الفرسان الذين يذرفون دموع التماسيح !بقلم : أ. عبدالباسط الحبيشي

المرصاد نت

يتظاهر بعضهم بالفروسية النادرة وذرف دموع التماسيح والحَنَج المزيف على الدولة الجارة الكبرى والأموال العربية المنهوبة .. هههههههههه، وكأنه يتقاضى بعضاً منها. او كأن السعودية تقوم بتوزيع الخير والحسنات لفقراء العرب والمسلمين ولم يَعُد ثمة فقير بينهم من كثرة توزيع زكاة الحج كل عام. ياشيخ (رُح إلعب بعيد)!!!
هؤلاء وأمثالهم يعلمون علم اليقين بأنه لولا السعودية لأضحى العالم الإسلامي دولة واحدة ناهيك عن الوطن العربي.
قد أعذُر بعض المتضررين اليمنيين من إنهيار السعودية اقتصادياً لسبب بسيط وهو أنهم كانوا يتقاضون من المال المدنس طيلة اربعة عقود ماضية مقابل التآمر على اليمن والإضرار بمصالحه، ولكني لا أستطيع أن أفهم بعض الفروسيات التي ليس لها لا في العير ولا في النفير ولا في الرُز .. ولا في الماء ولا في الطحين، بل انها فوق ذلك مشّردة خارج بلادها بسبب هذه الطغمة المتسلطة التي أفسدت في الأرض!! مع سابق معرفتها بأن آل سعود كانوا داء المنطقة العربية والإسلامية وان أموال هذه البلاد العربية ليس فيها إلا فيما يُدمرها ويمزقها وتذهب بقيتها لإقتصاديات الغرب.
بينما من أكثر المتضررين من قرار (جاستا) الذي اتخذه الكونجرس الأمريكي بالأغلبية الكاسحة نيابة عن الشعب الأمريكي والذي سيُصبِح قانون الأرض، هم أولئك المتحالفين مع آل سعود وشركاءه في تدمير اليمن وقتل شعبه وهم في هذه اللحظة يئنون بصمت مؤلم تحت وطأة الضربة التي أضاعت عليهم كل مخططاتهم ومؤامراتهم ضد الشعب اليمني وأبنائه.
وفي الأخير سواءٌ إتفقنا مع الولايات المتحدة ام لا نتفق فإن هذا القرار الأمريكي (جاستا) الذي يعني (قرار العدالة ضد رُعاة الإرهاب) هو بمثابة المشرط الذي بقر بطن البعير لإقتلاع الداء السرطاني الذي انتشر في أرجاء الوطن العربي والإسلامي والعالم.