبتمبر سيطرت شله على النظام بقياده ال الأحمر وبدعم وتامر من ال سعود وظلت تحكم هي وبعض مراكز القوى العسكرية والدينية حتى تاريخنا هذا ب...
- الصماد 2 تقصف في الرياض.. ولن تتوقف المفاجآت المرصاد نت بشكل مطرد تتصاعد القدرات العسكرية اليمنية وتتوالى الإنجازات في عدة مجالات وعلى رأسها التصنيع العسكري لمختلف الاحتياجات اللازمة للتصدي للعدوان ومواج...
- الجرعة القادمة - سعر النفط العالمي والمحلي - تنبيه ومعلومات يجب ان يعرفها الجميع بحسب الفاسدة حكومة النفاق ان الجرعة السعرية ورفع اسعار البترول ياتي لرفع الدعم عن هذه المادة اي تحريرها ليتماشى مع سعر السوق العالمية ما لايعلمه الكثيرين هو الا...
- مقاولوا المشروع السعودي لتقسيم اليمن ! بقلم : أ. عبدالباسط الحبيشي المرصاد نت يعتقد الكثير من اليمنيين ان مايحدث من سياسات عرجاء على مستوى مواجهة الحرب او على مستوى العبث الإداري والإقتصادي وغيره في اليمن هو نتاج أخطاء غير مق...
- جماعةُ أنصار الله.. الخطابُ والحركة دراسة سوسيو ثقافية 'الجزء الأول' المرصاد نت تُنسَبُ لماركس مقولةٌ مشهورةٌ عنه بعدَ أن سمع أحدَهم يُعرِّفُ الماركسية بطريقة خاطئة فقال ماركس: «إذا كانت هذه هي الماركسية، فمن المؤكَّد أنن...
- عدن والذكرى السنوية الأولى لاحتلالها ! بقلم : أ٠د .عبدالعزيز صالح بن حبتور المرصاد نت غادرت مدينة عدن قبل عام تقريباً في أثناء بدء الاجتياح الغاشم لها من قبل قوات المملكة السعودية والإمارات وفيلق الجنجويد من السودان والشركة الأمنية ا...
- الأمم المتحدة تفيض إرهاباً ! بقلم : جمال محمد الأشول المرصاد نت لا تحتاج الأمم المتحدة إلى أي دليل إضافي لثبت دعمها ومشاركتها في العدوان الأمريكي السعودي على اليمن، فمواقفها تجاه مايرتكب بحق الشعب اليمني من مجازر...
- الجيش اليمني مكشوف الظهر سياسيا! الجنود والضباط اليمنيون يقتلون بالعشرات كل يوم وفي كل المحافظات اليمنية تقريبا وعمليات حصار واقتاحم معسكرات الجيش مستمرة وعلى وتيرة متصاعدة اخرها ما ...