الراعي و النعاج ! بقلم : الشيخ عبدالمنان السنبلي

المرصاد نت

أكاد أجزم أنه لو كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه حاضراً بيننا اليوم لما أظنه تردد في أن يحارب حكام السعودية و الخليج بدعوى (الردّة) كما حارب (الأسود العنسي) في اليمن لذات السبب !!alsanblai2016.9.15
الأسود العنسي بطبيعة الحال كما ثبت تاريخياً عنه أنه - بخلاف مسيلمة الكذاب و سجاح بنت الحارث - لم يدّعي النبوة أصلاً كما يُشاع عنه ، و إنما كان يريد فرض رؤيةٍ له تقول أن زكاة أهل اليمن يجب أن لا توزع إلا لفقراء أهل اليمن فقط و لا يجب توريدها و إيصالها لبيت مال المسلمين هناك في المدينة المنورة، فكان ذلك سبباً لمحاربته و قتله بإعتبارة مرتداً، و هذا يُعتبر دليلاً كافياً أنه لا يجوز وفقاً لشريعة محمد بن عبدالله (ص) لحاكمٍ أو لأميرٍ أو لملكٍ أن يستأثر بزكاة أموال و إيرادات منطقةٍ ما لصالح تلك المنطقة لأن المال هو ملكٌ للمسلمين عامة و ليس لفئةٍ أو جماعةٍ دون أخرى و إلا يصبح حكم من يفعل ذلك (مرتداً) كحكم الأسود العنسي .
فأين تذهب زكاة أكثر من إثني عشر مليون برميل نفط يومياً يا (سديس) ؟!!
و هل من الإسلام يا (خطيب يوم عرفة) أن يودع صاحبكم ما يزيد عن 750 مليار دولار من أموال المسلمين في بنوك أمريكا ليستفيد من عوائد إستثماراتها هناك عاطلو بني الأصفر بينما أكثر الناس في بلاد المسلمين يتضورون جوعاً ولا يجد البعض منهم حتى فرصة عملٍ واحدة يعيل بها أسرته ؟!!
بل و أين تذهب زكاة هذا المبلغ الضخم يا فضيلة الشيخ أم أنه لم يبلغ النصاب بعد، و لا زكاة عليه ؟!
أم من الإسلام يا (صاحب القنبلة الفراغية) أن تُعَد العُدّة و يُشترى بأموال المسلمين أحدث القنابل و أشدها فتكاً لتُلقى على عطّان او نُقُم تاركةً وراءها فلسطين و القدس و غزة رهينات الظلم و القهر الصهيوني ؟!!
أم ربما أن أحداً قد أخبرك يا فضيلة الدكتور عايض القرني أننا نحن من يحتل القدس و فلسطين منذ 67 سنة و ليس اليهود حتى تتفاخر بإلقاء القنابل على رؤوسنا و رؤوس أطفالنا ؟!!
يا سديس و يا قرني و كل من وراءكما ..إتقوا الله ..
لن يُغني عنكم سلمان من الله شيئا، فلا توقعوا له الفتوى على (بياض) و اسألوه كم بدد سفهاً من أموال بيت مال المسلمين في تدمير سوريا و اليمن فقط !!
و هل تدمير سوريا و اليمن أصلاً يصب في خدمة مصالح الإسلام و المسلمين لو كنتم تعلمون ؟!! أم لصالح من يتم تدمير الشام و اليمن لو كنتم تعقلون ؟!!
الخلفاء الراشدون رضي الله عنهم ليسوا بحاجتكم أن ترضوا عنهم، بقدر ما يتحتم عليكم أن تتأسوا بهم بعد رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم، فهل تأسيتم بهم لو كنتم صادقين ؟!!
الفاروق يخاف أن يساله الله إذا ما تعثرت بغلةٌ في العراق لأنه لم يصلح الطريق، أما أنتم فقد أنفقتم من المليارات مالا يُعَّد و عثّرتم العراق و حاصرتموه و دمرتموه !!
و عثمان أنفق أمواله كلها في سبيل الله حتى أنه لا يضره ما فعله بعد ذلك اليوم، أما أنتم فلم تنفقوا اموالكم إلا في تدمير الأمة و إشعال الحروب و الفتن فيها !!
أما عليٌ فلم يغلق بابه يوماً دون سائلٍ أو فقير، أما انتم فقد اغلقتم الأبواب و النوافذ و الحدود و أقمتم السياجات و الأسلاك الشائكة و الجدران العازلة و منعتم المسلمين من أن يستجيبوا لامرالله و يمشوا في مناكب الأرض و يأكلوا من رزقه و إليه النشور !!
هؤلاء هم أنتم و أولئك هم أصحاب رسول الله (ص)، و هذا هو الفرق الشاسع بينكم و بينهم، فلا تتعذروا بهم أو بالدفاع عنهم اليوم و أنتم تصيبون وحدة الامة كل يومٍ في مقتل و تعبثون بأموالها و ثرواتها، فليسوا بحاجةٍ لكم أصلاً أن تدافعوا عنهم أو أن تضيعوا فلساً واحداً من أموال الأمة في قضايا لم و لن يكونوا طرفاً فيها إلا حاجةً في أنفسكم و أنفس ساداتكم من بني الأصفر و بني قينقاع !!
#معركة_القواصم

المزيد في هذا القسم:

  • عن “قلب العروبة النابض”! المرصاد نت “قلب العروبة النابض” معتل، و”الأهل” لا سيما الأغنياء بالنفط والغاز منهم مشغولون بثروتهم الهائلة من النفط او الغاز (حتى لا ننسى قطر).. أما الفقراء م... كتبــوا