يا معشر الصامتين ! بقلم : نصر الرويشان

المرصاد نت

يا معشر الصامتين ! sanaa2016.9.27
إلى متى يطول صمتكم عما يحدث في اليمن من جرائم ؟
إلى متى تظلوا قابعين في مجالسكم وتلزمون بيوتكم وتظلوا حبيسين خوفكم من قول الحق والجهر به ؟
قولوا كلمة حق ولوا لمرة واحدة !
قولوها فما الحياة إلا عبارة عن موقف مشرف !
أعلنوا تاريخ موت ضمائركم حينما سكتم عن قتل بناء جلدتكم ، وتدمير هذا الوطن !
أليس هذا بوطنكم ؟
ألم تنعموا بخيراته ؟
ترعرعتم في رحابه وتفيأتم ظلاله وأندائه ، واليوم تعرضون عنه في محنته وأزمته !
هل أنتم بشر ؟
لا أظن ذلك ! ، بل أنتم أصنام وخشب مسنده ، أنتم فراغ لا يعني لنا شيئا" طالما وأنتم تغضون أبصاركم وتصمون آذانكم وتقفلون قلوبكم !
أنتم عمون عن الحق !
ألم توقضكم الصواريخ !، ألم ترتعش قلوبكم لأنين الأطفال وتأوهات الأمهات الثكالى وقهر الرجال المغتالين في منازلهم !
قتلنا مرتين !
مرة بصواريخ العدو والمرة الثانية بصمتكم المخزي المشين ! .
تحايدون لماذا ؟
يا من تدعون الثقافة !
أي ثقافة تلك التي ترى بها أهلك وجيرانك يقتلون ويحرقون ويبادون وأنت صاحب ثقافة تتغنى بالحب والجمال وتدعي أنك تملك وجدانا" ومشاعر وأحاسيس !
مشاعرك قاتله!
وإحساسك كاذب !
ووجدانك مزيف خادع !
ترى ما أنت به رقي وحضارة ، ونراها حقارة" ووضاعة !
تغنيت بحب الأوطان ونسيت أن لك وطن يغتال ويفنى !
تتصرفون يا دعاة الثقافة والإمبريالية والحضارة وكأنكم تملكون وطنا" آخر غير اليمن !.
تعيشون في عالم آخر وتنسون جراح اليمن !
اليمن ينزف وأنتم صامتون !
الوطن يحرق وأنتم تهتمون بطلاء منازلكم !
اليمن يحتضر وأنتم تحرصون على إقتناء اللوخات الفنية !
اليمن يسرقونه وأنتم تتمعنون بالشعر والموسيقى !
لم أعد أدري ما أنتم وما هي وجهتكم التي تقصدونها !
لا شك إنكم تقصدون السراب وتعيشون في الخيال وتطلبون المحال !
لكن لا بد أن تتذكروا حينما يشفى الوطن ويتخلص من كل المرض الذي غزا جسده ، في ذلك الوقت الذي يرفع به علم الجمهورية اليمنية عاليا" وتعلن ساعة نصر اليمن ، حينها فقط لن يكون لكم مكان بيننا !
وسيكون المكان الوحيد والملائم لكم
هو مزبلة التاريخ وكفى بها !
فهذا أقل ما تستحقونه يا شذاذ العصر وأرباب الخيانة والنفاق !
فتأملوووووووووا

المزيد في هذا القسم:

  • أين العدالة يا قسم التحكم ؟! لم نعد نبحث عن العدالة الانتقالية بل صرنا نفتش عن عدالة طفي وأقصد هنا العدالة في توزيع ساعات الكهرباء اليتيمة بالتساوي.هذه العدالة لا أثر لها ليس فقط على مستوى ... كتبــوا