المرصاد نت
وطن جريح يئن .... يتأوه ...تنزف دماء أبناءه تتناثر أشلاءه ... جرحه الكبير يشعر به كل قلب يمني وكل محب لليمن وكل انسان يحمل في قلبه مشاعر الانسانية ولكن هل فكر أحد بجرحنا الأليم و الذي هو جزء من جراح الوطن الكبيرة ..
إنها الجراح التي يعاني منها جرحانا اليمنيين بسبب ما يتعرض له اليمن من ظلم وحصار أطفال ونساء. وأبرياء.. ...الجرحى نسمع جميعنا عن هذا الإسم الذي يتم تداوله بيننا في حياتنا العامة. نسمع يوميا في نشرات الاخبار وبعد كل غارة عن سقوط عدد من الشهداء وعدد من الجرحى.. قد لا نهتم بوضع الجرحى وقد لا نتأثر لسقوطهم مثل تأثرنا بسقوط الشهداء وقد لا تهتم وسائل الاعلام .بعرض تفاصيل عن الجرحى وعن أنواع جراحهم وقد يعتقد البعض أن الجرحى أكثر حظا من الشهداء لأنه لا زال فيهم عرق ينبض بالحياة و ربما لا يعلم الكثير أن الشهداء أكثر سعادة وأوفر حظا ممن يظلوا يعانون من مرارة الألم..ومن تراكم الاوجاع على أجسادهم الضعيفة. فمنهم من فقد إحدى أطرافه أو طرفين من أطرافه ومنهم من فقد إحدى عينيه ومنهم من هو مشلول تماما عن الحركة ومنهم من احترق جسده كامل أو بعض أجزاء من جسده لأن الأسلحة المستخدمة ضدنا في هذا العدوان هي من أشد وأخطر أنواع الاسلحة فتكا وتأثيرا والبعض منها لأول مرة يستخدم في اليمن الجريح وأغلبهم سيظل يحمل إعاقات ترافقه بقية حياته لتظل شاهدة على بشاعة الاجرام الامريكي السعودي بحق بلادنا ..
ولكن هل سألنا أنفسنا يوما من الذي يهتم بالجرحى ؟ ومن الذي يضمد جراحاهم. الجلية وجراحهم الخفية ؟ هل سألنا أنفسنا يوما عن مصير آلاف الجرحى الذين يتساقطون في الجبهات والجرحى من المدنيين من النساء والأطفال الذين يسقطون بعد كل غارة ؟ فكلمة جريح تخفي وراءها الكثير من المأسي والجراح والأوجاع هل سألنا أنفسنا يوما....عن أوضاع الجرحى وهل فكرنا يوما كيف نستطيع أن نساعدهم وما الذي بمقدورنا أن نعمله لأجل أن ندخل السعادة لأرواحهم. والراحة لاجسادهم..؟ هل شعرنا يوما بألامهم ؟ ماذا لو كنا نحن في أمكانهم ؟؟؟ هل سألنا أنفسنا يوما هل ضمائرنا مرتاحة وهناك من هم محتاجون للمساعدة وهم يتأوهون ويتوجعون ويصل صدى أناتهم لمسامعنا ؟ ؟
ولمن لا يعلم أريده أن يعلم أن هناك مؤسسة اجتماعية مستقلة قد قدمت ولا زالت تقدم الكثير من المساعدات المالية والغذائية والطبية للجرحى وذلك إيمانا من كادر تلك المؤسسة بأن قضية الجرحى من أهم قضايا المجتمع المحلي بصفة خاصة والمجتمع الدولي بصفة عامة. انها مؤسسة الجرحى ..
