المرصاد نت
بشكل مطرد تتصاعد القدرات العسكرية اليمنية وتتوالى الإنجازات في عدة مجالات وعلى رأسها التصنيع العسكري لمختلف الاحتياجات اللازمة للتصدي للعدوان ومواجهته في مختلف مجالات التصنيع الحربي لاسيما مجال الصواريخ الباليستية وسلاح الجو المسير والذي كشف الستار اليوم عن طائرة "صماد 2" المسيرة تيمنا باسم الشهيد الرئيس صالح الصماد ووفاءاً لدمائه الطاهرة وهي طائرة بعيدة المدى وذلك بعد تنفيذها مهمة ناجحة وتحليقها مسافة تتجاوز الالف كيلومتر لتصل الى الرياض.
وفي كل مرة ومع كل إعلان عن انجاز جديد في أي من هذه المجالات تدخل معها الحرب العدوانية مراحل أكثر صعوبة على العدو الذي ظن في ال26 من آذار/ مارس 2015 أن اليمن لقمة سائغة ولن تكلفه اكثر من بضعة اسابيع على اكثر التقديرات لتصبح تحت ابطه وهو حلم يدرك العدو بمرور الايام انه مجرد كابوس لا يكاد يغادر صحوهم فضلا عن نومهم.
عندما اعلنت القوة الصاروخية اليمنية عن تطوير الصواريخ الباليستية لتصل بمداها الى الرياض وينبع لم تتقبل الرياض وطاة الانجاز وظلت تحاول التهرب من مجرد فكرة القبول بهكذا تطور والذي يحسب نصرا لليمن المحاصر منذ انطلاق اول غارة معادية على صنعاء في تلك الليلة المشؤومة وعلى مضض استوعب حكام قصر اليمامة تلك الهزيمة المدوية والتي استمرأوها على مايبدوا تحت وطأة المكابرة وتعودوا عليها مع تكرار زيارات البركان 2اتش الى عاصمتهم اكثر من مرة.
وما ان استطاعوا التكيف مع تلك الصواريخ حتى يتفاجئوا بمالم يكن لهم بالحسبان وهي الطائرات المسيرة التي اصبحت تشاركهم الاجواء اليمنية بشكل كامل وفي سماء كل الجبهات والتي ظلت حكرا على احدث سلاح الجو الذي يمتكله ال سعود وحلفائهم طوال 3 اعوام خلت، منهية عصر الهيمنة السعودية الاماراتية على سماء اليمن وبعضا من اجواء المملكة في المناطق الحدودية وهنا نتذكر غارات سلاح الجو المسير بداية بتجمعات ومعسكرات الغزاة في مارب والجوف والساحل الغربي مرورا بعملياتها في عدن ضد مقر قيادة تحالف العدوان هناك وصولا الى غاراتها داخل السعودية وبالتحديد في مطار ابها.
ورغم صعوبة القبول السعودي المتفرعن والمتعجرف بهذه الندية المتعاظمة الا انه يبدو اليوم امام صفعة لا ندري متى يمكن ان يستفيق منها، لاسيما ونحن نتحدث هذه المرة عن تحليق طايرات مسيرة تابعة لسلاح الجو اليمني في اجوائهم عاصمتهم منفذة عملية دقيقة استهدفت مصافي ارامكو في الرياض لتعلن الشركة السعودية عن السيطرة على حريق محدود في احد صهاريجها دون وقوع اصرار حسب بيان وزعته الشركة بعيد هذه العملية.
وفي البعد العسكري فان العملية الاخيرة تعد تحولا كبيرا واضافة مزعجة لقوى العدوان السعودي والاماراتي ومن خلفها من الامريكان والصهاينة، فامتلاك هذا النوع من الطائرات واطلاقها وتسييرها كل هذه المسافة متجاوزة كل تحصينات العدو وراداراته والاجهزة المستشعرة التي تزوده به واشنطن دون ان تعترض بوسائط الدفاع الحديثة ومن ثم اصابة الهدف بدقة عالية يحمل دلالات كبيرة حول مدى التطور الذي وصلت اليه القوات المسلحة اليمنية ومن خلاله ايضا يمكن استشراف مستقبل هذا التطور المطرد والمتنامي وما سيضيفه في معادلة الردع المستمرة في التغير لصالح الجيش واللجان الشعبية.
