المرصاد نت
احتفلت صنعاء بعيد الفطر متحدية العدوان والحصار وشهدت العاصمة اليمنية خلال الأيام الماضية زحاما شديدا في السير وفي محلات التسوق وفي متنزهات وحدائق الأطفال وفي المطاعم
وفي مختلف الأماكن التي يقصدها الناس.
وكان لافتا أن رجال الأمن واللجان الشعبية، قد انتشروا بكثافة في مختلف الطرقات والمؤسسات الحيوية، بهدف تأمين المواطنين وإحباط الجريمة قبل وقوعها، خاصة وأن التنظيمات الإرهابية عمدت إلى بث الرعب في عدد من العواصم والمدن العربية مع نهاية الشهر الكريم، وأرتكبت عشرات الجرائم التي أودت بالمئات من الضحايا الأبرياء.
وفي جبهات العزة والكرامة، سطر الجيش واللجان الشعبية أروع الإنتصارات، ووقفوا لخروقات العدوان وزحوفات المرتزقة بالمرصاد، وهو ما أضاف للعيد مزيدا من البهجة والارتياح، اكتست بها وجوه المواطنين وهم يتبادلون تحيات العيد مع أرحامهم وأصدقائهم وأطفالهم.
ولنا أن نتخيل الأوضاع ، كيف يمكن أن تكون لولا يقظة اللجان الشعبية التي تسهر من أجل حفظ الأمن، وتوفير الأمان لمختلف المواطنين بمن فيهم أولئك الذين يتبرمون من أدائها، ويتوهمون إن بإمكان البلد أن تعيش أوضاعاً أمنية افضل بدون هذه اللجان، التي نذر أفرادها أنفسهم لله وللوطن، فكانوا بحق شرف هذه الأمة وعنوان العطاء والتضحية.
دعوت من قبل إلى دمج اللجان الشعبية بالجيش بشكل رسمي، وقد وجدت في الواقع أن الوحدة والتلاحم والتنسيق بين اللجان وأفراد الجيش والأمن، هي في أفضل حالاتها، وأن قرار توحيدها وهيكلتها رسميا لن يجد صعوبات كبيرة عند التطبيق، وهو ما يحتم على القيادة الثورية التقدم خطوة للأمام، والاستفادة المثلى من حالة الجهوزية العالية التي يتمتع بها أفراد الجيش واللجان الشعبية، المتسلحين بعقيدة قتالية لا ينقصها الإيمان بالله وبنصره، ولا يعوزها فداء الوطن بالأرواح.
لكن قبل ذلك يتعين لنا كمواطنين أن نبادل الجيش واللجان الشعبية الوفاء والاحترام والتقدير، وأن نسديهم الشكر الجزيل، فهم من يموت من أجل أن نحيا بكرامة، وهم من يستبسل في وجه الأعداء، حتى تبقى اليمن سيدة نفسها وقرارها، وهم من يسهر الليل، لكي ننام آمنين على أرواحنا وممتلكاتنا، وهم اليوم من جعل للعيد معنى حقيقي بعد أن كاد الحصار والعدوان أن يسلب فرحتنا.
شكرا للجيش واللجان الشعبية، وتحية إكبار وتقدير لكل المرابطين والمجاهدين في مختلف الجبهات، ولا نامت أعين الجبناء من الخونة والمرتزقة، وتحالف المعتدين.
وكل عام واليمن وأهلها بألف خير.
المزيد في هذا القسم:
- من رباعية باب المندب الى قمة البحر الميت ينشاء حلف عسكري جدد ! بقلم : أ. محمد المقالح المرصاد نت السعودية والامارات والاردن تعمل حثيثا لجعل القمة العربية بالبحر الميت اساسا ومنطلقا لاعلان حلف اقليمي على راسه اسرائيل ويضم السعودية ومشيخاتها الخل...
- دعوا الجيش فلن يستفيد من تحريكه احد ليس هناك قرار اخطر على اليمن دولة و مجتمعا من قرار الزج بالجيش في الصراعات الحاصلة في البلد الان , لان قرار كهذا سيكون اسرع القرارات التي ستستتبع مض...
- 2016عام الاجرام السعودي ! بقلم: حميد دلهام المرصاد نت لا شك ان عام 2016 سيكون العام القاتم والاسود في تاريخ النظام السعودي الحافل بالجرائم والمجازر وكل انواع ظلم وقهر الانسان بكل ما للكلمة من معنى... ...
- اليمن والقتل بكاتم أخلاق لم تعُد تعني الحياة شيئاً في وطن يتدحرج بخطى حثيثة نحو مستنقع الجريمة بوصفها باقة يومية وباقة أسبوعية وباقة شهرية لمجرمين ينتظرون الفوز بالجائزة الكبرى .. و...
- حكومة ابن حبتور رسالة سياسية أكثر منها وظيفية ! بقلم : محمد عايش المرصاد نت من الانطباع الأول يبدو بن حبتور كما لو كان الأخ غير البيولوجي لـ”بن دغر” فكلاهما من ذلك النوع الذي يحتفظ في جيبه دائماً بتذكرةٍ من اتجا...
- لا بديل عن بن سلمان! المرصاد نت لا بديل عن بن سلمان كتب: أ. عبدالباسط الحبيشي* ما حدث خلال اليومين الماضيين من اعتقال النظام السعودي الحالي للأميرين احمد بن عبدالعزيز الوريث الش...
- اتفاق السويد خطوة إلى الأمام ! المرصاد نت هكذا يفسر هذا الاتفاق من وجهة النظر الوطنية لذلك حرص الجانب الوطني ممثلاً في كل هيئات الدولة بدءً بقيادة الثورة ورئاسة المجلس السياسي الأعلى ومرورا...
- علماء الاسلام يكسرون قرن الشيطان ! بقلم : عبدالجبار سعد المرصاد نت لم تقم أيّ من دول الإسلام وسلطناته وممالكه وامبراطوريّاته بدء من الخلافة الراشدة مرورا بالأمويّين والعباسيّين والعثمانيّين وحتّى المماليك وباقي الس...
- فساد الإعلامي فرع لفساد السياسي كان ولا يزال إعلامنا فاقدا لشروط ومقومات النزاهة الرسالية فضلا عن افتقاره لأبسط مبادئ المهنية .. إنه باختصار شديد (إعلام فاسد) ؛ على أن فساده فرع للفساد...
- (أنا) ورحلة البحث عن وطن ! بقلم : الشيخ عبد المنان السنبلي المرصاد نت في إحدى فنادق الرياض بعد أن وصلت في وقتٍ متأخرٍ إلى هناك، ها أنا الآن أحمل حقيبتي على كتفي وأُقادُ إلى إحدى الغرف التي يُفترض أن تكون مقر إقامتي ال...