إنتصارات الجرذان ! بقلم الشيخ :عبدالمنان السنبلي

المرصاد نت

أن تأتي بعد ما يقارب السنتين وقد حشدت من الأعراب والنصارى واليهود مالم يحشده أجدادك في (الخندق) ثم تملأ الدنيا ضجيجاً ونعيقاً معلناً أنك قد أسقطت مدينةً صغيرةً بحجم مدينة (المخا) هنا alsonblai2017.1.24أو هناك فهذا من الناحية العسكرية لا يمنحك نصراً بقدر ما يبيّن مدى عجزك وعدم مقدرتك على فعل شئ !

ما غيَّر إختراق جدك (عمرو بن عبد ود) للخندق من نتيجة المعركة شيئا كما لم يسجل له ذلك فخراً ولا نصرا إلا أن سقط صريعاً مضرجاً بدمائه ليُلقَى بعد ذلك جثةً هامدةً وجيفةً قذرة في قعر الخندق غير مأسوفٍ عليه فلا ترجو أنك بالتسلل إلى هذا المكان أو ذاك تحت غطاء ناريٍ وجويٍ كثيفٍ لم يشهد له التاريخ مثيلا ستلاقي مصيراً غير مصير جدك عمرو ولا تظن أنك أيضاً بذلك قد حسمت المعركة أو كسبت الرهان !!

ستُلقَى في البحر أيها (الجرذ) كما أُلقِي بجدك في الخندق غير مأسوفٍ عليك أيضاً ولا مكلوم !

المعركة لازالت في بداياتها والعبرة كما يقولون بخواتيم الأمور لا بفواتيحها والغلبةُ في الأخير لمن يملك الرجال المجاهدة والصامدة لا لمن يملك المال والعتاد !

وما تنفع الخيلُ الكرامُ ولا القنا إذا لم يكن فوق الكرامِ كرامُ !

ولن يضر الأسد إن تتسلل إلى عرينه الجرذان وتعلن من داخله ما شآءت من إنتصاراتٍ وفتوحاتٍ شيئا إلا أن تُصرع وتُرمى بعيداً يلتقطها قطٌ عابرٌ أو كلبٌ ضال، والأيام بيننا وإن غداً لناظره قريبُ !

#معركة_القواصم

المزيد في هذا القسم:

  • نهاية القبيلة وعساكرها أكاد أجزم بإن أنصار الله/الحوثيين أنفسهم لا يدركون حجم وضخامة وفخامة وعظمة الخدمة التي قدموها لليمن والشعب اليمني وأنها قد تجاوزت الدفاع عن النفس والدفاع عن م... كتبــوا