ومن أهم رسائل المؤسسة التي تسعى لتحقيقها تقديم الرعاية المتكاملة للجرحى بغض النظر عن الانتماء السياسي ولن تستطيع المؤسسة تحقيق أهدافها إلا إذا كان هناك تجاوب من مختلف شرائح المجتمع المدنية والقبلية بتنوعها من منظمات محلية أو منظمات دولية وعلى رأسها منظمة الامم المتحدة ومنظمات أطباء بلا حدود ولن تكتمل وتتحقق رؤية وأهداف هذه المؤسسة أيضا إلا بالتفاعل الاعلامي بشكل متكامل مع قضية الجرحى وبالتفاعل من منظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق الانسان الشكر الكبير لكل من يسعى لأجل التخفيف من آلام الجرحى ولكل من سيساهم لدعم هذه المؤسسة الاجتماعية التي تجدد الآمال عند الجرحى رغم كل الآلام ..
المزيد في هذا القسم:
- اليمن بين جحيم العدوان ورحمة المنظمات ! المرصاد نت إذا ما تأملنا بعمق في الأحداث والوقائع على مدى مايربو عن ثلاثة اعوام من العدوان على اليمن إبتداء ًمن ضرب وتدمير بنيته التحتية والعسكرية والإقتصادية...
- عامين من حكم سلمان.. إرهاب وديكتاتورية وقطع رؤوس ! بقلم: جمال حسن* المرصاد نت احتفل العالم برمته الغربي منه والشرقي، المسيحي والمسلم بذكرى رأس السنة الميلادية فيما نحن أبناء الحجاز حملنا معنا الوشاح الأسود حزناً وذرفنا الدموع...
- توحدوا في وجه العدوان فالحرب لا تزال مستمرة ! بقلم : محمد المقالح المرصاد نت المفاوضات مع العدو السعودي قبل ان يوقف حربه وحصاره وتحشيد مرتزقته كان خطاء استراتيجيا ونقل المفاوضات الى السعودية سيكون خطيئة كبرى وسيكون لها ان...
- الموضوع / معركة تحرير الجنوب بسم الله الرحمن الرحيم بقلم : حسين زيد بن يحيى معروفاً عن أبناء الجنوب الأحرار رفضهم المطلق للتواجد الأجنبي على أرضهم الطاهرة ، تاريخياً قاوموا الغزاة الرومان...
- إعجاز "أبو فاس " الزنداني من علاج الإيدز إلى مهر أبو" 100" ريال اتصلت عمتي تقوى تقول لي : أنا عند الله وعندكم ، أتوسطوا لي عند الشيخ عبد المجيد الزنداني وبناته وحكومته " أبو سندوة " ، أ...
- قضيتنا كبيرة ويقينية ! بقلم : محمد محمد المقالح المرصاد نت القضية التي نحملها وندافع عنها قضية صحيحة وكبيرة وتمنح كل من يقف الى جانبها قوة هائلة وعزيمة لا تلين وحجة متينة ومتماسكة لا يستيطع ابلغ واقدر المحا...
- هل انتم عرَب ام صهاينة؟ كتب عبدالباسط الحبيشي الخميس 12 أكتوبر 2023 الأنظمة وسلطات أمر الواقع ومليشياتها معنية اليوم اكثر من اي وقت مضى الدخول في حرب تحرير فلسطين دون لف او دوران. الحوثيون الذين يتبجحون بإ...
- لا يمكن أن تكون مقاومة من أجل الاحتلال ! بقلم : نايف حيدان المرصاد نت ما يحدث في المحافظات الجنوبية وفي المكلا تحديداً عنوان كبير للقادم، فباسم محاربة “الإرهاب” يشرعنون للاحتلال. سبق وحذر قائد الثورة ال...
- لن يجوع الأسد وبجواره حمير وحشية ! بقلم :ابو مالك الفيشي المرصاد نت لن يستطيع عبود نقل البنك وهي مجرد حرب نفسية وضغوط حمقاء ومثل هذا القرار يحتاج إلى مجلس النواب وأيضا نقل البنك يحتاج إلى قرار دولي وقرار من سادة عبو...
- .. و ظلم ذوي القربى ..1 المرصاد كتب: عبدالجبار الحاج كنت قد اثرت التزام الصمت في قضية الهجوم المسلح و الشهير الذي خططه ونفذه لوبي الفساد في تعز وممثليه الكبار ومنهم...