وليس بالسر هنا ان يقال بان المتامرين على اليمن سواء من قوى العدوان الخارجية او ادواتهم المحلية، كانوا على يقين بل لم يدر في خلدهم يوما ان تصل اليمن الى هذا المستوى من القدرات العسكرية التي تفاجئ الاصدقاء قبل الاعداء.
وهنا ومع استحضار اسم الرئيس الشهيد صالح الصماد، تبقى طائرة اليوم رسالة سلام لمن يحب السلام وهي رسالة الحرب من اهل الحرب واساطينها فهل تتوقف عنجهية ال سعود عند هذا الحد ام انها ستجهز نفسها لاستقبال المزيد من المفاجآت المرة والتي ييدو انها لن تتوقف.
كتب: أ.علي الدرواني
المزيد في هذا القسم:
- جرائم العدوان وانتصارات الجيش واللجان! بقلم : زيد البعوه المرصاد نت لم يفهم قادة العدوان بعد ان الجرائم والمجازر التي يرتكبونها بحق الشعب اليمني لن تحقق لهم مكسباً عسكرياً ولا سياسياً وانها تجرهم الى الهاوية والى ال...
- مهم جداً .. مشروع العطاس ! بقلم : أزال الجاوي المرصاد نت دون مقدمات :يرتكز مشروع العطاس على نقطتين اساسيتن وهي :1- الاعتراف "بالشرعية"2- الاعتراف بعاصفة الحزم وتحالفهاوفي الحقيقة تلك النقطتين ليس فيها اي ...
- هادي إلى متى ستظل هادي؟؟ في حين يفترض على الرئيس هادي وضع حد للكوارث والأزمات الحاصلة في البلاد كونه يعد المسئول الأول تجاه الشعب بعد ان اختير عقب ثورة الشباب كرئيس توافقي بموافقة من ال...
- هل يمكن إحياء دور الشباب الواعي لقيادة اليمن إلى بر الأمان؟ اليمن يعيش بين أنانية حركات الإسلام السياسي بشقيها السني والشيعي وتسلطها، وبين شيخوخة السّاسة السابقين وعجزهم عن إنتاج مشروع يخرج اليمن من أزمته، وبين صراع القب...
- عن إحاطة ولد الشيخ لمجلس الأمن ! بقلم : فهمي اليوسفي المرصاد نت قراءتي بإختصار عن الإحاطة الأخيرة التي تقدم بها المندوب الاممي ولد الشيخ لمجلس الأمن . سيجد من يتناول قراءتها بعمق إكتشاف مابين السطور وما تحتوي...
- اليمن ينزف ! بقلم : د. اسماعيل صبري مقلد المرصاد نت كارثة قصف أحد مجالس العزاء في صنعاء من الجو في غارات التحالف العربي المستمرة وذهاب مئات الأرواح ضحايا أبرياء لعملية القصف العشوائي الذي لا يتوقف لح...
- المنتصر يفرض شروطه كتبوا للمرصاد: قاعدة معروفة عبر التاريخ القديم والوسيط والمعاصر وعلى كل بقعة في الكرة الأرضية .. وأنصار الله تقدموا في خمس جبهات حرب فتحت ضدهم . من يعتقد ...
- إنفلات امني وانتهاك للسيادة الوطنية والضحايا يمنيين!! مازالت اياد الاثم والعمالة والإجرام مستمرة في قتل الابرياء وازهاق أرواح اليمنيين ، العسكريين منهم والمدنيين ، العلماء منهم والنواب والاكاديميين ، الثوار منهم وا...
- عن الاصلاح أوقفوا مهزلة "العول" المهرجيين المرصاد نت لانريد ان نخوض في صحة مبررات ماحصل لتجمع الاصلاح وقياداته في عدن من عدمه بحسب خطاب قائد شرطة عدن / الوليد شلال , لكن الاكيد ان التجمع اليمني للاصلا...
- المارد اليمني لن يعود ابدا الى القُمقُم السعودي قبل عام وفي مثل هذه الايام شنت السعودية ودول مجلس التعاون عدا سلطنة عمان حربا ظالمة على الشعب اليمني الاعزل دون ادنى مبرر، خلفت دمارا شاملا في جميع مناحي الح...