المرصاد نت
البحث عن الخروج من الفشل في فرض رؤية العدوان للحل السياسي محط التحركات السعودية الاماراتية والامريكية والبريطانية لمحاولة وضع ضغوط جديدة تحمل شعار خارطة جديدة للحل السياسي
التسليم السياسي والقبول بتسوية تتضمن شروط الحرب ، ذلك ما يعتمل في تحركات دول العدوان ولقاءاتها العلنية والسرية ، تحت ثلاثة عناوين من بينها الانسحاب والتسليم وتشكيل حكومة وطنية وهذه الخارطة تأتي وفقا لرؤيتهم هم ودون نقاش مع أي طرف اخر لكن ذلك يبقىأامنيات وأحلاما وخطابا للاستهلاك ليس إلا ،
اجتماع الحلفاء السعودية والامارات وبريطانيا وامركيا في لندن مؤخرا ناقش أزمة الفشل العسكري على انقاض فشل سياسي ايضا في تفاوضات الكويت ومسائل تتعلق بامكانية تجريب الضغوط الدولية السياسية والعسكرية معا ولكن هذه المرة تحت يافطة الحل السياسي وهو حل ينقلب راسا على عقب على تفاوضات الشهور الماضية بل والجولات السابقة
فضلا عن انقلابه على المرجعيات المتفق عليها والتي تشكل أعمدة لتثبيت خارطة طريق متفق عليها للوصول الى توافق ينهي العدوان ويعيد مسار التوافق اليمني اليمني الذي بالإمكان عبره الوصول الى فترة انتقالية مشتركة ، وللاسف هذا الانقلاب افتتحه المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ عقب فترة الاستراحة بالحديث عن رؤية جديدة واجندات بديلة لتلك التي تم بحثها لاكثر من سبعين يوما ، وهو ما اعتبره الفريق الوطني عودة إلى ما قبل نقطة الصفر مستجدات سياسية غير مبشرة بالنسبة لنجاح التفاوضات ، تضاف الى ضغوط اخرى من قبيل تحديد مدة زمنية لانجاز اتفاق مستعجل وهش وغير متوافق عليه ومتزامنة مع محاولة تشتيت وتقسيم الحل السياسي مكانا وزمانا عبر التوقيع على حل عسكري وامني في الكويت واخر في دولة اخرى حسب الرؤية السعودية في إشارة واضحة الى افشال مفاوضات الكويت ومحاولة البحث عن مخارج للهزيمة السياسية ،
ووسط هذا التدوير المتعمد والتشتيت والهروب من الحل السياسي الشامل ، يقف العدوان عاجز عن تصور المعركة القادمة بعد فشل كل جهوده العسكرية التي لم تترك وسيلة دون استخدامها ، ولا بأس أن يبحث هنا تورية عن الضوء الاخضر الأمريكي للعودة للمسار العسكري وكأن المشاركة الأمريكية والتمويل العسكري والغرف المغلقة لادارة العدوان على اليمن والاساطيل البحرية الامريكية والحصار الخانق واستخدام الضغوط لتوجيه قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ضد اليمن لم تكن جهودا عسكرية وسياسية ودبلوماسية مشاركة ، ومع ذلك وبانتظار ما سيحدث يبقى الصمود والانتصار وعدم الإذعان للعدوان هو العنوان الأبرز في المعركتين العسكرية والسياسية .
المزيد في هذا القسم:
- صمود اليمن وشعبه أسقط كل الأقنعة ! بقلم : محمد فايع المرصاد نت ونحن نستقبل عام ميلادي جديد 2017م من المهم ان نؤكد على استلهام الدروس والعبر من الاحداث التي مر بها اليمن وشعبه في مواجهة عدون تحالف ثلاثي الشر الا...
- انتصارات جيشنا الجيش العربي السوري تغيير المعادلات في المنطقة والعالم..! لقد أكدت الأحدث في ثلاث أعوام مضت أن ما يجري في سورية المقاومة مؤامرة كونية "حرب عالمية ثالثة "تشن من دول استعمارية غربية وإقليمية اشتهرت بعدائها للعرب وللعرو...
- السعودية العدو التأريخي لليمن ! بقلم : عبدالجبار الحاج المرصاد نت ليست السعودية من شنت ومولت الحرب وكل حروبها الظالمة واحتلت الارض خلال قرن.. وليست دول التحالف العدواني سوى دول محايدة نستظل تحت قبب قاعاتها مؤتم...
- جماعة أنصار الله .. النشأة والقيادة والتنظيم ! بقلم : عبدالملك العجري المرصاد نت أولاً: النشأة أنصار الله ليست فكرة مجردة يسهل القبض عليها في ترسيم جامع مانع على حد المناطقة ولا هي نزعة علموية يمكن قراءتها من خلال الأدب النظري ل...
- هل ضاعت القدس ..؟! بقلم: حميد دلهام المرصاد نتبين قرار ترامب وإعلانه نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس وبين تنفيذ القرار والاحتفال رسميا بنقل السفاره يبدو الفرق واسعا وأكثر من مستغرب...فالحراك ...
- حقيقة صراع الإرادات وطبيعة المعركة ! بقلم : محمد أبونايف المرصاد نت المعركة التي يخوضها المجتمع هي نفس المعركة التاريخية بين قيم الحق ضد الباطل والعدل ضد الظلم،و الحرية ضد الإستبداد حيث يواجه المستضعفون خصومهم ال...
- رسالة نصح لمحافظ عدن الجديد .. كتب: عبدالكريم السعدي عدن المحافظة المذبوحة بأسم الثورة تنتظر مصير قادم لا أحد يستطيع التكهن به وبمالاته بعد مخرجات ماسمي باتفاق الر...
- دُروس السنوات العِجاف ! المرصادكتب: د. ياسين الشيباني عندما تشيخ الأنظمة الحاكمة ، تتجمّد الدماء في عروقها ، وتتكلّس مفاصلُها ، وبالتالي تصاب بالعجز وعدم ال...
- الانتهازية السياسية وليس الانتهازية الهاشمية ! بقلم : زيد الذاري المرصاد نت الى الصديق الصدوق والناصح الاكيد والوطني الغيور الاستاذ والمفكر العلم محمد عايش .اطلعت على مقالك الناصح ذو الدوافع الوطنية العليا الصادقة والخالي م...
- زمن البؤس العربي .. بقلم : سامح مظهر لا ادري ما هي الصفة التي يمكن ان اطلقها على الزمن العربي الذي نعيشه الان، في ظل الهزات الارضية العنيفة التي تضرب منظوماتنا القيمية والاخلاقية والقومية وال...