المرصاد نت
هل تتخيلوا بأن هناك فن جديد إسمه (صناعة الكراهية)؟ نعم .. في اليمن الذي حوى كل فن وبشكل متعمد ايضاً.
عندما قامت ثورة ٢١ سبتمبر التف حولها معظم اليمنيون طلباً للتغيير وحضر الجنوبيون من الجنوب للمشاركة محبين للثورة الفتية ورأيت بأم عيني سؤ معاملتهم من بعض (قيادات) أنصار الله (الكبيرة جداً) ولاداعي لذكر الأسماء. لم أجد مبرر لهذه المعاملة إلا بما يندرج في إطار صناعة الكراهية المتعمدة لأنصار الله وبث روح العداء المتعمد ايضاً.
لماذا اصبح معظم الجنوبيون أعداء لأنصار الله رغم ان المفروض ان يكونوا الأقرب لوجود الكثير من القواسم المشتركة وهي القضية الجنوبية ومشكلة صعدة لو افترضنا على سبيل المثال ان الأخيرة كانت صحيحة بصرف النظر عن غاياتها التي نشهدها اليوم، ولكنها بالطبع صحيحة وحقيقية من حيث القتل والدمار لصعدة وأهلنا في صعدة على مدار ستة حروب والتي وقفنا ضدها بكل ما اوتينا من قوة ووقف معها المؤتمر وقيادته والمشترك وقياداته.
السؤال ونحن فقط مازلنا في طور طرح الأسئلة وننتظر الإجابات لها من القيادات المسؤولة مالم فسنضطر نحن ان نجيب عليها بالطريقة الصحيحة والحقيقية، وعندها ستكون اجاباتنا قاطعة ونهائية ولا مراجعة فيها. السؤال هو أن أنصار الله أصبحوا يتقبلون برحابة صدر كل من قاتلهم ونكل بهم بالأمس مثل قيادات المؤتمر وغيرها ولا يتقبلوا من وقف معهم وحارب معهم وانتصر لهم؟ لماذا لا يوجد بحركة أنصار الله على سبيل المثال جنوبي واحد على مستوى الصف الأول او الثاني من القياديين؟؟ رغم تكرار تنبيهنا لهم في هذه النقطة بالذات بل وتقديمنا لهم قوائم من أسماء النزيهين والشرفاء!!! ثم من هو الذي يدير ملف القضية الجنوبية عند الأنصار؟؟؟ ومن هم ومن اين كانوا المشرفين على المحافظات الجنوبية اثناء الحرب؟ لن نزيد على ذلك من الأسئلة حول هذا الموضوع الآن.
ونعود الى موضوع صناعة الكراهية. هل تعتقدوا بأنه يمكن ان يوجد على الأرض من تلقى ذلك الزخم الثوري والإلتفاف والقبول الشعبي الضخم والتحرك الجماهيري الكبير في ٢١ سبتمبر بل والمؤازرة العربية والإسلامية والأجنبية ان يتخلى عن كل تلك المكاسب وهو الذي كان يستطيع ان يضرب بيدٍ من حديد كل من تسول له نفسه المساس بكل هذا الإنجاز العظيم بسبب السماح لسارقٍ هنا او هناك؟؟؟ او فاسدٍ هنا او هناك او مستهتر هنا او هناك اذا لم تكن هذه سياسة مدروسة ومتعمدة في صناعة الكراهية بين شرائح المجتمع اليمني في إطار دور مشبوه تم تأديته بإتقان شديد في إطار دور إقليمي أكبر يخدم أعداء الوطن.
ومازلنا في دور طرح الأسئلة.
المزيد في هذا القسم:
- للصبر حدود ! بقلم : أ . عبد الباسط الحبيشي المرصاد نت مقدمة ... مالم يتخلق الإحساس لدى كل اليمنيين بمختلف إنتماءاتهم السياسية والمناطقية والطائفية بالمصير والمسؤولية المشتركة نحو بلادهم لإقامة ثقافة م...
- صحيفة الأولى والشارع ! بقلم : علي حسين علي حميدالدين . المرصاد نت خلال السنوات الماضية تميزت صحيفة الأولى والشارع عن غيرها من الصحف المحلية . تميزت من خلال رؤساء التحرير لهما والطاقم الاداري والفني المتواضع بإم...
- المنتصر يفرض شروطه كتبوا للمرصاد: قاعدة معروفة عبر التاريخ القديم والوسيط والمعاصر وعلى كل بقعة في الكرة الأرضية .. وأنصار الله تقدموا في خمس جبهات حرب فتحت ضدهم . من يعتقد ...
- كيف سيستقبل بن سلمان أمير قطر في مطار الرياض؟ المرصاد نت كيف سيستقبل بن سلمان أمير قطر في مطار الرياض؟ كتب: أ .عبدالباسط الحبيشي* من الشروط المطروحة لتشارك قطر في قمة التصالح الخليجية المزمع انعقادها في...
- ﺗﺮﺍﻣﺐ ﻭﺗﻜﺮﺍﺭ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺭﻭﺯﻓلت ! ﺑﻘﻠﻢ : ﻳﺤيي ﺻﻼﺡ المرصاد نت ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻊ ﻟﻤﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺗﺮﻣﺐ ﻣﻨﺬ ﺗﻮﻟﻴﻪ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺗﻮﺟﻬﻪ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻴﺲ ﺍﻻ ﺭﻏﺒﺔ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻳﺠﺎﺩ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﻪ ﻣﺘﺼﺎﺭﻋﺔ ﺗ...
- إحذروهم ياقوم ! بقلم : صلاح القرشي المرصاد نت قوى الظلم والاستكبار العالمي بقيادة امريكا مخططها في اليمن يقضي بعدم السماح لقوة واحدة عسكرية بقياده قائد واحد او حزب واحد ان ينتصر في اليمن ومن اي...
- هل سيطلق اللقاء القادم آخر رصاصة على نعش مسلسل الغدر والخيانة؟ المرصاد نت يعتقد الكثير بأن قيادات الأطراف اليمنية المتنازعة شكلياً انها هي من تقوم بتعيين من يمثلها إلى أي (مفاوضات) مزمعة بينها سواء بإشراف الأمم المتحدة او...
- صفعة القرن (2) ! المرصاد نت صفعة القرن (٢) كتب: أ. عبدالباسط الحبيشي إنه برغم كل ما قامت به إسرائيل ضد فلسطين والفلسطينيين والأمة العربية والإسلامية الا انها لم ...
- قليل من الكلام كثيرا من العمل والتحرك ! بقلم : صلاح القرشي المرصاد نت السيد قائد الثورة طلب التحرك والعمل بمستوى صمود رجال الرجال في الجبهات وان يرتقي الجميع الى مستوى تضحيات شعبنا واثنى على رجال وابطال القوة ا...
- رسالة نصح لمحافظ عدن الجديد .. كتب: عبدالكريم السعدي عدن المحافظة المذبوحة بأسم الثورة تنتظر مصير قادم لا أحد يستطيع التكهن به وبمالاته بعد مخرجات ماسمي باتفاق الر...