المرصاد نت
بعد ثلاثة أسابيع من إزاحة الرئيس الثوري محمد علي الحوثي الستار عن معرض خاص للصناعات العسكرية اليمنية ومرور عام ونصف على شن التحالف السعوأمريكي المتصهين لحربهم العدوانية على بلادنا
مع حصار مطبق وحظر لاستيراد الأسلحة .. هاهم أبطال اليمن رجال الله يكشفون اليوم عن دخول سلاح جديد محلي الصنع لميدان المعركة .
إنه الجيل الثالث من صاروخ الزلزال الذي أرعب رئيس الكيان الاسرائيلي نتيناهو وجعله العام الماضي يصرخ من وسط أمريكا شاكيا من الخطر الحوثي القادم من اليمن لتهديد ما وصفه بالأمن القومي لإسرائيل .
المسافة من اليمن إلى تل أبيب تقدر بآلاف الأميال جغرافيا وضعفها في فوارق التسليح الحربي والمقدرات السياسية والاقتصادية واللوجستية بذات القدر في الفوارق مع العدو السعودي إلا من حيث قرب المسافة بين جمهوريتنا والمملكة المتلاصقتان على الأرض حدوديا بما يسمح لآلاف الزلازل الصاروخية بالوصول إلى حيث يريد الأبطال الشعث الغبر المستضعفين من مقاتلي الجيش واللجان الشعبية اذا ما استمرت المواجهة الى يوم القيامة وانسد الحل السياسي .
رغم تناقض المسافات وتطابق الفوارق هذه بين صنعاء من جانب والرياض واسرائيل كعدوتين لنا .. فإن صراخ نتينياهو وخوفه ورعبه من اليمنيين .. بقدرما تبرز الرعب السعودي المتفاقم والخفي من مستقبل الحرب مع اليمن ؛ فإنه تكشف ما يحاول السعوديون اخفاءه وتغطيته بأساليب وطرق متنوعة يغلب عليها المكابرة والبحث غير المباشر عن مخرج كيفما كان .. حتى وان كان السلوك الشيطاني المخادع الممزوج بالنزعة الفرعونية المتعالية هو السائد قياسا بالانجرار وراء وهم الحسم العسكري .. لكنه قد يقيس من جوانب موازية مدى الهلع لدى العدو السعودي الذي يدرك جيدا فشله الذريع في تحقيق اهدافه بحسابات خبراء الحرب فيلجأ للتستر بالإعلام لتخدير شعبه ومحاولة ترجيح كفته ..
إذ أن وصول الرعب إلى عقر اسرائيل وإعلان نتينياهو ذلك علنا ؛ كافيا لإدراك ومعرفة وفهم حجم الصراخ السعودي المكبوت وضخامة الخوف المتكتم عليه بين أعداء لا يفصلهم عن صواريخنا محلية الصنع سوى توجيه يأذن بإشعال فتيل البالستيات اليمنية لدك مملكة الشيطان .. من واقع أن 65 كم هي مدي صاروخ الزلزل 3 تكفي مثلا لبلوغ أهداف حيوية في العمق السعودي .. عوضا عن مدى أبعد لصواريخ مطورة اشد فتكا .. ناهيك عن نصف طن متفجر و10 الف شظية للزلزال الجديد وما أصبح جاهزا منه للاستخدام القتالي بأعداد تصل للآلاف والانتاج مستمر ومتواصل دون توقف مع استمرارية القصف العدواني وتواصل ارتكاب المجازر والتدمير بحق الشعب اليمني .
مساء أمس .. كان بالستيا على نحو غير مسبوق .. ثلاثة صواريخ بالستية اطلقت على قوات وتجمعات ومعسكرات المرتزقة في مثلث الجبهة الشرقية “نهم – مارب – الجوف ” أحبطت أكبر تحشيد مؤامراتي لهم استهدف العاصمة صنعاء وأحال أحلامهم الى اشلاء تناثرت مع جثث جندهم وترساناتهم .. حدا دفع بثالوث العدوان “بن سلمان- هادي – محسن” للملة الحسرة والخسران القاصم بزيارة استعراضية عابرة ومرتبكة للرئيس المنفي ونائبه الى مأرب .. هروبا من توبيخ أسيادهم وتطييبا لخيبات قادتهم وجنودهم هناك المنهارين معنويا وعملياتيا .. وكالعادة عند كل هزيمة ؛ يكون الإعلام هو الملجأ الاخير للتبرير وحرف الأنظار عن انتصار أبطال اليمن الأحرار .
