صناعة الكراهية ! بقلم : أ. عبدالباسط الحبيشي

المرصاد نت

هل تتخيلوا بأن هناك فن جديد إسمه (صناعة الكراهية)؟ نعم .. في اليمن الذي حوى كل فن وبشكل متعمد ايضاً.alhobaishi2016.8.27

عندما قامت ثورة ٢١ سبتمبر التف حولها معظم اليمنيون طلباً للتغيير وحضر الجنوبيون من الجنوب للمشاركة محبين للثورة الفتية ورأيت بأم عيني سؤ معاملتهم من بعض (قيادات) أنصار الله (الكبيرة جداً) ولاداعي لذكر الأسماء. لم أجد مبرر لهذه المعاملة إلا بما يندرج في إطار صناعة الكراهية المتعمدة لأنصار الله وبث روح العداء المتعمد ايضاً.
لماذا اصبح معظم الجنوبيون أعداء لأنصار الله رغم ان المفروض ان يكونوا الأقرب لوجود الكثير من القواسم المشتركة وهي القضية الجنوبية ومشكلة صعدة لو افترضنا على سبيل المثال ان الأخيرة كانت صحيحة بصرف النظر عن غاياتها التي نشهدها اليوم، ولكنها بالطبع صحيحة وحقيقية من حيث القتل والدمار لصعدة وأهلنا في صعدة على مدار ستة حروب والتي وقفنا ضدها بكل ما اوتينا من قوة ووقف معها المؤتمر وقيادته والمشترك وقياداته.

السؤال ونحن فقط مازلنا في طور طرح الأسئلة وننتظر الإجابات لها من القيادات المسؤولة مالم فسنضطر نحن ان نجيب عليها بالطريقة الصحيحة والحقيقية، وعندها ستكون اجاباتنا قاطعة ونهائية ولا مراجعة فيها. السؤال هو أن أنصار الله أصبحوا يتقبلون برحابة صدر كل من قاتلهم ونكل بهم بالأمس مثل قيادات المؤتمر وغيرها ولا يتقبلوا من وقف معهم وحارب معهم وانتصر لهم؟ لماذا لا يوجد بحركة أنصار الله على سبيل المثال جنوبي واحد على مستوى الصف الأول او الثاني من القياديين؟؟ رغم تكرار تنبيهنا لهم في هذه النقطة بالذات بل وتقديمنا لهم قوائم من أسماء النزيهين والشرفاء!!! ثم من هو الذي يدير ملف القضية الجنوبية عند الأنصار؟؟؟ ومن هم ومن اين كانوا المشرفين على المحافظات الجنوبية اثناء الحرب؟ لن نزيد على ذلك من الأسئلة حول هذا الموضوع الآن.

ونعود الى موضوع صناعة الكراهية. هل تعتقدوا بأنه يمكن ان يوجد على الأرض من تلقى ذلك الزخم الثوري والإلتفاف والقبول الشعبي الضخم والتحرك الجماهيري الكبير في ٢١ سبتمبر بل والمؤازرة العربية والإسلامية والأجنبية ان يتخلى عن كل تلك المكاسب وهو الذي كان يستطيع ان يضرب بيدٍ من حديد كل من تسول له نفسه المساس بكل هذا الإنجاز العظيم بسبب السماح لسارقٍ هنا او هناك؟؟؟ او فاسدٍ هنا او هناك او مستهتر هنا او هناك اذا لم تكن هذه سياسة مدروسة ومتعمدة في صناعة الكراهية بين شرائح المجتمع اليمني في إطار دور مشبوه تم تأديته بإتقان شديد في إطار دور إقليمي أكبر يخدم أعداء الوطن.


ومازلنا في دور طرح الأسئلة.

المزيد في هذا القسم:

  • خلفيات العدوان على مطار عدن   كتب : عبدالباسط الحبيشي تتصادم الأخبار والتحليلات وتتناقض ببعضها عن الخلفيات واسباب تفجير مطار عدن ومن يقف ورائها رغم بساطة الأمر ومعرفة الجُناة الحقيق... كتبــوا
  • المحبطون و«ثورة فبراير» ! المرصاد نت إنها الذكرى الثامنة لـ«ثورة 11 فبراير» ومعها تشتعل الجدالات في الوسط الاجتماعي عامة وعالم التواصل الاجتماعي بشكل رئيسي وفي كل مرة تتكرر... كتبــوا