المرصاد نت
دائماً ما نجد التنظيم التكفيري ” داعش ” في كل مكان وفي كل دولة وصل إجرامه إليها على إمتداد الكرة الأرضية عادة ما يحقق هدفه وتنجح الغالبية العظمى من عملياته في قتل ضحاياه المستهدفين
بكل وسائل وطرق الإجرام الداعشي الدموي المتوحش وخصوصاً الضحايا من العرب والمسلمين الذين يقتلون بمختلف أصناف وأنواع الوحشية الداعشية وبدون أن يخطىء القتلة أهدافهم التي يتم إصطيادها بدقة عالية وبمنتهى الحرافة إن تفجيراً بالمفخخات والأحزمة والعبوات الناسفة أو ذبحاً وحزاً للرؤوس وفصلها عن اﻷجساد بالسكاكين والسواطير وغيرها من وسائل الذبح والسلخ الحادة والحديثة والمتطورة والمستوردة بأموال خزائن البترودولار السعودي .
وليس ببعيد عنا ما حصل باﻷمس حين حصد الإجرام الداعشي _ المدعوم والممول سعودياً _ أكثر من ثلاثمائة شهيد وجرح عدد آخر من أبناء الشعب العراقي المسلم بعد أن استهدفهم صهاينة الفكر التكفيري الداعشي من خلال تفجير أحد أسواق بغداد التي عادة ما تصر مفخخات داعش أن لا تأتي إليها لتضع بصمات التوحش الوهابي إلا حينما تكون أزقة أسواق بغداد وشواعها في منتهى ذروة إزدحامها باﻵلاف من الناس اﻷبرياء المتسوقين . !!
إلا أنه وعلى العكس من ذلك كله نجد العمليات الداعشية التي تنفذ في السعودية وهي التي عادة ما تخطئ أهدافها وتماماً كما حصل يوم اﻷثنين 28 رمضان حين أرسل بني سعود أحد دواعشهم لكي يفجر نفسه وقت الفجر في أحد شوارع مدينة جدة الخالية من المارة في ذلك الوقت وذلك لكي لا ينتج عن التفجير أي شيء يذكر سوى تناثر أشلاء الإنتحاري الذي سيكون مادة تستخدمه السعودية للتأكيد على أنها بريئة من صناعة ودعم وتمويل وإسناد ورعاية جماعات الفكر التكفيري الإرهابي الوهابي الدين والمذهب .. السعودي المنبع والموطن . !!
وهذا مما يؤكد أن الهدف الحقيقي من التفجير الذي أعلنت عنه السعودية فجر يوم اﻷثنين وهو التفجير الداعشي اﻷكثر رومنسية والذي خلت نتائجه من الضحايا عدا الإنتحاري وحده لا شريك له ؟؟
وكذا الهدف من كل التفجيرات التي أعلنت السعودية أنها استهدفتها أو التي قد تعلن عنها مستقبلاً ؟؟
بدون أدنى شك أن المبتغى والمرجو وما أرادوا تحقيقه من وراء مسرحيات التفجيرات في السعودية وبما فيها تلك التفجيرات التي استهدفت المواطنين السعاودة في المنطقة الشرقية هو أن جميعها يصب في مصلحة مجرمي بني سعود وهم الذين من خلالها وبواسطتها يعملون على تحقيق هدفين رئيسيين وفي غاية الأهمية وهما اللذان بتحقيقهما يمكن القول أن بني سعود استطاعوا أن يضربوا عصفرين بحجر واحد .
هذا ويتمثل الهدفان فيما يلي :-
الهدف اﻷول : هو أن بني سعود يحاولون بكل الوسائل ومنها مسرحيات إلقاء القبض على خلايا داعشية وكذا الإعلان عن تفجيرات تضرب مدن المملكة ولكن النتيجة دائماً ما تكون عوافي ومسلمة ( مسلمه بفتح السين وكسر اللام ) وﻷنها عادة ما تكون تفجيرات رومانسية لا دموية وذلك بفضل أن يقضة وخطط وإمكانيات وتنسيق المخابرات السعودية مع داعش دائماً ما تكون حاضرة لا لا أقصد ( ألطاف ورعاية الله حاضرة ) فلم ينتج عن أي تفجير داعشي في السعودية أياً مما قد يعكر المزاج السعودي اللهم إلا خسارتهم للإنتحاري الذي كان من اﻷفضل أن تتطاير أشلاءه في تفجير يستهدف تجمعات يمنية أو سورية أو عراقية ولكن لا مشكلة في ذلك فكله يهون وهناك البديل موجود ومثله عشرات اﻷﻻف من الإرهابيين الإنتحاريين الذين يجب أن يقوموا بالواجب في اليمن ومصر وليبيا وأي دولة في العالم يريد صهاينة الغرب ومتصهيني اﻷعراب أن ينالوا منها .
