صحيفة الأولى والشارع ! بقلم : علي حسين علي حميدالدين .

المرصاد نت

خلال السنوات الماضية تميزت صحيفة الأولى والشارع عن غيرها من الصحف المحلية .

تميزت من خلال رؤساء التحرير لهما والطاقم الاداري والفني المتواضع بإمكانياته .

الكثير كان يتهافت على شراء الصحيفتين من الاكشاك حتى توقفتا عن النشر .

فلقد واكبت الصحيفتين العديد من الأحداث واللقاءات وتمتعت برؤية مناسبة تمنح القارئ رغبة في شرائهما والاطلاع على ماتقوما بنشره .

حتى تنسيقات الصحيفتين والطباعة كانت جزء من التميز فشعارهما كان يلفت الناظر لأخذ النسخة من محلات البيع .

يبدوا أن فكرتهما تولدت من صحف خارجية مماثلة لهما .

الاستاذ محمد عايش رئيس تحرير صحيفة الاولى والاستاذ نائف حسان رئيس تحرير صحيفة الشارع كانا بكفائة الصحيفتين والعاملين فيها فهما شديدين النباهة وقد حرصا خلال الماضي على إظهار جودة الصحافة اليمنية قدر الاستطاعة والامكانيات.

تغيرت البلاد بعد الأحداث الأخيرة فمجريات الأحداث منعت إستمرار النشر فيهما رغم أنه كان من الضروري أن لاتتوقف عن العمل لتتمكن من أن تكون عنوان وطني لمن كان يقتنيها ويكتب فيها .

الصحافة في نظري هي محورية الحدث ومصداقيته وعدم جعله مطية للخلافات والاكتساب تحت سقف الوطن وفئات الشعب بمختلف التوجهات تراعي الانطباع الواحد والسياسة المعتمدة قدر الاستطاعة لحفظ التوازن والاستمرار .

الوطن متسع لنا جميعا وعلينا العمل لأجله ومراعاة بعضنا والقبول بالاخرولنعيد التعريفات من جديد لنوجد قواسم جديدة تجمع الكل وتحقق الهدف .

كانت مساحات الصحيفتين واسعة وكانت محل إهتمام من سياسيين وإجتماعيين وستبقى في الذاكرة حتى تعود .

كنت أحد من كانوا يكتبون فيهما .... شكرا للصحيفتين .....