ثلاثيات يمنية منمنقة بالفخر والعزة والكرامة .. صواريخ تضرب الأعداء وأخرى يتم تدشينها والاعلان عنها في ظل وضع أمني وتماسك اجتماعي واستقرار خدماتي يسود العاصمة صنعاء ومحافظات الشمال .. مقابل ثلاثية خزي وعار واحتقار تستوطن أماكن الخونة والعملاء والمرتزقة .. إذ لا أمان في عدن والانهيار والفوضى تسيطر على الوضع العام في محافظات الجنوب ومعاقل مايسمى بالمقاومات في تعز .. وحيثما يتواجد أذناب الغزو وأدوات الاحتلال في جبهات ميدي وذباب والبيضاء ؛ تجد الميدان يتحدث عن نصر أبطالنا المتعاظم وانتكاسات شراذم الارتزاق .. وآثار فرارهم من ساحات المعركة لا تزال شاهدة على ملاحم أسطورية نقش بصماتها رجال الله أبطال اليمن ..
ولا زالت أدخنة بالستيات الشعث الغبر المستضعفين تزين سماء الوطن بومضات من ضوء المجاهدين حفاة الأقدام ..
وقبس من نور كلمات وتوجيهات قائد الثورة وسيد الحكمة والبندقية .
المزيد في هذا القسم:
- السعودية لا تحارب بل ترتكب جرائم حرب ! بقلم : محمد عايش المرصاد نت هذا هو الحال طوال 16 شهرا من عدوانها، كل ما تفعله هو الانتقال من جريمة كبرى إلى جريمة أكبر.. فقط. آلاف اليمنيين المدنيين حصدتهم آلتها الهم...
- الحرب على «الربيع العربي»! المرصاد نت لا شيء من لا شيء كما يقول العلم ولكن التاريخ يبدأ من الأحداث الكبيرة والعناوين الرئيسية ولا يحتفي كثيراً بالجزئيات والتراكمات الكمية.ثورة الربيع ال...
- مابين خطة المبعوث الأممي ومبادرة مجلس النواب ! المرصاد نت اليوم وفي سلطنه عمان مازال المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ مصرآ على التسويق لخطته العدوانيه على اليمن والتي تساهم في خنق الشعب اقتصاديآ وسلب ما تب...
- فلسفة الصراع الدولي.. الحرب على سورية .. وفي سورية لا يختلف شخصان في تعريف و توصيف الحرب على سورية بأنها حربا ً كونية و صراعا ً دوليا ً بإمتياز...و لا بد للمرء أن يطرح سؤاله هل هي حقا ً كذلك ؟ أم هي حرب أه...
- اتقوا الله أيّها السياسيون ....وغلّبوا مصلحة الوطن ! بقلم : أحلام عبدالكافي المرصاد نت هناك حملة ومؤامرة خفيّة طفت على السطح وبدأت بذورها تنشط ... تجلت بوضوح مؤخرا وخصوصا أثناء الإنتظار الحثيث ببشرى تشكيل الحكومة الجديدة التي بمو...
- إعادة الاعتبار للقصر المدور من منا بلا خطئيه ؟ مع ذلك خير الخاطئين التوابون وقبل أن نجلد الآخرين فأن الحر يبدأ بنفسه الأمارة بالسوء , تصديقا له دوما ما اعتذرت علنا للشعب الجنوبي عن مواقفي ...
- إشكالية السياسي والمُثقف .. ( محاولة للفهم ) المرصاد كتب: د. ياسين الشيبانيالسياسي ، أو من يعمل في مجال السياسية ، محكوم بالتوجيهات او التعليمات او الأوامر التي تصدر له وعليه تنفيذها .ذلك أن السياسي – دائ...
- " يوم القدس العالمي " .. فلسطين قضيتنا الواضحة والاولى اذا جردنا القضية الفلسطينية من كل ما راكمه " الطاغوت " عليها فهي قضية واضحة لا تعدو كونها احتلال لأرض عربية اسلامية تم بالقوة والتآمر . جرائم بشعة ومعارك...
- بركان1 في عمق العدوان ! بقلم : زيد البعوه المرصاد نت اختفى صاروخ اسكود من الميدان العسكري في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي لمدة عشرة اشهر حتى ظن البعض ان مخزون القوة الصاروخية اليمنية قد كمل ثم م...
- شراء الثقة المفقودة ! بقلم : محمد كوحلال المرصاد نت الهدف الخفي للزيارة : زيارة ابن سلمان إلى بلاد الأمريكان مجرد تقديم البيعة و الطاعة و الحصول على كرسي الأفضلية في واشنطن نكاية بغريمه السياسي ال...