نعم فلم يعد خافياً على أحد أن لسان حال بني سعود دائماً ما يقول :-
لا مانع أن نعلن حتى عن مئات التفجيرات طالما وأن نتائجها لن تتعدى خسارة إنتحاري أو في حالة الضرورة الداعية ﻷعداد من الضحايا الأبرياء فلا بأس حيث ومساجد وأسواق المجوس والروافض في المنطقة الشرقية حاضرة وبإمكانها أن تفي بالغرض طالما وأننا من خلال ذلك سيكون بإمكاننا التأكيد للعالم أن مملكتنا مستهدفة من قبل الإرهاب وأن هذا الإستهداف سيكون دلالة قطعية على أن لا علاقة لنا ولا لممكتنا ولا لمساجدنا ومشائخ الوهابية لدينا في دعم الإرهاب ولا لنا أي يد في تمويله ورعايته وتوجيهه وقيادة مساراته وخطواته وعملياته الإجرامية .
وبدليل أنه لا يعقل أن يدعم أي عاقل عدوه وهو يعي ويعلم ويشاهد إعتداءاته ويتوقع أنه أيضاً يستعد للعدوان عليه . !!
أما الهدف الثاني : فيما يخص ما وراء التفجيرات التي راح ضحيتها مواطنون سعوديون شيعة فهي إلى جانب أنها تحقيق للهدف السعودي السابق ذكره فهي أيضاً تصب في مصلحة آل سعود وذلك لكونها تعتبر تأديب وإرهاب وإخضاع لخصومهم ومعارضيهم ورافضي تسلطهم من رعايا مملكتهم الصحراوية اﻷعرابية المتصهينة
المزيد في هذا القسم:
- على أبواب عام خامس: اليمانيون كنخيل تهامة! المرصاد نت ليس من قبيل المبالغة أن نقولَ إن أربعة أعوام من الصمود الأسطوري لم تصنعه دورةُ القمر، وإنما أولئك المغاوير في جميع الجبهات وفي الساحل الغربي، وليست ...
- غراب BBC !! ليس لأنه مراسل قناة بريطانية وليس لأنه تواجد في ساحة التغيير قبل ان تكون هنالك ساحة ولكن لأنه منذ ان عرف بوابة الفرقة الأولى مدرع تحول من اعلامي يتميز بالحي...
- حرب العدو اليوم نفسية وسلاحه الاعلام ! بقلم :محمد فايع المرصاد نت بعد عامين من الصمود والانجازات اليمنية في مواجهة تحالف العدوان الأمريكي السعودي وجد رعاة وصناع العدوان على المستوى الأممي أنهم اليوم أمام تطورات وم...
- وضع العدوان بعد عامين ! بقلم : علي جاحز المرصاد نت لايزال العدوان غارقا في مستنقع الورطة الكبيرة التي دخلها في لحظة نشوة وخيلاء دون ان يضع في اعتباره اي حسابات لاحتمال الوصول الى مثل هذه ...
- التقرير الأممي.. إلى أين؟ المرصاد نت جانب من المأساة و جزء من الحقيقة المرعبة و الإجرام اللامسبوق في التاريخ المعاصر هو ما خلص اليه التقرير الأممي الذي خرج على خجل واستحياء بعد تأخر ٍ ...
- من ثوار إلى ثورة مضادة.. هزلية المشهد اليمني إن تداول مصطلح " الثورة المضادة" في الثورة اليمنية- التي لم تحقق فرزاً سياسياً أو اجتماعياً بل حملت تناقضاتها العميقة كلافتة عريضة- يجعلنا نفتقر للنزاهة ف...
- إشكالية السياسي والمُثقف .. ( محاولة للفهم ) المرصاد كتب: د. ياسين الشيبانيالسياسي ، أو من يعمل في مجال السياسية ، محكوم بالتوجيهات او التعليمات او الأوامر التي تصدر له وعليه تنفيذها .ذلك أن السياسي – دائ...
- حكم السعودية في سوق بني مطر في اجتماع الرئيس الانتقالي عبده ربه هادي مع من قيل أنهم أعيان ومشائخ بني مطر يعود (الكهنوت) إلى الواجهة ليثقل كاهلنا ، فلطالما كان النظام الكهنوتي البائد مادة...
- ما وراء زيارة كيري الثالثة وتفجيرات المنطقة ؟ بقلم : زيد احمد الغرسي المرصاد نت من خلال بيان وزارة الخارجية الامريكية وتصريح كيري في المؤتمر الصحفي الذي عقده في ختام زيارته للرياض يتضح ان الشروط التي وضعها في الملف اليمني...
- رسالة مفتوحة للسيد/عبد الملك الحوثي ,,, عن سجل الانتخابات!! ... كنت أحد المتابعين للخطاب الأخير للسيد عبدالملك الحوثي الذي تطرق من خلاله للعديد من القضايا المتعلقة بالجسد الوطني وبالذات فيما يخص السجل الانتخابي وهو خطاب ممتا...